المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

62 قاصراً في سجن ‘جفعون’ يعيشون في ظروف التعذيب والإهانة

ارتفع عدد الأسرى القاصرين والأطفال في سجن ‘جفعون’ إلى 62 أسيراً، ‘يعيشون في ظروف التعذيب والإهانة، التي أضحت منهجاً متبّعاً تمارسه أجهزة أمن الاحتلال ضد الأسرى دون مراعاة لأعمارهم’، وفق بيان لنادي الأسير.

وقال نادي الأسير، اليوم الثلاثاء، عقب زيارة محاميه فواز الشلودي للسّجن؛ إن غالبية الأسرى القابعين فيه تعرّضوا للتعذيب بالضرب والضرب المبرّح والشتائم البذيئة وغيرها من الأساليب.

وأضاف النّادي أن السّجن الذي افتتح خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لازدياد حالات الاعتقالات بين صفوف الأطفال والقاصرين؛ لا يزال غير مهيئ لاستقبال الأسرى الأمنيين، إذ تتعامل معهم إدارة السّجن كسجناء جنائيين، ولم تسمح بجلب أسير راشد لتمثيلهم وتوجيههم كما هو متبّع في السّجون الأخرى.

وأكّد الأسرى أن إدارة السّجن تقتحم القسم بين الفينة والأخرى، وتفتّش أغراضهم، وتنهال عليهم بالضرّب والصّراخ، وتفرض عليهم عقوبات كالعزل والتقييد بالأسرّة ودفع الغرامات المالية.

كما واشتكى الأسرى من سوء الطّعام المقدّم لهم كمّاً ونوعاً، والذي غالباً ما يرفضون تناوله، إضافة إلى عدم توفّر الملابس الشتوية والماء السّاخن، ورفض الإدارة لتحويل المرضى منهم إلى العيادة لإجراء الفحوصات الطبية وتقديم العلاج لهم، علاوة على حرمان بعضهم من زيارة عائلاتهم والتواصل معهم عبر الهاتف.

وفي السّياق ذاته، وثّق المحامي شهادات عدد من الأسرى القاصرين المقدسيين ممن تعرّضوا للتعذيب منذ لحظة اعتقالهم، ومنهم الأسير مفيد زياد سعيدة (16 عاماً)، والذي تعرّض للضرب بالأيدي والأرجل خلال عملية اعتقاله والتحقيق معه، إضافة إلى رشقه بالمياه وإجباره على الجلوس بوضعية القرفصاء ووجهه متّجه نحو الجدار طيلة ثلاث ساعات متواصلة، خلالها يتمّ صفعه على رقبته، وأضاف الأسير بأنه بعد نقله إلى سجن ‘المسكوبية’، وشروعه في النوم من شدّة الإرهاق؛ انهال عليه السجّانون وأسقطوه من سريره وضربوه وفتّشوه تفتيش عارٍ، لافتاً إلى أنه تعرّض للضرب أيضاً بعد نقله إلى ‘جفعون’.

واعتقلت قوات الاحتلال القاصر علاء ابراهيم عبيد (17 عاماً)، من ملعب لكرة القدم، وانهالوا عليه بالضرب على جميع أنحاء جسده، وعند مطالبته بحضور أحد والديه معه في التحقيق بحسب القانون، قوبل طلبه بالرفض والضرب، وأكّد الأسير أن ذلك كان مصحوباً بكيل الشتائم البذيئة.

وبيّن الأسيران أحمد خليل رويضي (17 عاماً)، ومحمد وائل أبو شامة (16 عاماً)، أن قوات الاحتلال اعتدت عليهما بالضرب والشتائم البذيئة خلال عملية اعتقالهما وخلال التحقيق معهما.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من (330) أسيراً من الأطفال والقاصرين (بين أعمار 13 و18 عاماً)، فيما تعرّض قرابة (600) قاصر وطفل للاعتقال منذ بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم وحتى اليوم.

Exit mobile version