المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

لماذا اخفت الاستخبارات العسكرية للقسام تفاصيل العميل ض.س

الحلقة الثانية ” خفايا واسرار اغتيال القائد العام لكتائب القسام “

نحن هنا بصدد كشف الاقنعة عن السياسات الزائفة والخادعة من قبل فصائل تقوم بالتضليل واخفاء الحقائق .. وليس دفاعاً منا عن جهة معينة أو مناصرتها ولكن انصافاً للحقيقة الغائبة وتوضيحها , لاسيما في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ قضيتنا الفلسطينية التي تستهدف من قبل جهات عديدة من أجل اسقاط وانهاء كل ما هو وطني وشريف وإقصائه !!

ما لم ينهض الغيورين والحريصين من ابناء بلدنا بكشف المستور وتعرية المزيفون للحفاظ على الوطن والمواطن من الاعداء المتربصين بنا للنيل من حقوقنا المشروعة , فإننا لا سمح الله سنقع بالمحظور وسنعطي مساحة لنهدم مجتمعنا بأيدينا ..
من حق اجيالنا التي انحازت للصواب والفضيلة والمقاومة وأفرزت أفضل ما لديها من مناضلين شرفاء ان تعرف الحقيقة والمضى قدماً نحو تحرير الوطن من براثن العملاء والمندسين , بهدف الحفاظ عليهم .
هذا ما نسعى اليه من خلال كشف الحقائق الكاملة في قضية اغتيال القائد العام لكتائب القسام بقطاع غزه ، أحمد الجعبري ..

ضمانات على حياة الجعبري ضمن صفقة شاليط:

بتاريخ 18/10/2011 كان المئات من اسرانا البواسل على موعد مع الحرية ضمن اتفاق افضت اليه مفاوضات شاقه بين كتائب القسام والعدو الصهيوني لتسليم الاسير الاسرائيلي المحتجز لدى المقاومة جلعاد شاليط مقابل الافراج عن 1027 اسير فلسطيني متشوقون لطعم الحرية مجدداً .

هذه الصفقة كانت ذات شقين ، في مضمونها التفاوضي يتمحور بعملية تسليم واستلام كلا الطرفين مالهم من أسري فلسطينيين خلف القضبان وتحت سياط الجلاد والجندي الاسرائيلي المحتجز في عهدة القسام اما الشق الاخر والغير معلن من هذه الصفقه تتمثل بهدنه طويلة الامد بالاضافة الى ضمانات المانية مصرية على حياة القائد العام لكتائب القسام في غزه الجعبري .

اسرائيل تعهدت بعدم المساس بحياة الجعبري او التعرض له مادام لايمس أمن دولة اسرائيل ومواطنيها

ظهر احمد الجعبري كطائر الفنيق منتصراً بلباسه المدني الفاتحين حينما دخل الجانب المصري وبرفقتة الجندي الاسير جلعاد شاليط ونافذ صبيح ورائد العطار وقتها .

أراد احمد الجعبري من هذا الظهور التأكيد للوسطاء وللإسرائيليين بأنه سيتوجه للعمل السياسي وسيترك العمل العسكري للاجيال الواعدة.
إعتقد الجعبري بأنة حصل على مبتغاه من الصفقة وحصد شعبيه كبيره في قطاع غزه كما وحصل على ضمانات حقيقيه على حياته ستمكنه من حكم قطاع غزه بهدوء دون اي منازع كخطوه اولى لتحقيق حلم امارة غزة.
في هذه الاثناء لم يكن الجاسوس ض.س بعيداً عن مخططات الجعبري والتي كان يوصلها بشكل دقيق ومستمر للمخابرات الاسرائيلية عبر أجهزة اتصال سالفه الذكر في الحلقة الأولى .

