فتح : وعد بلفور جريمة تاريخية وعلى بريطانيا الاقرار بحق شعبنا بالاستقلال والسيادة

طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية كجزء من عملية العودة عن الخطيئة التاريخية التي ارتكبتها حكومتها في الثاني من نوفمبر من العام 1917 بحق الشعب الفلسطيني يوم اعطى وزير خارجيتها بلفور وعدا لليهود بانشاء دولة لهم على ارض ووطن الشعب الفلسطيني التتاريخي والطبيعي فلسطين .
وأكدت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة يوم الثنين بمناسبة الذكرى ال98 لوعد بلفور ان الشعب الفلسطيني مازال يعتبر هذه الوعد في زمن احتلال (بريطانيا العظمى ) لفلسطين واقطار عربية جريمة تاريخية ، كانت سابقة في تاريخ الشعوب والأمم ، حينما نسفت مبادىء حقوق الانسان ، واعطت لليهود من اوروبا وبلدان العالم مالا تملكه ، وتآمرت مع الحركة الصهيونية لتهجير شعبنا الفلسطيني من ارضه ، حتى اوصلته الى النكبة عام 1948 التي باتت سببا لكل ما شهدته وتشهده المنطقة من حروب ومآىسي انسانية وارهاب .
وأهابت فتح ببريطانيا بالالتفات ولو مرة في التاريخ ، واخذ المبادرة لتغيير سيرتها وسلوكها مع الشعب الفلسطيني ، ولتصحيح جزء من الخطيئة التاريخية التي ترقى الى مستوى الجريمة الأعظم في تاريخ الشعوب في عصرنا ، وتنسجم مع الشرائع والقوانين الدولية ، وتقر بالخطيئة ، وبحق الشعب الفلسطيني في ارضه ووطنه فلسطين، وتبدأ عهدا جديدا مع شعبنا ، كدولة عظمى ، متحررة من العقدة الاستعمارية ، مرتكزة على القيم والشرائع والقوانين في التعامل مع الشعوب والدول الأخرى ، فتعترف بدولة فلسطين كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية ، ولا توفر لدولة الاحتلال غطاءا لعنصريتها وارهابها “.
وشددت فتح في بيانها على مبدا حق الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه فلسطين ، ورفض كل الوعود السابقة واللاحقة ، وتعتبرها غير موجودة من الأساس ، فجاء في البيان :” ان شعبنا الفلسطيني هو صاحب الحق الفريد والوحيد في السيادة على ارضه ، لايملك ايا كان التصرف بها ، مهما بلغت قوة استعماره واحتلاله واستيطانه ، فالجرائم التاريخية كوعد بلفور ، والاحتلال الاسرائيلي وانشاء المستوطنات كأمر واقع ، لن يغير من حقيقة ان فلسطين للفلسطينيين ، كان فيها منذ فجر التاريخ ، وسيبقى وعليها سيكون ككل شعوب العالم حرا مستقلا، يبسط سيادته على ارضه ومواردها وحدودها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version