المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ترجمات ليوم الأربعاء 15-7-2015

قراءة في أبرز ما أوردته الصحف الأجنبية

فلسطينيا، إسرائيليا، عربيا، دوليا

تصدر عن المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا بالتعاون مع مركز الاعلام

الشأن الفلسطيني

نشرت صحيفة هآرتس الصادرة بالإنجليزية مقالا بعنوان “إسرائيل وفلسطين بحاجة إلى لجنة تقصي حقائق مشتركة” بقلم شريف بسيوني. لقد أطلقت مبادرات سلام متعددة على مدى الـ 80 سنة الماضية من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. إلا أن أيا منها لم يتناول المصالحة أو قضايا العدالة. ويرى الكاتب، من خلال تجربته الخاصة كرئيس سابق للجنة الصياغة في المؤتمر الدبلوماسي للأمم المتحدة المعني بإنشاء محكمة جنائية دولية، بأن لا سلام دون عدالة. وبعد ترأس عدة لجان للأمم المتحدة لتقصي الحقائق وكذلك لجان وطنية للتحقيق في انتهاكات القانون الجنائي الدولي وحقوق الإنسان في يوغوسلافيا السابقة وأفغانستان وليبيا والبحرين، والمساهمة في إعادة الأعمار العراق لنظامها القانوني بعد انتهاء الصراع، فإنه يرى بأن المصالحة والعدالة ضروريتان لتحقيق سلام دائم بين البلدين وشعبيهما. وعلى مدى الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، حققت عدة لجان بشأن تفشي العنف بين الطائفتين. كان أولها لجنة بيل عام 1936، وآخرها تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في حزيران 2015 في حرب غزة 2014. ولكن لم تسهم أي من هذه اللجان في دعم وتعزيز عملية السلام. في عام 2009 تقدمت السلطة الفلسطينية بأول طلب للمحكمة الجنائية الدولية، وقد تم رفضه. رفعت السلطة الفلسطينية تقريران إضافيان، في عام 2014 وعام 2015. وقبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية هذه التقارير، وفتح تحقيقا أوليا. وقامت إسرائيل من جانبها بفتح حوار مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية معتبرة أن طلبات الفلسطينيين والتحقيقات الأولية للمدعي العام غير صالحة من الناحية القانونية. بغض النظر عن مدى قانونية الحجج، فإن مسار العمل ليس من المرجح أن يسهم في تحقيق السلام والمصالحة. يقول الكاتب بأن ما يوصى أن تقوم به حكومات إسرائيل وفلسطين هو الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق. يمكن أن تكون هذه اللجنة جزئيا على غرار لجنة الحقيقة والمصالحة في جنوب أفريقيا، أو على غرار اللجان الأخرى التي أنشئت في أمريكا الجنوبية وأماكن أخرى. يجب على الطرفين الاتفاق على ولاية والقواعد الإجرائية وقواعد الإثبات، والعمليات والتمويل للجنة لتقصي الحقائق المشتركة قبل أن تبدأ عملها. ويمكن أن تشمل أعضاء اللجنة على عدد محدود من الإسرائيليين والفلسطينيين أو موظفين عامين، وربما يمكن أن تضم واحدا أو أكثر من الخبراء الدوليين من ذوي الخبرة بهذه المسائل وذوي نزاهة وموضوعية مقبولة من كلا الجانبين. وسوف ينشر تقرير اللجنة بشكل مشترك ويتم إتاحته للجمهور، ولكن الأهم من ذلك أنه يتضمن حكما بأن كل طرف سيلتزم بمحاكمة أولئك الذين ارتكبوا انتهاكات للقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي. من خلال القيام بذلك، فإن هذه اللجنة ستلبي متطلبات التكامل في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، والمحكمة ستتنحى جانبا لأن الأحزاب راغبة وقادرة على القيام بالمقاضاة بموجب القوانين الجنائية الخاصة بهم. يضيف الكاتب بأنه يعتقد أن السيد عباس والسيد نتنياهو لديهما أسباب وجيهة للتعاون في هذا الأمر لتحقيق السلم والأمن لشعبيهما، وكل منهما سيقدر مزايا وعيوب التعاون لهدف أسمى وأكبر من مجرد العداء لبعضهما البعض.

