المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

تقرير إخباري: الفلسطينيون يرفضون التدخل الأجنبي في هونغ كونغ الصينية

أكد الفلسطينيون رفضهم التدخل الأجنبي في هونغ كونغ الصينية، مشددين على الوقوف إلى جانب الصين في وحدة أراضيها.

وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، المفوض العام للعلاقات العربية والصين فيها، عباس زكي، على وقوف الحركة والشعب الفلسطيني إلى جانب جمهورية الصين الشعبية في حقها بالحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها عليها، وخاصة في هونغ كونغ الصينية.

وجاءت تصريحات زكي لدى استقباله في مدينة رام الله، مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى فلسطين، قوه وي، بحسب بيان صدر عن مكتبه وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.

وقال زكي، إن الشعب الفلسطيني يقف بحزم إلى جانب الصين في حقها بالدفاع عن مصالحها الوطنية سواء في هونغ كونغ أو بحر الصين الجنوبي، معتبرا أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للصين يستهدف خلق الفوضى والاضطرابات وعدم الاستقرار في هونغ كونغ الصينية وإثارة البلبلة في المجتمع الصيني.

وأشار زكي إلى أن “فتح ترفض استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في حربها التجارية الظالمة ضد النمو الاقتصادي الصيني، والتي تستهدف النجاح الذي تحققه جمهورية الصين الشعبية في المجال العلمي والتكنولوجي والعسكري”.

وسبق أن أكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها في أغسطس على دعم حق الصين في الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها عامة، وفي منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة خاصة، مشددة على “رفضها لأي تدخل أجنبي، ومحاولات زعزعة الاستقرار في هونغ كونغ”.

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون آسيا وإفريقيا، مازن شامية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن ما يحدث في منطقة هونغ كونغ يثير “الريبة”، متهما جهات غربية بالوقوف وراء تلك الأحداث.

واعتبر شامية أن الأحداث في هونغ كونغ هي من أجل إشغال الصين في القضايا الداخلية لديها والحد من تفوقها السياسي والاقتصادي والتجاري على مستوى العالم.

وأكد شامية أن الموقف الفلسطيني تجاه الصين ثابت وهو دعمها في كافة المواقف سواء داخليا أو خارجيا، مشددا على الرفض الفلسطيني المطلق لأي تدخل أجنبي خارجي في الصين.

وشدد على أن الجانب الفلسطيني يدعم الصين في بسط سيادتها على كافة أراضيها وتكريس مبدأ الصين الواحدة.

ومبديا ثقته في قدرة الصين على تخطي هذه الأحداث، قال شامية إن “الصين عوّدتنا بسياساتها الحكيمة في معالجة الأزمات بطريقة ذكية، بالإضافة إلى التفاف الشعب الصيني خلف قيادته يعطيها مزيدا من القوة والدعم”.

وتابع شامية أن “المجتمع الدولي يرى أنه من حق الصين بسط نفوذها على أراضيها كوحدة واحدة ورفض أي تدخل أجنبي فيها، وبالتالي الصين تتعامل مع القضية بمنتهى الحكمة”.

وكانت كاري لام الرئيسة التنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة قالت في حفل استقبال استضافه اتحاد نقابات عمال هونغ كونغ للاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، إن حكومة المنطقة سوف تبذل كل ما في وسعها لإيقاف العنف والفوضى والحفاظ على النظام الاجتماعي وحماية العمال.

وأضافت لام أن “أعمال العنف المستمرة لها تأثير كبير على عمل وحياة العمال”.

ويرى المحلل السياسي من رام الله، أحمد رفيق عوض، أن ما يحدث في منطقة هونغ كونغ من أحداث وأعمال شغب يأتي في إطار “وجود أيدي خفية عابثة” بغية الاستفادة مما يجري.

وصرح عوض لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن “التظاهرات، وبعيدا عن المطالب الشعبية، اتسمت بالعنف وبطول مدتها بدون الاستماع للحلول، وهذا دليل على وجود أطراف غربية تعمل على استغلالها من أجل الضغط على الصين لأهداف خبيثة”.

بيد أن عوض أكد أن تاريخ الصين حافل بتخطي الصعاب، ولذلك فهي تمتلك القدرة على حل الإشكاليات في هونغ كونغ نظرا لتمتعها بنظام سياسي قوي واقتصاد ثابت وسياسة داخلية وخارجية متينة.

(شينخوا)

Exit mobile version