كشف محامي هيئة الأسرى والمحررين لؤي عكة عن حالات تعذيب وتنكيل وحشية وقاسية تعرض لها عدد من الأسرى على يد جنود ومحققي الاحتلال ومستوطنيه خلال اعتقالهم واستجوابهم.
ونقل عكة شهادات الأسرى الذين تعرضوا للمعاملة الوحشية وهم: سهيل محمد سباتين، سكان بيت لحم (21 عاما) معتقل منذ 19/3/2016 ويقبع في سجن عوفر، حيث تم اقتياده الى معسكر “بيتار”، وخلال نقله تم الاعتداء عليه من قبل الجنود بالضرب والبصاق والشتائم.
وقال الأسير سهيل ان الجنود دعسوا عليه ببساطيرهم وضربوه بشكل مبرح على بطنه بأحذيتهم خلال نقله في السيارة العسكرية، وبعد وصولهم “بيتار” هجم عليه أربعة مستوطنين وأخذوا يضربونه بشدة أمام الجنود وضحكاتهم وسخريتهم.
وأضاف انه نقل الى معسكر “عتصيون” شمال بيت لحم وهناك جرى تعذيبه بواسطة الصاعق الكهربائي وتسليط كلب كبير عليه، وان الجنود استمروا بضربه بواسطة عصي كانوا يحملونها. وقال انه ما زال يشعر بآلام شديدة بسبب الضرب الذي تعرض له.
الأسير محمد علي مصطفى حمد (17 عاما)، سكان قرية حوسان في بيت لحم، اعتقل يوم 19/3/2016، افاد بأنه تعرض للضرب الشديد على شارع 60 خلال نقله في سيارة عسكرية بعد اعتقاله، وكان الجنود يضربونه طوال الطريق ببساطيرهم على رقبته ما سبب له آلاما شديدة ولا يستطيع النوم بسبب ذلك، وعندما قدم شكوى الى ضابط التحقيق في “عتصيون” تعامل مع الشكوى دون اي اكتراث.
وأضاف محامي الهيئة حسين الشيخ، أن الأسير سامح ابو سل (19 عاما) من مخيم العروب، تعرض للضرب المبرح من قبل عدد من جنود الاحتلال بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق بعد أن اقتحموا بيته منتصف إحدى الليالي، وتركوه في البرد الشديد لأكثر من عشر ساعات متواصلة وهو مقيد، ما أصابه بالتهاب شديد في الصدر ولم يقدم له اي علاج.
كما قال الشيخ، أن الأسير أحمد رائد جاد الله (18 عاما) من بلدة بيت عور التحتا في رام الله، اعتقل من بيته بعد منتصف ليل أمس واقتيد الى مركز توقيف “عتصيون”، حيث اعتدى الجنود على الأسير بالضرب المبرح طوال الطريق لمدة تزيد عن أربع ساعات بشكل متواصل، وبين الشيخ أن هذا ما حصل أيضا مع الأسيرين محمد محمود عثمان ومحمد سامر عثمان من نفس البلدة .
ولفت الشيخ خلال زيارته للمعتقل جاد الله أمس، إلى أن التهم التي وجهت لعشرات الشبان في “عتصيون”، كانت بتهمة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
