المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

وطن » الأخبار » مقالات بهاء ياسين بين المقاومة والأرجيلة ! كتب عبد الله أبو شرخ

منذ شبه بهاء ياسين أهل الضفة الباسلة ب ” العاهرة “، تفاجأت كيف يمكن لهذا المريض أن يستمر في نشر تخلفه وجهله وحقده على الشعب الفلسطيني. قبل أيام نشر نفس الشخص رسماً يصف فيه شباب غزة العاطل عن العمل ممن يفرغون كبيتهم ويأسهم بتدخين الأرجيلة بالكلاب، موجهاً لومه للمجاهد الذي يبذل روحه في سبيل حياة هؤلاء الكلاب ! في هذه العجالة سنلقي نظرة فاحصة لهذا الأمي المدعي لنرى إن كان شباب غزة يستحقون وصفهم ( بالكلاب ؟ ) من قبل مدعي شخص متعمشق بالفن من أدنى أذياله.

أول ما خطر ببالي هو تعريف الفيروز آبادي رحمه الله ( صاحب القاموس المحيط )، لمفردة النقد حيث قال حرفياً ( نَقَدَ الدراهم: أي ميز الذهبية منها ) التي توضح أن التشابه بين مفردة النقد الفكري والثقافي بالنقد المالي ( المصاري ). العرب أيام عزهم استعاروا نقد الدراهم وفحصها للتمييز بين الذهبية والنحاسية إلى ميدان نقد الفكر ليصبح المقصود، نقد الأفكار لتمييز الصائب والرائع منها وترك الزائف والخبيث. لماذا هذا الكلام ؟ لأني لا أظن أن شباب المقاومة يوافقون على أن الشعب الذي ضحى بآلاف الشهداء وآلاف المنازل وآلاف الأيتام والمعاقين والثكالى والأرامل هم مجرد كلاب حسبما قال هذا الموتور. وهذا السؤال موجه إلى المقاومة نفسها لأن المدعو بهاء ياسين قد زج باسمها في رسم يقدح ويقذف بشباب غزة، وهو جريمة يعاقب عليها القانون، ومن جهتي، أرفع باسم شباب غزة شكوى إلى النائب العام من أجل محاكمته بتهمة القدح والتشهير والقذف ليلقى مصيره في السجن بدلا من تركه حرا طليقاً يمارس تصوراته الهمجية عن أهل غزة. المقاومة أيضاً مطالبة بتوضيح موقفها من المدعو ياسين، إما أنها تصمت وبالتالي توافق على ما فعله، وإما أن تبريء نفسها من خلال مطالبة النائب العام بفتح قضية القدح والسب والتشهير لشباب هم أفضل منه تعليماً وثقافة وأرفع خلقاً وتربية !

تساءلت أيضاً إن كان لتحريم الوهابيين السعوديين للتدخين واعتماد الفتوى من قبل حركة حماس دورٌ في ترسيب عداء وحقد ضد المدخنين باعتبارهم يمارسون الفعل ” الحرام ” وعلاقة هذا التحريم بنوع من الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، ولكي نتساءل أيضاً كيف ينظر المتأسلمين من نوع بهاء ياسين إلى الأوروبيين في بلادهم كونهم يشربون الكحوليات ويمارسون ” فواحش ” الفنون ورياضة الجمباز والرقص على الجليد وعزف الموسيقى والتمثيل والغناء ؟؟! أليس من حقنا أن نتساءل ويتساءل معنا العالم عن ثقافة حماس الوهابية وكثرة تحريمها لأمور يمارسها العالم أجمع دون تحفظ ؟؟!

يقول المثل البلغاري ( ابق حيث الغناء، فالأشرار لا يغنون ) ومن جهتنا نضيف للمثل البلغاري أن الأشرار لا يرسمون ولا يمارسون الفنون التي عتبرونها دعارة وفحش كما التدخين، وحتى نسمع تصريحا من حركة حماس حول جريمة المدعو بهاء ياسين في حق المدخنين، ومع هروب قادة من الضفادع البشرية التابعة للمقاومة وهم من قوات النخبة، إلى ولاية سيناء لقتل الجيش المصري، فإننا نتساءل بكل خوف وقلق عن تثقيف حماس لعناصرها بالفتاوى الوهابية السعودية، لا لشيء، إلا لكي نعرف بالضبط، كم من نوع بهاء ياسين يوجد في المقاومة، وكم هو عدد ضباط النخبة الحمساوية الذين يعتبرون التدخين من المحرمات والفواحش كالفنون الجميلة، التي هذبت العالم بأسره، ومنعناها بقصد وسوء نية من تهذيب الناشئة والطلاب ؟ ألا تعتقد حماس أن جريمة المدعو ياسين تستحق أن تناقش في الصحافة الفلسطينية لكي نضغط على النائب العام بفتح قضية قدح وسب ضد الأغلبية الساحقة من شباب غزة ؟؟ ثقافتكم تصنع الدواعش والكراهية والعنصرية، والمطلوب من حركة حماس هو فتح نوافذها للفكر والتنوع والتعدد وإلا كانت النتائج وبالاً على حماس نفسها قبل أن تكون على أهل غزة الكرام !

Exit mobile version