نشر موقع ميج نيوز الإسرائيلي الناطق بالروسية تقريراً بعنوان “هل نتنياهو والرئيس عباس مستعدان للمصالحة” كتبت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن عدد من اللقاءات التي عقدت مؤخراً بين ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين أدت بالنهاية إلى بدء التعزيزات من الإسرائيليين والفلسطينيين. ويمكن أن تؤدي هذه الخطوات إلى استئناف المحادثات السلمية الفلسطينية الإسرائيلية. ويشير التقرير إلى عقد العديد من اللقاءات خلال الأشهر الأخيرة بين ممثلي رئيس الوزراء الإسرائيلي وممثلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويشير التقرير إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى هذه المعلومات ولم يعلق كبير المفاوضين الفلسطينيين على مسألة عقد هذه المحادثات السرية. ويضيف التقرير أن خلال الثلاثة أشهر الأخيرة تباطأت عملية بناء المستوطنات في المناطق المتنازع عليها. الفلسطينيون توقفوا عن التوجه إلى الأمم المتحدة ومنظمات أخرى للبحث عن اعتراف الدولة الفلسطينية.

نشرت إسرائيل 24 تقريرا بعنوان “وزير خارجية هولندا يصل إلى غزة”. وصل وزير الخارجية الهولندي، بيرت كونديرس إلى قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، في زيارة تستغرق عدة ساعات. وقال كونديرس، في حديث للصحفيين عقب وصوله عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، إن بلاده تسعى إلى “تنمية الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية في مختلف المجالات”. وقال منير الغلبان مدير الجانب الفلسطيني في معبر كرم أبو سالم، إن كونديرس تفقد المعبر التجاري، وعاين جهاز الفحص الأمني الذي موّلت الحكومة الهولندية شراءه قبل عامين، من أجل تسريع حركة نقل البضائع الصادرة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية. ولن يلتقي كونديرس، أي من قادة حركة حماس، التي ما تزال تحكم غزة، وسيكتفي بالاجتماع مع مسؤولين أُممين، ووزراء من حكومة الوفاق الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الهولندي، قد وصل الثلاثاء، إلى مناطق السلطة الفلسطينية والتقى في مدينة رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحث معه آخر مستجدات الأوضاع السياسية، والجهود الدولية الرامية لدعم عملية السلام. ومن جهته أكد الرئيس عباس موقف الجانب الفلسطيني الملتزم بتحقيق السلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967. وأوضح أن القيادة الفلسطينية أبدت استعدادها للتعاون مع كافة الجهود الدولية الرامية لاستئناف المفاوضات على مبدأ حل الدولتين، إلا أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة الاستيطان يضع العراقيل أمام هذه الجهود. بدوره أكد الوزير الهولندي، دعم بلاده لعملية السلام، والجهود الدولية الرامية لاستئناف المفاوضات وفق مبدأ حل الدولتين. وزار عدد من المسؤولين الأمميين ووزراء خارجية بعض الدول الأوروبية، قطاع غزة منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة في آب/أغسطس2014.

