المستعربون.. بعد المستشفيات استهداف الفنادق

بعد أن استهدف عناصر القوات الخاصة “المستعربون” العديد من المستشفيات لاعتقال الجرحى، جاء دور الفنادق إذ اقتحم هؤلاء، اليوم الثلاثاء فندق الوحدة وسط مدينة رام الله واعتقلوا الشاب المصاب باسم فارس إبراهيم النعسان (20 عاماً).

وحطم عناصر القوات الخاصة أبواب الفندق الرئيسية وأبواب الغرف، وعاثوا خراباً بالغرف، دون أي اعتبار للنزلاء، قبل أن يصلوا إلى غرفة الشاب الجريح ويبادروا لاختطافه.
وصادرت قوات الاحتلال جهاز الحاسوب المتصل بالكاميرات الأمنية، حتى لا توثق فعلتهم كما حدث في المستشفيات التي اقتحموها الأمر الذي أثار استنكارا شديدا لهذه الأعمال التي تمس كل من يتواجد في المكان، سواء مطلوب للاحتلال أم لا.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً منزل الشاب الجريح في قرية المغير شرق رام الله، وأخذت قياساته تمهيداً لهدمه، حيث أخبرت صاحب المنزل أن المنزل سيهدم قريباً، بعد أن سألته عن مكان ابنه الجريح.
وكان الشاب أصيب بعدة أعيرة نارية على حاجز زعترة في الثلاثين من شهر تشرين الأول الماضي، حين كان على دراجته برفقة الشهيد وسيم أحمد سباعنة، والذي استشهد بإطلاق النار عليهما على الحاجز، بزعم الطعن.
وكان الشاب باسم يوصل زميله في العمل وسيم من قرية المغير حيث يعملان سوية إلى بلدة قباطية قرب جنين، وكانا يستقلان دراجة نارية، حين أطلقت مجندة إسرائيلية النار عليهما، فقتلت وسيم وأصابت باسم.
وأطلقت قوات الاحتلال سراح الشاب باسم، فنقل في سيارة إسعاف فلسطينية برفقة الشهيد وسيم إلى نابلس، وخضع الشاب باسم لعدة عمليات جراحية، قبل أن ينقل لاحقاً إلى مجمع فلسطين الطبي، ولم يكن مطلوباً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وقرر الأطباء في المستشفى إخراجه بعد تحسن على وضعه الصحي، واستمرار العلاج، تمهيداً لإجراء عمليات جراحية أخرى قريباً.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version