نحن خلف من يدعم اقامة الدولة الفلسطينية كتبت تمارا حداد

عانى الشعب الفلسطيني منذ 70 عاما من ويلات ونكبات وقد آن الآوان بان يتنفس الشعب الفلسطيني شهقة الحرية والصعداء فنحن على امل ان نفتح صفحة جديدة مع حياة الغد يشعل بداخلنا رغبة للعيش والثبات على ارضنا,فأملنا في دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس حقيقة متمسكين بها فنحن اقوياء بالله وبكل شخص يدعم دولتنا مسخرين انفسنا لنكون معا,متماسكين في كل الاوقات لن نستكين فهذا حقنا الطبيعي ولن تنازل عنه وسيورث الى اجيالنا حتى نحقق امالنا ,فالأمة الفلسطينية امة عظيمة صوتها عالي بصبرها وعنفوانها وتضحياتها وعزائمه سيحقق النصر بإذن الله.
فزيارة الرئيس محمود عباس (ابو مازن)الى واشنطن ولقائه الرئيس الامريكي باراك اوباما له دلالات مستقبلية بتحقيق الحلم الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية ايمانا بعدالة القضية الفلسطينية التي ناضل من اجلها الكثير لعقود من الزمن,فالدوبلماسية التي يتبعها الرئيس ابو مازن احرجت الجميع والمجتمع الدولي بحنكة وسياسة تعبر عن السلام والكف عن اراقة الدماء,فنحن نعلم انه متفائل فتفاؤله نابع من انه صاحب حق وصاحب الحق لا ينكسر فشعبنا ليس زائدا في الشرق الاوسط وإنما دولتنا الفلسطينية ناقصة وهي فلسطين.فنحن ندعم ونؤيد من يقف راسخا من اجل قضية السلام فثوابتنا الفلسطينية كفلتها كل الشرائع الدولية.
فالكثير من الاعترافات الدولية والبرلمانات الاوروبية هي نتاج جهود فلسطينية لن تتوانى عن الاستمرار بالدفاع عن عدالة هذه القضية ببناء دوبلماسي وسياسي وقانوني باتجاه اعتراف دولي كامل بالدولة الفلسطينية وإقران ذلك تدريجيا على ارضية القانون الدولي.
فهذا التوجه العالمي يدفع باتجاه انهاء الاحتلال وتتويج نضال الشعب الفلسطيني ,فالكيان الصهيوني اشاد الفساد في اراضي الشعب الفلسطيني بمشاريعه الاستيطانية فان الاوان برفض الاستيطان ورفض التنازل عن الاغوار وعن كل شبر عن اراضي الدولة الفلسطينية على حدود 1967 فالدعم في وجداننا الفلسطيني والاصطفاف حول الرئيس ابو مازن في معركته التاريخية واجب طبيعي في ظل المؤامرات الامريكية والعربية والضغوطات الاسرائيلية التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني .
فإرادة الشعب الفلسطيني لا تقهر فإرادته معمدة بالدم والمعاناة وآلام الشعب الفلسطيني فقدم الغالي والنفيس من الشهداء والأسرى والجرحى لن يرضخ للاحتلال مهما كان الثمن.فرؤية الشعب الفلسطيني وحلم الاسرى ووصية الشهداء ودموع النساء والأطفال يدعمونك والقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية صامدة خلفك وكل المدن الفلسطينية تنير لك دربا من النصر فهو حليف اصحاب الحق لا محالة.
فارض فلسطيني ارض اجدادنا وحضارتنا الكنعانية لا يمكن الرجوع عنها وحقنا في العودة وحق الاسرى وحق القدس لا يمكن التنازل عنه,حقنا الفلسطيني في ممارسة السيادة الوطنية على ارضنا ومواردنا الطبيعية ونيل حقوقنا ورايتنا الشرعية في الحرية والاستقلال وعلمنا الفلسطيني سيرتفع في اروقة الامم المتحدة فهو الخط الكوني الفاصل بين الحرب والسلام والخير والشر.
نعم نقف خلف من يدعم الدولة الفلسطينية وإرساء الوحدة الفلسطينية والتغلب على الانقسام حتى نصبح قوة واحدة لدحر الاحتلال فرؤيتنا ايجابية في ظل هذه الزيارة والاستعمار لن ينال من عزيمتنا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version