نشر موقع والاه الإخباري تقريرا بعنوان ” الكشف عن محادثات سرية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل”. أقيمت عدة لقاءات سرية بين مسؤولين إسرائيليين من طرف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وفلسطينيين من طرف الرئيس أبو مازن منذ عدة أشهر، أدت هذه اللقاءات إلى مجموعة من الخطوات لوقف التوتر بين الطرفين. إضافة لذلك تم إيقاف التوجهات الفلسطينية لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وبالمقابل خفضت إسرائيل وتيرة البناء الاستيطاني. قال مصدر فلسطيني أن هذا جزءا من “تقدير الوضع الجديد في المنطقة، وليس اتفاقا”. من الجدير ذكره أن هذه اللقاءات تمت بين الطرفين مؤخرا وقليل هم المطلعون على فحواها. التسهيلات الإسرائيلية قبيل رمضان ومنها منح تصاريح دخول لمواطني الضفة الغربية للصلاة في المسجد الأقصى، كانت جزءا من “ذوبان كتلة الجليد” في العلاقات. التفاهمات بين الطرفين مستمرة تقريبا منذ ثلاثة شهور، وهذه التفاهمات على قاعدة الرغبة في تهدئة النفوس على ضوء الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط. حيث قال مصدر لوالاه “الطرفان يفهمان احتياج الآخر”. بالنسبة للبناء في مستوطنات الضفة الغربية، فعليا، البناء ما زال مستمرا، ولكن منذ عدة أشهر لا يوجد مصادقات على أبنية جديدة . مصدر إسرائيلي وصف هذا بالتوسع الطبيعي وليس شيئا آخر. في الجانب الإسرائيلي يفسرون انخفاض وتيرة البناء في المستوطنات أنه بسبب تخوفات من ردود الفعل الدولية وليس بسبب الاتصالات مع السلطة الفلسطينية. حسب مصادر رفيعة المستوى في الجانب الفلسطيني، فإن هناك خطوات أخرى لبناء الثقة بين الرئيس أبو مازن ونتنياهو من المتوقع أن تتم في القريب. إضافة لذلك سوف يلتقي وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية بمسؤولين في فتح ومنظمة التحرير في الخارج. في السلطة الفلسطينية يتوقعون من إسرائيل أن تسمح بمشاريع في مناطق “ج” الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، أغلب هذه المشاريع هي اقتصادية، وكذلك السماح بلم شمل العائلات وأيضا بتسليح أجهزة الأمن الفلسطينية. مكتب ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفى صحة هذه التصريحات. ولم نحصل على رد رئيس طاقم المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات على ذلك.

الشأن الإسرائيلي

نشرت القناة الإسرائيلية- إسرائيل24 تقريرا بعنوان “إسرائيل لن تناقش رزمة التعويضات الأمنية الأمريكية لها”. على الرغم من المحادثة الهاتفية على أعلى مستوى بين الرئيس الأمريكي أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن التوتر لا يزال سائدا في أعقاب صفقة إيران، ويتوقع أن يتصاعد في الأسابيع القادمة. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع “انه اتفاق أسوأ مما كنا نظن وسنتصدى له حتى الرمق الأخير”، محملا الدول الكبرى – بقيادة الولايات المتحدة – مسؤولية “التهادن” وإهمال إسرائيل أثناء المفاوضات مع إيران خلال 23 شهرا من المفاوضات، و”التراجع” على المواقف الأولية التي تبنتها مطلع المفاوضات. وقال اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين في حديث لهما مع i24news أن وزير الدفاع الأمريكي كارتر سيصل الأسبوع المقبل إلى إسرائيل، ومع ذلك لا تنوي إسرائيل مناقشة العرض الأمريكي الخاص بأمنها والتعويضات العسكرية التي ستحصل عليها في أعقاب الاتفاق مع إيران. وأكد مسؤول إسرائيلي كبير i24news: “لن يكون هناك أي حديث رسمي عن التعويضات في هذه المرحلة، لأن ذلك يعني أننا قبلنا بالاتفاق، وهذا ليس صحيحا”. وبدلا من ذلك، سيركز رئيس الوزراء الإسرائيلي على المعركة القادمة – الكونغرس الأمريكي. على الرغم من تكهنات واسعة النطاق بأن تجنيد 13 عضوا من مجلس الشيوخ الديمقراطي من اجل تجاوز الفيتو الرئاسي، أمر صعب للغاية، يعتزم نتنياهو الاجتماع مع وفود من الكونغرس تزور إسرائيل الشهر المقبل واطلاع أعضائها على الاتفاق. ومن المتوقع أيضا أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن في مطلع سبتمبر/أيلول، أي قبيل خطابه السنوي في افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة. في هذه الأثناء انطلقت بالفعل في الولايات المتحدة حملة بملايين الدولارات تقودها جماعات مؤيدة لإسرائيل للضغط ضد الاتفاق المبرم مع إيران. “هذه هي مجرد قوى أمريكية تقف إلى جانبنا وسواء خاضت المعركة معنا أم لا، فإن هدفنا الرئيسي هو منع إيران من أن تصبح دولة نووية وسنواصل إسماع صوتنا بكل قوة وعلى أوسع نطاق ممكن”. لقد عكف مسؤولون إسرائيليون من ديوان رئيس الوزراء ومن وزارة الخارجية على قراءة ودراسة البنود المعلنة للاتفاق بين إيران والدول الكبرى وهو عبارة عن وثيقة في 156 صفحة تشكل برنامج عمل مشترك وشامل، من المتوقع أن يعرض على مجلس الأمن الدولي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية أمس اجتماعا خاصا حول الاتفاق مع إيران، وناقش الوزراء العيوب الرئيسية في بنوده. وقال مسؤول إسرائيلي ممن حضروا الاجتماع ” لقد حصلت إيران على اعتراف دولي بمشروعها النووي لا للأغراض السلمية والشرعية وحفظ لها الاتفاق جميع مواقعها النووية دون تفكيك أي منها وسيمكنها مواصلة تخصيب اليورانيوم بحجة توفير الوقود النووي لمشروعها”. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للرئيس الأمريكي أوباما أثناء المحادثة الهاتفية أن ثمة جانبين مثيرين للقلق لدى إسرائيل، أولهما انه بعد 10-15 سنة ستكتسب إيران الشرعية لتوسيع برنامجها النووي، والأمر الآخر أنها ستوظف مليارات الدولارات لتعزيز اقتصادها وتشجيع النزاعات الإقليمية. “في السنوات الـ 15 المقبلة ستحصل إيران على ما يقدر من 500-700 مليار دولار وهذه أموال لن تنفق خدمة لحقوق الإنسان في نظام آية الله، بل ستنفق على واردات وصادرات الأسلحة والإرهاب.

