وحدة الخطاب السياسي

أن أهمية انتماء أي عضو في اي حركة سياسية او حزب او جبهة تكمن في مدى التزامه في برنامجها السياسي.
والبرنامج السياسي يحدد التوجهات في كل مرحلة من المراحل حسب المعطيات والظروف .
أن قراءة الكادر التنظيمي والالتزام بالتعميم الشهري الذي يحدد التوجهات وبالتالي يوحدها يجعل من الموقف التنظيمي موقف محدد من اي قضية مهما كانت تعقيداتها ومشاكلها .
الالتزام بالاجتماعات التنظيمية الدورية المنتظمة مهمة جدا فيها النقاش والحوار والتوصل إلى حلول وفيها الموقف السياسي وجدول الأعمال والنقد الذاتي وأهم من كل ذلك فيها مساحة كبيرة من الحرية في طرح التساؤلات التي ان لم تطرح في الاجتماع ستطرح في الشارع وتلك الطامة الكبرى.
ابن التنظيم مهما علا شأنه فهو كبير بتنظيمه وامجاد هذا التنظيم وتضحيات ابناءه واذا كان هناك احترام من الجماهير لشخصه فقط بسبب انتماءه لحركة ثورية وليس لعشيرة او عائلة او بقعة جغرافية.
حرية الرأي والتنوع في الفكر والإبداع والمبادرة والاجتهاد يجب أن يصب أخيرا للمصلحة العليا للهدف الأساس.
الثرثرة والنميمة والاستغابة وقلة الضمير وعدم مخافة الله والتشكيك والتخوين والاتهامات مقتل الحركات الثورية ومنتهاها ان لم يكن هناك علاج جذري لها.
لا جدوى من معالجة الآفات التنظيمية والخلل أن لم يفعل مبدا المحاسبة فإنه يمنع التمادي والاستمرار في الخطأ ويضع حدا لها . لا يجوز أن يسير التنظيم على هواه بلا حسيب او رقيب وكأنه مركب بلا بوصلة المحاسبة تقويم
وتصليح وتصحيح المسار فلا يجوز إهماله وهنا قد يضطر القائد لاتخاذ قرارات جريئة وشجاعة فيجب أن يتخذها مهما كانت نتائجها

كتب العميد نزيه سلام (ابو ربيع سلام)

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version