المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الخارجية : عشية اجتماع باريس نتنياهو يكشف عن موقفه الحقيقي المعادي للسلام

أدانت وزارة الخارجية “بأشد العبارات التصريحات العنصرية المتطرفة، المعادية للسلام التي أطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال إحياء ما يسمى بـ(يوم توحيد القدس).

وكان نتنياهو قال في تصريحاته إن: (… القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الاسرائيلية ولن نقبل بتقسيمها)، مدعيا أن: (.. جذور الشعب اليهودي في المدينة أعمق من أي شعب آخر، وهذا ينطبق أيضا على جبل الهيكل.)، مضيفا: (.. لن نعيد الواقع في المدينة إلى الوراء).

واعتبرت وزارة الخارجية في بيان لها، اليوم الخميس، أن هذه التصريحات التي اعتاد نتنياهو على اطلاقها، تعكس موقفه الحقيقي المعادي لعملية السلام، وأيديولوجيته المتطرفة التي تنكر الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني عامة، وبشكل خاص حقوقه في عاصمة دولته المحتلة.

وأكدت الوزارة، “أن تصريحات نتنياهو هذه، سرعان ما كشفت كذب وتضليل ما قاله عن عملية السلام وحل الدولتين، في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزير جيشه الجديد أفيغدور ليبرمان قبل أيام، وهي تصريحات أكدت حقيقة الموقف الذي يتبناه نتنياهو، والذي يحاول إخفاءه بين الفينة والاخرى، لامتصاص الضغوط الدولية، المنادية بتفعيل المسار السلمي وانقاذ حل الدولتين”، مطالبة المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته بجدية عالية، في ضرورة عدم تضييع الفرصة الثمينة التي توفرها المبادرة الفرنسية، لإحياء عملية السلام، قبل فوات الاوان.

وتأتي هذه التصريحات، حسب بيان الوزارة، عشية ذكرى احتلال المدينة المقدسة، وتتزامن مع عمليات الحشد التي تقوم بها المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في دولة الاحتلال، لمواصلة المسيرات والمهرجانات الاستفزازية، والتي تتشابك فيها عمليات الحشد هذه، مع دعوات يطلقها ما يسمى بـ(تجمع منظمات المعبد) ومنظمات متطرفة أخرى، لاستباحة الحرم القدسي الشريف، واحياء هذه الذكرى داخل باحات المسجد الأقصى في الخامس من حزيران الجاري، وجاء في تلك الدعوات: (نحتفل بيوم القدس في جبل الهيكل).

كما ينظم المستوطنون “مسيرة الأعلام” الاستفزازية التي تجوب سنويا شوارع المدينة المقدسة، ومحيط أسوار البلدة القديمة مرورا بأزقتها وصولا الى حائط البراق. وفي السياق كثفت قوات الاحتلال في الأسابيع الأخيرة من قبضتها العسكرية على المدينة المقدسة، وزادت من اجراءاتها التنكيلية بحق المواطنين المقدسيين، ونشرت عشرات الحواجز العسكرية على مداخل البلدة القديمة، ودفعت بالآلاف من جنودها داخل الاحياء والبلدات العربية، واستبقت قوات الاحتلال هذه المسيرات بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين المقدسيين، شملت العديد من أحياء وبلدات المدينة المقدسة. تلك المسيرات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون في أحياء القدس المحتلة، تتم بمبادرات من أقطاب الحكومة الاسرائيلية التي يترأسها نتنياهو، وفي مقدمة هؤلاء رئيس حزب البيت اليهودي “نفتالي بينت”، الذي سيقود مسيرة لخريجي “برامج التحضير للخدمة العسكرية”، في الثالث من حزيران الجاري انطلاقا من حي الشيخ جراح وصولا الى حائط البراق، ما يفاقم من معاناة مواطنيها الاصليين، الذين يستعدون لاستقبال شهر رمضان الفضيل، وسط تصعيد اسرائيلي محموم يستهدف المواطنين المقدسيين والتضييق عليهم، من خلال هدم المنازل، والاستيطان، وسحب الهويات، وابعادهم عن الحرم القدسي الشريف.

Exit mobile version