نشرت صحيفة ريا نوفستي الروسية تقريراً بعنوان “رئيس البنتاجون يزور إسرائيل للمشاورات بشأن الاتفاقية الإيرانية”. أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما نتنياهو خلال مكالمة هاتفية أنه سيرسل وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر إلى إسرائيل من أجل المشاورات على خلفية الاتفاق النووي بين السداسية وإيران. وأشار الرئيس إلى أن زيارة وزير الدفاع إلى إسرائيل الأسبوع القادم تأتي كتطور للتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجال الأمن فهذه الزيارة فرصة لمواصلة المشاورات الوثيقة في مسائل الأمن مع “الزملاء” الإسرائيليين.

نشر موقع نيوز رو الإسرائيلي الناطق بالروسية تقريراً بعنوان “سلاح الجو الإسرائيلي سيشارك في المناورات الأمريكية ريد فلاغ”. نقلا ً عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن القوات الجوية الإسرائيلية ستنتهي من الإعداد للمشاركة في المناورات الأمريكية “ريد فلاغ” التي ستعقد في قاعدة نيليس العسكرية. وفقاً للصحيفة فإن ما يقارب عشرة طائرات لسلاح الجو الإسرائيلي ستشارك في المناورات هذا العام. وخلال التدريبات الحالية ستجري تدريبات بشأن تكتيكات القتال الجوي والتصدي لصواريخ أرض جو الهجمات على المنشآت الأرضية وغيرها.

تناول موقع نيوز رو الإسرائيلي الناطق بالروسية نقلاً عن موقع والا الإسرائيلي موضوعاً بعنوان “إسرائيل ستحصل على الأسلحة الأمريكية كتعويض على الصفقة النووية مع إيران”. هنالك تعويضات ستحصل عليها إسرائيل من الولايات المتحدة بسبب الصفقة النووية مع إيران وهي توريد أسلحة جديدة. ويشير الكاتب أمير بوخبوت إلى أن المحادثات الإسرائيلية الأمريكية بشأن ذلك تم تعليقها على خلفية المحادثات في فينا بشأن شروط إلغاء العقوبات عن إيران ومراقبة البرنامج النووي الإيراني. وبعد تحقيق الاتفاقية الإيرانية فإن المحادثات بشأن توريد أسلحة جديدة إلى إسرائيل يجب أن تستأنف.