في بداية العام 2011 كان أحمد الجعبري قد ذهب الى منطقة شرق خانيونس الزنه ليشرف شخصياً على عملية حفر أحد الانفاق التي ستتجه الى داخل العمق الصهيوني لتنفيذ عملية كبري ضد الجيش الإسرائيلي في موقع العين الثالثة .
ذهب احمد الجعبري وكان يرافقه في هذه الزياره الجاسوس ض.س وقام بزياره مكان حفر هذا النفق الذي كان قيد الانشاء ولكن في مراحل متقدمة جداً أوشكت علي الانتهاء داخل الاراضي الاسرائيلية .
الجاسوس كان متواجد ومهمته حفظ تضاريس المنطقه بشكل دقيق ليقوم بعد انتهاء الزياره بارسال احداثيات المكان وتحديد فتحة النفق واتجاهه لمخابرات العدو ، التي ظلت تراقب عملية الحفر لمدة عام كامل وسنتطرق الى هذا الموضوع لاحقاً في الحلقة القادمة من هذا التحقيق الصحفي .

انشغل أحمد الجعبري لعدة سنوات بكتائب القسام وعكف على اعداد جيش حماس وتجهيزه بالاسلحة والصواريخ النوعيه مستغلاً فوضي سقوط حكم مبارك التي اعقبته تهريب المساجين ووصول الاخوان للحكم في جمهورية مصر العربية وتسهيل عملية تهريب الاسلحة الثقيلة بشكليها الرسمي والسري من ليبيا والسودان عبر الاراضي المصرية وصولا الي شمال سيناء مملكة الجعبري الخفية وقطاع غزة بمساعدة القيادي الهارب من السجون المصرية ومنسق العمليات المشتركة مع الجماعات السلفية والمهربين في سيناء ايمن احمد نوفل والذي برز اسمة كنجم العمليات الارهابية المشتركة ضد مصر .
لقد حقق أحمد الجعبري مبتغاه سريعاً بمساعده الحرس الثوري الايراني ودائرة الاشغال لحماس بالخارج حينما ادخل اسلحه نوعيه للقطاع وسلح بها كتائب القسام قبل وبعد صفقة شاليط وجعل لها مخزوناً إحتياطياً استراتيجياً لما بعد أي معركة ، ولكن لم يكن يعلم الجعبري بأن المخابرات الاسرائيلية كانت ترافقة خطوة بخطوة من خلال رجل الظل عميل الصدفة والتي لم يترك نفقاً أومستودعاً إلا وارسل معلوماتة التفصيلية لاجهزة مخابرات العدو أولاً بأول .

وابرز تلك المعلومات والاخطر كانت بإرسال فيديو حصل عليه العميل ض.س من دائرة الإعلام السري لكتائب القسام , يذكر بان هذا المقطع قد تم اقتصاص منه كل المعلومات التي من الممكن ان تخدم أي جهات امنية اخرى .. حفاظاً منا على حياة الاخوة الظاهرين في المقطع الكامل .
مع العلم بان العميل ض.س قد ظهر خلال المقطع وحفاظاً على خصوصية عائلة الضحية عميل “الصدفة” لن نشير الى شخصيته المعلومة لدينا وسنترك المجال للجهات الإستخبارية في صفوف المقاومة الفلسطينية لمعرفته بنفسها , مستعينة بكل ما اوردناه سابقاً وما سنوافيكم به لاحقاً من معلومات دقيقة حول احداث هم يعرفونها شارك العميل باحداثها وتم كشفها للعدو لاحقاً , نتيجة جولاته مع الشهيد المجاهد “أحمد الجعبري” .

شاهد الفيديو واكمل قراءة التحقيق :

https://www.youtube.com/watch?v=zEDA5XMUHcg

المفاجأة الكبري والتي دفعت قيادة استخبارات القسام لاغلاق الملف والعمل عليه بسرية عالية كانت ” اعترافات العميل ض.س الخطيرة والتي مست شخصيات حساسة في الجناح العسكري والسياسي لحركة حماس والتي تكمل المشروع الاستخباري للعميل ض.س والتي اورد فيها اسماء شخصيات قدمت له تسهيلات في قيادة القسام لنجاح مهماته التي اوكلت اليه من مخابرات العدو , ونعد كل متابعين شبكة سهم الإخبارية والجهات الجهادية المقاومة باننا سنقدم لهم تفاصيل دقيقة حول هذا الاختراق النوعي لاحقاً .

