المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

كيف تشارك كل اسرائيل في قتل الفلسطينيين ؟

تحتكر وسائل الاعلام العبرية، الرواية الاولى، للاحداث التي تسفر عن مقتل الفلسطينين بنيران جيش وشرطة الاحتلال سواء في القدس او في الضفة الغربية . وتقع وسائل الاعلام الفلسطنيية والصحفيين في فخ تكرار الراوية الاسرائيلية، دون الانتباه الى انهم ينقلون وجهاً واحدة من العملة. و في حالات عديدة كانت الرواية الاسرائيلية تحمل تبريرا لقتل فلسطينين، حتو لو كانوا طرفاً في حادث سير مثلما حدث في اكثر من حالة بالقدس.

ولا تراهــــــن الدعاية الاسرائيلية التي يوجهها جيش الاحتلال ومخابراتها على اضطرار وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية على نقل الرواية الاسرائيليية في الساعات الاولى التي تتلو مقتل فلسطيني، وانما تدخل على الخط جهات سياسية فلسطينية تصدر بيانات وتصريحات تعتبر تلك الحوادث (خصوصا حوادث السير في القدس) رداً طبيعا على جرائم الاحتلال.

منذ مطلع العام قتلت قوات الاحتلال سواء بالقدس او بالضفة الغربية، اشخاصا بحجة منعهم مهاجمة جنود ومستوطنين، رغم أن ادلة كثيرة تشير الى أن العديد من تلك الحالات كانت حوادث سير، او عمليات قتل لاشخاص لم يكونوا ينوون تنفيذ هجمات، ومع ذلك فإن الفلسطينين لم ينجحوا في بلورة طريقة منهجية لتفنيذ مزاعم اسرائيل.

ولم يقتصر دور الاعلام الاسرائيلي على تبيرير جرائم قتل الفلسطينين بحجة احباط الهجمات وانما تعدى ذلك، الى التحريض على القتل، بتصوير الجنود والمستوطنين من مرتبكي تلك الجرائم بصورة الابطال الذي نجحوا بانقاذ حياة الكثيرين عندما اطلقوا النار على الفلسطيين، وطبعاً يتم اغفال أن معظم من تلك الحوادث لم تشكل فيها الضحية اي خطر سواء على الجنود او المستوطنين.

استعراض ملف اعدام الشهيدة، هديل الهشلمون عشية عيد الاضحى، بالنظر الى التحقيق الذي نشرته صحيفة هآرتس العبرية، يؤكد بما لا مجالا للشك أن الهشلمون كانت ضحية لجنديين قررا بشكل مسبق فتح النار عليها دون ان تشكل اي خطر عليهم، ومع ذلك ظلت الرواية الاسرائيلية هي السائدة لساعات طويلة بعد الجريمة في ظل غياب رواية فلسطينية لحقيقة الحادثة.

أما تحليل الفيديو الذي يوثق اللحظات الاخيرة قبل اعدام الشهيد شاب فادي علوان (19 عاما) فتؤكد أن الحديث لا يدور عن شاب نفذ هجوما وانما شاب وقع في كمين شارك فيه عدد من المستوطنين، وساندتهم الشرطة التي نفذت عملية القتل، والاعلام الاسرائيلي الذي روج مبررات الجريمة والتقفت وسائل اعلامية فلسطينية وجهات سياسية المزاعم الاسرائيلية ورددتها بحثاً عن سبق اعلامي او انجاز ساسي زائف، يشجع اسرائيل واعلامها على المضى باستخدام هذه الطريقة.

شاشة نيوز

Exit mobile version