التفكجي: دولة الاحتلال تقسم الضفة بالمستوطنات لتسهيل السيطرة عليها

أكد المختص في شؤون الاستيطان خليل التفكجي أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تقسيم الضفة الفلسطينية إلى عدة قطاعات مفصولة عن بعضها لا يتم التواصل بينها إلا عن طربق الجانب الاسرائيلي.

وقال التفكجي في حديث لإذاعة “موطني” اليوم الأحد:” إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تسعى إلى تقسيم الضفة الفلسطينية إلى عدة قطاعات يسهل السيطرة عليها، بالإضافة إلى إقامة القدس الكبرى وضم كتلة غوش عتصيون إلى منطقة القدس عن طريق الشوارع والأنفاق والسكك الحديدية، مضيفاً:” إذا نظرنا إلى خارطة الضفة الغربية اليوم نرى أن الاستيطان لا يتواصل في داخل الكتل الاستيطانية وحسب، بل في المناطق البعيدة عن هذه المخططات، لكن ضمن رؤيا واضحة.

وأضاف التفكجي:” إن الجانب الاسرائيلي لا يفكر إلا بدولة واحدة وهي الدولة العبرية، حيث بدأ بتنفيذ مخطط الشوارع الالتفافية التي تصل بين المستعمرات الاسرائيلية وتتجاوز القرى الفلسطينية”، لافتاً إلى قيام الاحتلال بتفريغ الأغوار الفلسطينية من البدو عن طريق التطهير العرقي، وإقامة جدار الفصل العنصري.

ورأى التفكجي أن هذه الرؤيا الاسرائيلية هي ليست فقط استيطان وإنما إقامة بنية تحتية، مشيراً لمحاولات اسرائيلية لتوسيع المستعمرات الاسرائيلية التي تقع خارج حدود البلدية مثل ” معالي أدوميم” التي تقع ضمن (القدس الكبرى) والتي تعادل 10% من مساحة الضفة الغربية.
وأشار المختص في شؤون الاستيطان إلى أن مخطط بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في أربع مستوطنات في القدس ليس بالجديد، موضحاً أن هذا المخطط وضع عام 1994 ضمن برنامج يسعى لتهويد المدينة المقدسة وإحداث تغير جذري في قضية الديموغرافية لصالح دولة الاحتلال، لافتاً أن المخططات الاستيطانية تأكيد على أن هناك رؤيا اسرائيلية واضحة ملخصها ( أن المدينة المقدسة هي عاصمة لدولة واحدة وهي الدولة العبرية).

ولفت التفكجي إلى حديث الجانب الاسرائيلي عن ” أن البناء في القدس كالبناء في تل أبيب، وأن الأحزاب الاسرائيلية من اليمين لليسار تتكلم عن أن القدس تحت السيطرة الاسرائيلية”، وأضاف قائلاً”:”وعلى هذا الأساس تقوم قوات الاحتلال بأعمال عطاءات داخل جبل أبو غنيم ، والتي تقضي بإقامة 17000 وحدة سكنية، وحتى الأن تم إقامة 6500 وحدة سكنية، مشيراً أنه في عام 1997 لم يكن في المنطقة أي منزل والآن يوجد 30000 ألف مستوطن، لافتاً إلى إقامة مستوطنة ” بزكات زئيف” في الجزء الشمالي للمنطقة عام 1985 حيث يبلغ اليوم عدد سكانها أكثر من 40000 والمخطط ينص على إقامة ما يقارب ال100000 مستوطن.

وحول المخطط الاستيطاني لمصادرة أكثر من ألفي دونم من أراضي كيسان، قال التفكجي:” هذا المشروع يسمى E2، والذي يتضمن أكبر المستعمرات اسرائيلية التي تقام على سبع تلال كل تلة تحت اسم من أسماء الثمار، مشيراً إلى مخطط إقامة مدينة الجنائن حيث تم طرح مشروع إقامة 2500 وحدة سكينة سوف يستمر حتى برية البحر الميت، موضحاً أن ربط هذه المشاريع بإقامة شارع سيصل ما بين داخل ” الخط الأخضر” والبحر الميت الذي تم الإعلان عنه قبل سنوات، دليل على أن دولة الاحتلال تريد تقسيم الضفة الغربية لتسهيل السيطرة عليها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version