موقع: تفاصيل صفقة بلير – حماس ..”الأمن لاسرائيل والتنمية لغزة”!

قال قيادي بارز في حركة حماس، إن التهدئة الطويلة الأمد التي طرحها توني بلير على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في الدوحة قد تمتد إلى 5 سنوات أو أكثر، مقابل إنشاء ميناء بحري في قطاع غزّة، بإشراف دولي، ورفع الحصار كاملاً، مشيرا إلى أن “قيادة الحركة ما زالت تدرس هذه المقترحات بتمعّن”.

موقع “هافينغتون بوست عربي” الذي يبث من لندن، ويشرف على تحريره الاعلامي الاخواني ومدير عام قناة “الجزيرة” القطرية سابقا، وضاح خنفر، نقل عن القيادي الذي طلب عدم كشف اسمه قوله إن مشعل نقل “المقترحات لباقي قيادات الحركة، وما زالت في طور المُباحثات والنقاش مع باقي الفصائل الفلسطينيّة”.

واكد القيادي في حماس أن “أي قرار بخصوص التهدئة يجب أن يكون بإجماع وطني مع كافة الفصائل الفلسطينيّة، وفي إطار المشروع الوطني الفلسطيني العام”.

وكان موقع “هافينغتون بوست عربي” كشف بان العاصمة القطرية الدوحة شهدت مؤخرا، اجتماعا مهما عقده رئيس الوزراء البريطاني السابق (مبعوث الرباعية الدولية) توني بلير مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وهو الاجتماع الثاني، الذي يتم بين الاثنين خلال شهر ونيف.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن “هناك تقدّما كبيرا في المفاوضات التي تجري بين الطرفين، وعنوانها “تثبيت التهدئة مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة”، وأوضح “أنه من السابق لأوانه تحديد آفاق نجاح المفاوضات، خصوصاً وأن (الشياطين في التفاصيل) كما يقول المثل الإنجليزي”.

وأضاف المصادر، أن بلير أبلغ مشعل بأن السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، يرون في هذه المفاوضات، تجاوزا لـ”السلطة الشرعية الممثلة للشعب الفلسطيني”.

وأشارت المصادر إلى أن بلير كان قد التقى خلال الأسابيع القليلة الماضية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس جهاز مخابراته العامة اللواء خالد فوزي، ومستشار الملك الأردني للشؤون الأمنية الفريق أول فيصل الشوبكي، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إضافة إلى عدد من المسؤولين الإسرائيليين في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتأتي هذه اللقاءات في سياق التشاور والتباحث مع مختلف هذه الأطراف في الصيغة المناسبة التي يمكن التوصّل إليها للإعلان عن اتفاق جديد يلتزم فيه الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني) بتثبيت التهدئة، مقابل رفع كلي ودائم للحصار المفروض على قطاع غزة، وهو ما يشمل: فتح المعابر، وإعادة الإعمار، وفتح ميناء بحري، وإعادة إنشاء مطار مدني.

من جانبها، أبرزت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية التي تناولت خبر لقاء بلير-مشعل الأربعاء، الحركة الدبلوماسية النشطة في المنطقة، مشيرة إلى لقاء بلير مع الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أسابيع، ثم توجه وفد إسرائيلي يرأسه مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، إسحاق مولخو، إلى مصر اول أمس الثلاثاء، ووصول مشعل إلى أنقرة في زيارة رسمية للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.

وقال أحمد يوسف، القيادي في حماس، والمستشار السياسي السابق لرئيس وزراء حكومة حماس السابقة إسماعيل هنيّة، “إن هذا اللقاء جاء في سياق محاولة التأكيد على موضوع التهدئة في قطاع غزّة، ومستلزمات ذلك، وما هو متطلب على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، وماذا يطلب كل طرف، وينتظر من الطرف الآخر، وبقت الأمور في سياق اللقاء، لكن لا نعلم هل تمخض عنه شيء أم لا.”

وبخصوص غضب السلطة الفلسطينية من اللقاء، قال:” السلطة طوال الوقت موجودة، وتوني بلير أيضاً موجود في الضفة الغربية. كانت هناك مراسلة مكتوبة بين حركة حماس وبلير، وعلى أثرها قرر الالتقاء بقيادة الحركة حتى يتناقش في موضوع التهدئة وما هو المطلوب من كل طرف لإنجاح التهدئة.”

وعن توقعاته من هذا اللقاء أضاف: “مفترض في أي لقاءات تتم أن كل طرف يضع نوع من النقاط والاشتراطات؛ إذا تحققت يلتقي الطرفين على هذه المطالب، هناك أمل أن يتحقق شيء، وهناك احتمال بأن الطرف الإسرائيلي غير معني بتخفيف الحصار المفروض على غزة، ومعني أن تبقى الحالة السياسية الفلسطينية بما فيها من اضطراب وقلق”.

إلا إن سياسيون وخبراء فلسطينيون في الضفة الغربية، انتقدوا لقاء بلير- مشعل، واعتبروه “خارج إطار الشرعية الفلسطينية، ويصب في مصلحة إسرائيل”.

بينما وصف الخبير السياسي عبد الستار قاسم اللقاء بغياب الذكاء من جانب خالد مشعل.

وقال “لا يمكن قراءة مثل هذا اللقاء مع بلير الذي يعادي الفلسطينيين سوى بغياب الذكاء، والفعل غير المبرر. من المفترض أن تغلق الأبواب في وجه بلير لا أن نلتقي به”.

مشيرا إلى أن الخروج من حصار قطاع غزة والأزمة التي تمر بها حركة حماس لا يبرر لها لقاء مشعل ولا حتى زيارة السعودية بحسب قاسم.

وقال بسام الصالحي أمين عام “حزب الشعب الفلسطيني” (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، إن اللقاء يأتي في ظل المساعي الإسرائيلية لتكريس الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال “التفاوض مع حماس لإدارة شؤون قطاع غزة، والتفاوض -إن وجد -مع السلطة الفلسطينية لإدارة الضفة الغربية”.

الصالحي أضاف أن هذه اللقاءات تصب في “مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وتلحق الأذى بالفلسطينيين عامة وحماس خاصة”.

ودعا حماس إلى عدم “الوقوع في الفخ” وأن تكون أي مفاوضات لتثبيت التهدئة في قطاع غزة من خلال وفد فصائلي موحد.

لكن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن رفض اللقاء وقال، إن “أي لقاء خارج الشرعية الفلسطينية والتي تتمثل بمنظمة التحرير مرفوض”.

محيسن أضاف قائلاً “توني بلير يعمل كسمسار في المنطقة لصالح إسرائيل، ولقاءاته مع حماس من شأنها إقامة دولة فلسطينية في غزة دون الضفة الغربية والقدس المحتلة وهو ما ترفضه كافة فصائل منظمة التحرير”.

وأشار إلى “وجود صراع داخل حركة حماس ذاتها بشأن مثل هذه اللقاءات”.

فيما توقع محللون فلسطينيون أن يتم عقد اتفاق “تهدئة طويل الأمد” في قطاع غزة برعاية بريطانية بدلا من المصرية، خاصة بعد لقاء رئيس الوزراء البريطاني السابق مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للمرة الثانية خلال شهر ونصف.

وكشفت قيادات في الحركة أن حقيبة بلير تتضمن عروضا بإقامة ميناء بحري بإشراف دولي ورفع كامل للحصار إضافة إلى صفقة لتبادل الأسرى وأن الحركة ما زالت تبحثها.حسب الموقع.

امد

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version