الشأن العربي

نشرت صحيفة رديكال التركية مقالا بعنوان “الاتفاق مع إيران كيف سيغير الموازين في سوريا والعراق؟” للكاتبة التركية غونول تول، تقول الكاتبة في مقالها إن مقربين من إدارة الرئيس باراك أوباما أشاروا إلى أن نتائج الاتفاق النووي مع إيران سوف تكون إيجابية، وتعتبر هذه الاتفاقية نجاح كبير لإدارة أوباما في سياستها الخارجية، وذلك من خلال الحد من الخطر النووي في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إمكانية التعاون المشترك في العديد من المواضيع في العراق وسوريا. ومن المتوقع أن تقوم إيران برفع دعمها للنظام السوري من أجل البقاء، وخصوصا بعد رفع العقوبات الاقتصادية عليها، ودعم الميليشيات الشيعية في العراق.

نشرت صحيفة زمان التركية مقالا بعنوان “توازنات جديدة في منطقة الشرق الأوسط” للكاتبة التركية ليلى كمال. تقول الكاتبة في مقالها إن الاتفاقية التي وقعت بين إيران ودول العالم بخصوص البرنامج النووي؛ سوف تؤدي إلى موجات إيجابية في منطقة الشرق الأوسط، وهذا الاتفاق سوف يؤدي أيضا إلى تقارب دول الغرب لإيران من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية، فستلعب دول فاعل في مواجهة داعش في كل من سوريا والعراق، وستضطر السعودية إلى تغيير مواقفها. وتضيف الكاتبة في مقالها بأن الاتفاقية أدت إلى رفع الحصار التجاري والعسكري المفروض على إيران بالإضافة إلى استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وهذا الأمر سوف يؤدي إلى تحسين المستوى الاقتصادي لإيران، ولو لم يتم التوصل إلى اتفاق بين إيران ودول الغرب، لكان هنالك تسابق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط.

الشأن الدولي

تحدثت الصحف التركية عن بدء المحادثات بشأن تشكيل حكومة الائتلاف في تركيا. داود أوغلو يؤكد على أن حزبه العدالة والتنمية سيتحالف إما مع حزب الشعب الجمهوري أو مع حزب الحركة القومية مستبعدا التحالف مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي. شهدت تركيا يوم أمس المحادثات الأولى بين الأحزاب الأربع التي تمكنت من الفوز في الانتخابات البرلمانية من أجل تشكيل حكومة الائتلاف. وقد قام رئيس حزب العدالة والتنمية المكلف بتشكيل الحكومة بزيارة إلى مقر حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة والذي حصل على المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية، وكانت هذه اللقاءات بمثابة استماع كل طرف للآخر. المحادثات الفعلية سوف تقعد بعد عيد الفطر. وسوف يقوم داود أوغلو بزيارة إلى زعيم حزب الحركة القومية دولة بهتشيلي ومن ثم زيارة زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين ديميرتاش. وقد توقع البعض بعدم خروج هذه اللقاءات بأية نتائج ملموسة قبل نهاية الجولة الأخيرة. وفي تصريح لرئيس حزب العدالة والتنمية داود أوغلو أكد على أن حزبه سيتحالف مع حزب الشعب الجمهوري أو حزب الحركة القومية مستبعدا التحالف مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي. وفي السياق نفسه استمرت اللقاءات بين الأحزاب الأربعة التي تمكنت من دخول البرلمان التركي في محادثاتها حول تشكيل حكومة ائتلاف، حيث قام المكلف بتشكيل الحكومة داود أوغلو بعقد لقاء مع زعيم حزب الحركة القومية دولة بهتشلي بعد اللقاء الذي عقده مع حزب الشعب الجمهوري، ورافق داود أوغلو كل من وزير العمل والضمان الاجتماعي، فاروق جليك، ونائب رئيس الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، ماهر أونال، والأمين العام للحزب خلوق إيبك، ووزير النقل والملاحة البحرية والاتصالات السابق لطفي ألوان، والنائب أرتان أيدن. ومن جانب حزب الحركة القومية حضر الاجتماع كل من النواب سميح يالتشن، عصمت بيوك أتامان، أوكتاي فورال، ومصطفى كالايجي. واستمر اللقاء الذي جمع الطرفين ما يقارب الساعة و40 دقيقة. حيث أكد داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي عدم رغبة زعيم حزب الحركة القومية دولة بهتشلي في الدخول مع حزبه في تشكيل حكومة الائتلاف، واعتبر داود أوغلو اللقاء الذي جمعه مع بهتشيلي بالإيجابي والجميل للغاية، وتم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الدولية. وقد عقدت المحادثات في جو إيجابي. كما ولفت داوود أوغلوا إلى ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، مؤكدا على عقد جولة ثانية من المحادثات بعد الانتهاء من عطلة عيد الفطر. اليوم وفي تمام الساعة 11:00 سيقوم داود أوغلو بزيارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي للقاء زعيم حزب صلاح الدين ديميرتاش لمناقشة مسألة تشكيل حكومة الائتلاف، علما بأن الوفد الذي يرافق داود أوغلو هو نائب رئيس الوزراء يالتشين أكدوغان ووزير الزراعة والثروة الحيوانية مهدي ايكر ووزير الداخلية السابق إفكان ألا والنائب عدنان بوينوكارا والنائبة زهراء تشكيسانلي أوغلو. فيما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنه يعمل على عرقلة جميع المساعي الرامية إلى تشكيل حكومة الائتلاف التي تهدف إلى تعطيل المشاريع التي يسعى إلى تحقيقها. كما ولفت داوود أوغلو إلى أنه في حال فشلت محادثات تشكيل الائتلاف فستكون هناك انتخابات مبكرة وسيكون حزب العدالة والتنمية أبرز المنتفعين منها. وقد أشار بعض المسئولين إلى أن من مصلحته هو وحزب العدالة والتنمية أن تفشل محادثات تشكيل ائتلاف وأن تجري انتخابات جديدة.