وبالعودة الى ما قبل اتمام صفقة شاليط وفي الاشهر الاخيرة من المفاوضات بتاريخ 7/4/2011 قام احمد الجعبري باعطاء التعليمات لتجربة صاروخ الكورنيت ومدى فاعليته وهو ماتم بالفعل من خلال استهداف باص على حدود قطاع غزة وتبين لاحقاً بانه باص مدرسة تابع لطلاب المستوطنين في منطقة ناحل عوز او ماتسمى بغلاف قطاع غزة ولسوء حظ المنفذين كان الباص فارغاً من الطلاب ولوكان الاستهداف وقت عودة الطلاب من مدارسهم لكانت الكارثة علي قطاع غزة !!!.

جاسوس الصدفة ابلغ الاسرائيليين سابقاً بعمليات التسليح النوعية لكتائب القسام او ما هو اخطر من ذلك ، ولكنه لم يكن على علم بالعملية التي ستقوم بتنفيذها كتائب القسام سراً شرق ناحل عوز بواسطة
صاروخ hamas bus attackالكورنيت التجريبي المطور , فهنا جن جنون ضباط التشغيل الاسرائيلييين كون شكوكهم بأن حماس أو الجهاد الاسلامي من يقف وراء العملية ولكن لم يطول الانتظار .

علم جاسوس الصدفة في وقت لاحق للعملية بان هذه العملية من تخطيط احمد الجعبري وهو من اعطى التعليمات مباشرةً لتلك العملية والتجربة الحقيقية للهدف الاسرائيلي واعلم ضابط المخابرات بتفاصيلها .
كادت هذه العمليه ان تنسف مفاوضات تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس ولكن ضبطت اسرائيل نفسها ولم تقم بأي رد على تلك العمليه حتى انتهاء صفقة شاليط التي أوشكت على نهاية فصولها .

* أخطر محطة في هذا التقرير !

تمكن عميل الصدفة من الحصول على معلومات استخبارتية استراتيجية أكيدة نتيجة للإرباك الشديد الذي اصاب القيادة العسكرية للقسام بعد عملية استهداف باص المستوطنين , لم يتمكنوا من الحصول عليها خلال السبع سنوات من البحث والتفتيش عن مكان المختطف جلعاد شليط .

أحد أهم الوثائق المسربة التي تمكنا من الحصول عليها , قيام العميل ض.س بتزويد مخابرات العدو بمكان احتجاز الجندي الاسير شاليط غرب مخيم خانيونس للاجئين وتفاصيل المرافق له من القسام خلال فترة اخفائه , والذي يجيد اللغة العبرية وبطلاقة كونه سجين سابق امضى سنوات بمعتقلات العدو الصهيوني .

هنا تحديداً تأخر عميل الصدفة كثيراً , فقد صدرت تعليمات قبلها بيوم واحد فقط بنقل شاليط الى محافظة رفح تمهيدا لاتمام صفقة التبادل وتسليم شاليط للجانب المصري .. إسرائيل لم تفوت الفرصة لاحقاً فاصدرت تعليمات لجيشها لإغتيال مرافق شاليط في اليوم التالي لاغتيال احمد الجعبري .

تفاصيل اوفى وادق نلقاكم بها في الحلقة الثالثة ..
إن لم تتدارك الإستخبارات العسكرية للقسام ذلك
وتكشف للجمهور ما لديها من معلومات ..
فلم يعد المواطن الفلسطيني مُلزم بخوض الحروب فقط !
تابعونا قريباً !

خفايا واسرار اغتيال القائد العام لكتائب القسام الحلقة الأولى

شبكة سهم الاخبارية

Exit mobile version