المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

فلسطين تؤكد أحقية الملعب البيتي بلقاء تاريخي أمام الإمارات

الجماهير الفلسطينية مطالبة بالزحف إلى استاد فيصل الحسيني

محمد العمري

الثامن من أيلول سيكون يوما تاريخيا للكرة الفلسطينية، التي تستضيف منتخب الإمارات، في لقاء تسعى من خلاله لإثبات نفسها ليس فقط رياضيا عبر التنافس على البطاقة المؤهلة للدور المقبل من تصفيات كأس العالم وأمم آسيا، ولكن لتثبيت الملعب البيتي باعتباره حقا مشروعا لها.

ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يأتي منتخب خارجي للعب على أرض فلسطين، ولكنها ستكون المرة الأولى التي تقام فيها مباراة بيتية على أرض فلسطين، ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018، وأمم آسيا في الإمارات 2019.

لقاء الوطني وشقيقه الإماراتي الذي يقام على استاد الشهيد فيصل الحسيني في القدس المحتلة، سيكون الساعة الخامسة بتوقيت فلسطين، وسيسعى خلاله المنتخبان إلى تحقيق الفوز وخطف صدارة المجموعة التي ينافس فيها بصورة قوية أيضا المنتخب السعودي.

وكان منتخب الإمارات تصدر المجموعة برصيد 6 نقاط، بعد فوزه الكاسح على ضيفه منتخب ماليزيا بعشرة أهداف نظيفة قبل أيام.

وبدأ منتخبنا الوطني مشواره بصورة قوية في التصفيات، رغم أنه تعرض لهزيمة غير مستحقة تحققت في الثواني الأخيرة أمام مستضيفة منتخب السعودية بهدفين لثلاثة، قبل أن يعوض الهزيمة بفوز كاسح على مستضيفه منتخب ماليزيا بسداسية نظيفة.

وكان منتخبنا الوطني أنهى معسكرا خارجيا في ألمانيا استمر لأسبوعين، خاض خلاله عددا من المباريات الودية، التي كان لها اثر ايجابي هام على زيادة الانسجام بين اللاعبين، وتمكين الجهاز الفني للفريق الوقوف على مستواهم الحقيقي قبل الوصول الى الكتيبة النهائية، التي سيقع على عاتقها خوض اللقاء التاريخي أمام الإمارات.

وقال رئيس اتحاد كرة القدم جبريل الرجوب، إن مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الإماراتي تعتبر حدثاً تاريخياً يحتم على كافة أفراد شعبنا التواجد في قلب الحدث ومتابعة اللقاء، وهو ما يتطلب جهداً من جميع المؤسسات الاجتماعية والسياسية والمجتمع المدني لحشد الجماهير خلف المنتخب.

وأشار إلى أن نجاح هذا الحدث يرتبط بالتنظيم الصحيح له، ووجود تغطية إعلامية محلية ودولية تبرز الشعب الفلسطيني بصموده وإرادته في التعبير عن حقه، إضافة إلى احتكاك شعبنا في المباراة من خلال وصوله للملعب أو من خلال مشاهدته لها عبر شاشات العرض، وتطوير ثقافة المنتخب لدى المواطن لتشجيعه على المتابعة.

ودعا الرجوب الدول العربية للعب في فلسطين بحماية ‘الفيفا’ ومن خلال السلطة الوطنية، مؤكدا أنه لن يتم ختم جواز سفر القادمين للعب في فلسطين، محذرا من استخدام البعض الحجج في عدم القدوم للتهرب من مسؤولياتهم في زيارة فلسطين كاختبار حقيقي لمن يحب فلسطين وشعبها.

بدوره، أكد المدير الفني للاتحاد أحمد الحسن، جاهزية المنتخب من الناحية الفنية من خلال المعسكر التدريبي الذي خضع له في ألمانيا وتخلله مباريات تجريبية مع أندية ألمانية تم بناء عليها معالجة الخلل في الفريق وتداركه، لينتقلوا بعدها إلى لبنان التي خاض فيها الفريق مباراة مع المنتخب اللبناني في صيدا قدم فيها منتخبنا أداء جيدا جدا من الناحية التنظيمية، رغم وجود بعض المتاعب التي تعرض لها الفريق من النواحي الجسدية.