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا بعنوان “اتفاق إيران النووي: الولايات المتحدة تميل لجانب إيران على حساب إسرائيل والسعودية” بقلم روبرت فيسك. يقول الكاتب بأنه مهما بلغ غضب بنيامين نتنياهو وسلاطين الخليج، فإن الشك سينتاب العرب بأن الولايات المتحدة أخذت جانب الشيعة في الحرب الطائفية الدائرة في الشرق الأوسط. لكن الموضوع لم يعرض بهذا الشكل، فقد وافق الإيرانيون على كبح جماح برنامجهم النووي وحزم أجهزة الطرد المركزي وإخراجها من الخدمة لعشر سنوات قادمة والحد من مخزونهم من اليورانيوم المخصب مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران وتحويل المبالغ التي احتجزتها بنوك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى الآن. وسيتمكن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من تفتيش المنشآت النووية الإيرانية، سواء بإذن مسبق من السلطات الإيرانية أو بدونه، لم يكن هذا واضحا. ولكن دعونا ننسى أرث أوباما وجميع التفاصيل التقنية المتمثلة في الاتفاق لأن إيران ستعود للعب الدور الذي كان يؤديه الشاه، وستصبح شرطي الخليج. يجب أن يستعد الشرق الأوسط لزلزال كبير. ويضيف الكاتب بأنه بإعلان أوباما لهذا الاتفاق وتأكيده على أنه سيستخدم الفيتو ضد أي محاولة في الكونغرس لعرقلة هذه الإنجاز، فإننا يجب أن نودع نفوذ المسلمين السنة الذين ارتكب أبناؤهم جريمة ضد الإنسانية في 9/11 ، وأنجبوا أسامة بن لادن الذي تحالف مع طالبان، والأمراء الذين يدعمون داعش. لقد تعبت الولايات المتحدة من أمراء الخليج الذين على شك الانهيار، من خطاباتهم المتشددة وثرواتهم المتعبة وحروبهم الأهلية في اليمن. الآن إيران الشيعية هي الطرف الأفضل في المنطقة.

