أبو ردينة: جولة الرئيس العربية ستحدد المواقف اللاحقة

الناطق الرسمي للرئاسة الفلسطينية في لقاء هام لاذاعة موطني

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس يقوم بجولة عربية، تشمل عدة دول، وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية، مؤكداً على حرص الرئيس والقيادة على الاستمرار في سياسة التشاور والتواصل مع الأشقاء العرب ، ومع المجتمع الدولي قبل إتخاذ القرارات، من أجل وضع الحقائق أمام الجميع.

وأضاف أبو ردينة في حديث لإذاعة موطني اليوم الأحد:” إن الرئيس سوف يطلب من الجميع موقفاً واضحاً ومحدداً يتم الإتفاق عليه والعمل به، في العلاقة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي”، مؤكداً أن العلاقة تقف على مفترق طرق وعلى اسرائيل ان تختار بين السلام وبين استمرار اللاحرب واللاسلم وسياسة التوسع الإستيطاني التي استمرت طويلاً والتي أدت إلى خلق مناخات مدمرة للجميع في المنطقة، من شانها أن تنسف مبدأ حل الدولتين.

وأوضح أبو ردينة أن الأمور في منتهى الصعوبة والخطورة والتعقيد، مؤكداً على أن الموقف الفلسطيني واضح والموقف العربي داعم، مضيفا:” على الأمة العربية أن تعرف بأن هناك لحظات حرجة تمر بها المنطقة، وبدون حل القضية الفلسطينية، سوف تبقى كل القضايا في المنطقة عالقة، ومن هنا لا بد من الضغط على الإدارة الأمريكية بهدف إتخاذ موقف من الحكومة الإسرائيلية التي تستمر في سياسة التعنت.

ودعا أبو ردينة الإدارة الأمريكية إلى الخروج من سلبيتها واتخاذ القرارات التي من شانها المساهمة في تعزيز الشرعية الدولية، والقرارات التي وافقت عليها في خارطة الطريق، مثل دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، ومبادرة السلام العربية، مشدداً بقوله:” يجب على الإدارة الأمريكية وغيرها ممن أرادوا خلق مناخ يؤدي إلى تحريك عملية السلام ، أن يتخذوا مواقفا وخطوات حاسمة حيال كل ما تم الإتفاق عليه والتوافق عليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أو بين الجانب الفلسطيني والشرعية الدولية والمجتمع الدولي.

وتابع أبو ردينة:” نحن لا نتوقع تغييرا بسياسة الجانب الإسرائيلي ، التي وصفها بالسياسة اليمينية المتطرفة حيث أغلب وزرائها من المستوطنين، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني ملتزم بالتشاور مع الأشقاء العرب، وبالحفاظ على الثوابت الوطنية والسعي من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشريف، مبينا أن هذه هي رسالة الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية واللجنة المركزية وكل الأطر والقيادات الفلسطينية.

وثمن أبو ردينة القبول الهام الذي تلقاه القضية الفلسطينية لدى الأشقاء العرب وفي الساحات الدولية، وجدد التأكيد على الموقف الفلسطيني بأن الإستيطان كله لاشرعي وباطل ، وأنه يجب قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 67 والقدس عاصمتها وإلا فان الأمور سوف تتدهور ليس على الساحة الفلسطينية فحسب، وإنما على الساحات جميعها.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية:” اليوم سيلتقي الرئيس محمود عباس نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حيث سيطلعه على التفاصيل كافة ، للبناء عليها مع بقية الاشقاء العرب”، مؤكداً أن المسجد الأقصى هو القضية الأساسية وأنه سيتم التأكيد على أن القدس خط أحمر، وعلى ضرورة أن تدرك إسرائيل أن الإتفاقيات يجب أن تكون ملزمة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإلا فإن الجانب الفلسطيني سينفذ قرارات المجلس المركزي.

وكشف أبو ردينة إلى أن الرئيس سوف يتوجه لحضور القمة العربية الأمريكية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية ، وسيجري عدة لقاءات على هامش القمة، وسيضع الجميع أمام مسؤولياتهم،وسيلتقي مع الزعماء العرب كافة للتشاور حول الخطوات القادمة ، وقال :” اننا نمر الآن في ظروف معقدة جداً، وفي ظل الموقف الإسرائيلي المتعنت والموقف الامريكي المتأرجح والسلبي الظاهر من تصريحاتهم التي لا تشجع على خلق أي مناخ يؤدي إلى تحريك عملية السلام.”

وأشار أبو ردينة إلى قضايا عدة لابد من الاجابة عليها وضعها الرئيس محمود عباس أمام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، كاشفاً عن تقديم الجانب الأميركي وعداً، قد ياتي عقب لقاء أوباما مع نتنياهو حيث سيتم تحديد الموقف الأمريكي للخطوات القادمة، لافتاً إلى استقبال الرئيس في مقر إقامته بالقاهرة ، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث كان محور الحديث ضرورة وضع الأشقاء العرب في صورة المرحلة القائمة ، وإطلاعهم على نتائج اللقاءات التي تمت مع الجانب الأميريكي في عمان، والاتصالات الجارية على الساحة الدولية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version