المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

33 قتيلا في انفجار سروج التركية.. وأنقرة تتهم “داعش”

أعلن رئيس الحكومة التركية أحمد داودأوغلو، أمس الاثنين، أن التحقيقات المبدئية في الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي في مدينة سروج التركية المجاورة للحدود مع سوريا، وأوقع أكثر من 33 قتيلاً وعشرات الجرحى، تشير إلى وقوف تنظيم “داعش” وراء تلك الجريمة.

وقال داودأوغلو إن التفجير الانتحاري الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في بلدة سروج، ذات الأغلبية الكردية الواقعة على الحدود مع سوريا جنوب شرقي البلاد، نفذه تنظيم الدولة، متعهداً بالاستمرار في مكافحة هذا التنظيم.

وأوضح رئيس الوزراء التركي أن “الدلائل الأولية تشير إلى أن الهجوم الانتحاري في سروج نفذه تنظيم الدولة”، مضيفاً أن بلاده “اتخذت الإجراءات الضرورية ضد تنظيم الدولة وستستمر في ذلك”.

وكانت بلدة سروج استيقظت على وقع انفجار هو الأول والأعنف الذي تشهده البلدة، والثاني الذي يستهدف بلدة تركية حدودية، وأسفر بحسب المحصلة الأحدث للضحايا عن مقتل 33 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين، تم نقلهم إلى المستشفيات.

واستهدف الهجوم المركز الثقافي للبلدة، حيث كان يتجمع العشرات من الناشطين الأكراد لبحث سبل اعادة إعمار كوباني (عين العرب) بعد ان سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردية، بعد قتال طال أمده مع عناصر تنظيم داعش الذي احتل تلك البلدة.

وسادت حالة من الغضب والذعر أرجاء البلدة التي سرعان ما انتشرت فيها وحدات مكافحة الاٍرهاب التي فرضت طوقاً أمنياً مشدداً على البلدة.

لكن ذلك لم يمنع سكان البلدة من ترديد هتافات مناوئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأجهزة الأمنية، فيما اتهم البعض الآخر تلك الأجهزة بالتقصير.

ويرى مراقبون أن نجاح مثل هذه الهجمات وما تحمله من دلالات يمثل محاولة لنقل ساحة الصراع إلى الأراضي التركية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ندد بالهجوم في مدينة سروج ووصفه بأنه “عمل إرهابي”.

وقال أردوغان، خلال زيارة إلى الشطر التركي من قبرص: “نحن في حداد بسبب عمل إرهابي أوقع 27 قتيلا والعديد من الجرحى. أنا أندد وألعن باسم شعبي مرتكبي هذه الوحشية”.

Exit mobile version