انشغل أنصار ومؤيدو حركة حماس منذ أمس السبت، بالإساءة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد تنظيمها حفلاً لتخريج عشرات الفتيات اللواتي شاركن في مخيم “طلائع العودة”، حيث ظهرن يحملن السلاح في مهرجان ضخم أُقيم في ساحة “السرايا” وسط مدينة غزة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً على شكل جماعات من أنصار حماس، وصل بعضها حد توجيه الشتائم والإهانات للجبهة الشعبية، بسبب ظهور معظم الفتيات سافرات وبلا حجاب، معتبرين أن ذلك لا يمثل الشعب الفلسطيني وتاريخه النضالي، على حد زعمهم.
وانتقد بعض “الحمساويين” تساهل الجهات المسؤولة في غزة، ويعنون بذلك حركة حماس، مع إقامة المهرجان، وأكدوا أن الفعالية تُظهر وجهاً آخر لغزة، وينسف فكرة أن معظم سكان القطاع يؤيدون الحركة الإسلامية التي تسيطر على غزة منذ نحو ثماني سنوات.
وطغى على تعليقات أنصار حماس على مواقع التواصل الاجتماعي طابع السخرية والتهكم على الجبهة الشعبية، والعبارات المُسيئة والمهينة، التي تصب في اتجاه تأكيد أن الجهة الوحيدة التي تحتكر المقاومة وبشكل حصري هي حماس.
وقوبلت سخرية واهانات أنصار حماس، بانتقادات لاذعة من الفلسطينيين الذين أكدوا حق كل تنظيم وفصيل في إقامة فعالياته وفق الطريقة التي يؤمن بها، بعيداً عن أسلوب فرض الأمر الواقع وصبغ الجميع بلون واحد كما دأبت عليه حركة حماس طيلة السنوات الماضية.
يُذكر أن حفل الجبهة الشعبية شهد مشاركة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وتخرجت بمناسبته نحو ألف فتى وعشرات الفتيات، بعد أن تلقوا جميعاً تدريبات شبه عسكرية، إضافة إلى تدريبات رياضية وبرامج ترفيهية ذات طابع وطني.