واعتبر أن التحاق 8 محترفين من الشتات سيشكل إضافةً قوية، مشيراً إلى حاجة الرياضة لدعم الإعلام والجماهير وكل مفاصل الشعب الفلسطيني وليس فقط الدعم الفني لأن الرياضة أصبحت وسيلة لإيصال رسالتنا الثقافية والسياسية والاجتماعية وغيرها.

وكان اتحاد كرة القدم قد شكل لجنة تنظيمية لإنجاح هذا اللقاء وإخراجه بصورة لائقة وحضارية تعبّر عن أصالة شعبنا، وقدرة الحركة الرياضية على استضافة أهم البطولات الرسمية الدولية في الملعب البيتي الفلسطيني، ودعت اللجنة الجماهير الفلسطينية إلى التحلي بالروح الرياضية العالية والأخلاق والانضباط داخل وخارج أرض الملعب.

ووجهت اللجنة دعوة عامة لجميع أبناء شعبنا وجماهير الرياضة الفلسطينية للزحف إلى استاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام لمؤازرة منتخبنا الوطني في هذا اللقاء الهام أمام شقيقه الإماراتي.

الجماهير الفلسطينية ستكون حاضرة في قلب إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام شمال القدس المحتلة، الذي يتسع وبعد إجراء التوسعة فيه إلى حوالي 20 ألف متفرج، ولن تبخل على منتخبها الوطني بالتشجيع منذ انطلاقة صافرة البداية وحتى نهاية اللقاء.

وقال الطالب الجامعي مجاهد زايد إنه يستعد ومجموعة من أصدقائه لحضور هذا اللقاء وتشجيع منتخب فلسطين في مباراة ستكون تاريخية، رغم انشغاله بالدراسة في يوم المباراة.

وأشار إلى أنه يتوقع أن يحقق منتخبنا الوطني نتيجة إيجابية أمام المنتخب الإماراتي القوي ومتصدر المجموعة، في ظل التطور الكبير الذي حصل على أداء المنتخب، ووجود عناصر قوية، خاصة مع وجود ثمانية محترفين في مختلف الدوريات في تشكيلة ‘الفدائي’.

وأمِل زايد أن تكون الجماهير على قدر المسؤولية، وأن تأتي باعداد كبيرة للمعلب لتشجيع اللاعبين لتحقيق الانتصار على منتخب الإمارات القوي والمميز صاحب المرتبة الثالثة في بطولة أمم آسيا، لتبقى الآمال كبيرة في المنافسة على بطاقة المجموعة.

بدوره، قال إعلامي المنتخب رائد عمرو في حديث لـ’وفا’، إن منتخبنا الوطني استعد جيدا لخوض اللقاء الهام أمام نظيره الإماراتي، من خلال إقامة عدد من المعسكرات الداخلية والخارجية، ولعل أبرزها كان معسكر ألمانيا الذي استمر لحوالي أسبوعين وتخلله خوض عدد من اللقاءات الودية.

وبين أن مدرب المنتخب الكابتن عبد الناصر بركات سيعتمد على تشكيلة مميزة من اللاعبين، خاصة اللاعبين الثمانية المحترفين الذين يستطيعون تعويض غياب بعض اللاعبين، مشددا على أن أداء المنتخب الوطني تطور كثيرا، وأصبح قادرا على المنافسة والتأهل إلى مختلف البطولات.

بالتأكيد الجماهير ستكون اللاعب رقم 12 في الملعب، وهي مدعوة للحضور وبكثافة لمؤازرة منتخبنا الوطني وتشجيعه حتى النهاية لتحقيق نتيجة ايجابية، كما أن المنتخب مطالب بتحقيق نتيجة مرضية وإسعاد هذه الجماهير وكافة أبناء شعبنا في الداخل والخارج، وتأكيد تطور الكرة الفلسطينية وأحقيتها بوجود ملعب بيتي.

Exit mobile version