المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

العلاقات الفلسطينية الصينية في تقويم خاص من شينخوا

أصدرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا تقويماً خاصاً للعامين 2015-2016 تضمن مراحل تطور العلاقة التاريخية التي ربطت الصين وفلسطين. ويعرض التقويم لأرشيف صور التقطها مصورو الوكالة للرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس ابو مازن خلال لقاءاتهم مع الرئيس القيادات الصينية، وعدداً من المحطات التاريخية التي مرت بها القضية الفلسطينية.

واشاد محمود خليفة وكيل وزارة الاعلام بالعلاقات الفلسطينية الصينية التي وصفها بالتاريخية ويعكس الاعلام في البلدين جوانبها المختلفة، والتقويم الذي تصدره وكالة شينخوا جهد راق ومميز يعكس بعض جوانب هذه العلاقة ويؤكد على استمراريتها وعمقها، تلك العلاقة التي ساندت نضال شعبنا المشروع في جميع مراحله بدءا من انطلاق شعلة العمل الثوري وصولا الى تأييد دولة فلسطين في المحافل الدولية واهمها الجمعية العامة للامم المتحدة، للدفع باتجاه الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. وأكد أن هذا التقويم، يؤصل ويؤطر للدعم المستمر الذي تقدمه الصين لفلسطين ويعكس اداركها للظلم الذي يعانيه الفلسطينيون، ويدفع الى الواجهة التزامها التاريخي والجاد والنوعي تجاه قضيتنا العادلة.

وفي سياق متصل، كانت جمهورية الصين الشعبية أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية اعترافاً كاملاً كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، اذ ابتدأت العلاقات الفلسطينية الصينية بالزيارة غير الرسمية التي قام بها الرئيس الراحل ياسر عرفات، بصفته القائد العام لحركة التحرير الوطني الفلسطيني آنذاك، في آذار عام (1964م)، التقى خلالها الزعيم الصيني (شو ان لاي) رئيس مجلس الدولة الصيني ووزير الخارجية الصيني، الذي أبلغه اعتراف الصين بحركة التحرير الفلسطيني ونضالها الثوري.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد افتتحت في الصين ثاني مكتب لها بعد مكتبها في الجزائر، حيث منحته السلطات الصينية حصانة دبلوماسية كاملة، وقامت الصين في حينه بنقلة إستراتيجية نوعية كان لها أثرها الواضح في تعزيز الشخصية الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث كانت أول دولة أجنبية توجه دعوة رسمية لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية لزيارتها ، وفي (1965/3/17م) قام وفد فلسطيني برئاسة أول رئيس لمنظمة التحرير السيد (أحمد الشقيري) بزيارة رسمية إلى بكين ، وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء (شو ان لاي) ووزير الخارجية (تشان يي) ، كما استقبله الزعيم (ماو تسي تونغ) ، وجاء في البيان المشترك الذي صدر عقب الزيارة: “يكرر الجانب الصيني التأكيد بأن شعب الصين يؤيد بحزم الشعب العربي الفلسطيني في كفاحه العادل ضد إسرائيل، ويؤيد مطلبه بالعودة إلى وطنه واستعادة حقوقه كاملة في فلسطين”.

وكانت وكالة انباء الصين الوطنية (شينخوا)- والتي احتفت بهذه العلاقة على طريقتها بإصدار هذا التقويم المصور والزاخر بالمعلومات القيمة – تأسست في 7 نوفمبر 1931م، وأصبح لشنخوا اليوم أكثر من 30 مكتبا محلياً داخل الصين وحوالي 180 مكتب منتشراً حول العالم أحدها مكتب الوكالة في فلسطين الذي بدأ عملة فور قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، ويعمل به عدد من الصحفيين الصينيين والفلسطينيين .

Exit mobile version