نشرت صحيفة هآرتس الصادرة بالإنجليزية افتتاحية بعنوان “إعطاء فرصة للاتفاق النووي الإيراني”. دعت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها إلى إعطاء فرصة للاتفاق النووي الإيراني فهو إنجاز دبلوماسي لا يصدق ومعلما تاريخيا بين إيران والغرب منذ قيام الثورة الإسلامية في هذا البلد عام 1979. الجهود الهائلة المستثمرة من قبل إيران وممثلي القوى العالمية، وخاصة الولايات المتحدة، هي أداراك حقيقي لهذه الفرصة العظيمة، والإصرار على إنهاء العملية وعدم الاستسلام في التوصل إلى نتيجة يمكن أن تكون معرضة للحذف، أو على الأقل مؤقتا، واحدة من أكبر الأخطار التي تهدد منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وإسرائيل على وجه الخصوص. ولكن مثل أي اتفاق، وحتى أفضل منهم، والدليل سيكون في الحلوى، في التزام إيران في اللغة الاتفاق وروح – كما أنها تصرفت فيما يتعلق اتفاق مؤقت – في الرقابة الفعالة لتنفيذ الاتفاق، وفي إصرار لا هوادة فيها على الوفاء بجميع بنود الاتفاق. هذه هي مسؤولية كبيرة أن القوى الغربية أخذت على نفسها من خلال التوقيع على الاتفاق. ولكن مثل أي اتفاق، الدليل على فعاليته سيكون في النتيجة، في التزام إيران بلغة الاتفاق وجوهره – كما تصرفت فيما يتعلق بالاتفاق المؤقت – في الرقابة الفعالة لتنفيذ الاتفاق، وفي الإصرار الذي لا هوادة فيه على الوفاء بجميع بنود الاتفاق. هذه هي مسؤولية كبيرة أخذتها القوى الغربية على عاتقها من خلال التوقيع على الاتفاق. وأما دولة إسرائيل، التي تعتبر نفسها الهدف الرئيسي من التهديد الإيراني، يحق لها بأن تنظر إلى الاتفاق بعين الريبة والشك. تماما كما كشفت عن جزءا هاما من برنامج إيران النووي، يجب أن تستمر في مراقبة سلوك إيران وتحذر من أي انتهاك للاتفاق. على الرغم من أن إسرائيل ليست شريكا في المفاوضات، فإنه لا يمكن التخلي عن دورها الرقابي الذي أخذته على عاتقها. في الوقت فسه، يجب أن تعطي فرصة عادلة لإيران والقوى العالمية لتدشين مسار جديد في علاقاتها المتبادلة. تشير الافتتاحية إلى أن المحادثات مع إيران أضرت بشدة بالعلاقات بين إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة. الهجوم على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي اتهم بـ”بيع إسرائيل”، يمكن أن ينظر إليه من قبل إيران على أنه إنجاز آخر. يجب على إسرائيل الآن الانضمام إلى المجتمع الدولي والمشاركة في الهواجس، ولكن أيضا المشاركة في الأمل الذي يمثله الاتفاق. فالدول التي وقعت على الاتفاق تعد شبكة الأمان التي يمكن أن تضمن سلامة وأمن إسرائيل.

تطرقت صحيفة روسيسكايا جازيتا الروسية إلى موقف الحزب الجمهوري في أمريكا من الاتفاقية مع إيران بشأن برنامجها النووي، مشيرة إلى أن ممثلي الحزب في الكونغرس اقسموا على إفشال هذه الاتفاقية. وجاء في المقال أن أمام الكونغرس الأمريكي خيار صعب قبيل التصويت على الاتفاقية مع إيران بشأن برنامجها النووي، حيث وعد زعماء الحزب الجمهوري أنهم سيحبطون هذه الاتفاقية مهما كلف الثمن. أي أن أعضاء الكونغرس الديمقراطيين سيخوضون صراعا صعبا من اجل التصديق على هذه الاتفاقية التي تعتبر انجازا دبلوماسيا للرئيس أوباما. ومُنح الكونغرس مدة 60 يوما لدراسة نصوص الاتفاقية. ويعين على أعضاء الكونغرس اختيار واحد من بين ثلاثة خيارات: المصادقة على الاتفاقية، رفض المصادقة عليها، أو عدم عمل أي شيء. وإذا استخدم الرئيس أوباما حق الفيتو على قرار الكونغرس بعدم المصادقة على الاتفاقية، فسيكون بإمكان المعارضين لهذه الاتفاقية إفشالها فقط في حالة حصولهم على ثلثي الأصوات في مجلسي النواب والشيوخ، لتجاوز الفيتو الرئاسي. وحسب رأي الخبراء، لا يزال الأمر غير واضح، فيما إذا كان هذا الموقف يعكس رأي قطاعات واسعة في المجتمع أم انه رأي عاطفي للمحافظين والمتشددين والديمقراطيين الموالين لإسرائيل.

Exit mobile version