اقلام و اراء اسرائيلي الثلاثاء 14_6_2016

يقدم المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا بالتعاون مع مركز الاعلام أبرز ما جاء في الصحافة العبرية من اقلام و اراء، وذلك الثلاثاء 14_6_2016

في هــــــذا الملف

ترامب الخاص بنا موجود في رئاسة الحكومة
بقلم: عودة بشارات،عن هآرتس

إرهاب جماعي بتصميم القيادة توفر أجواء رمضان المشحونة بالمشاعر الدينية مدخلا للامزجة الاجرامية
بقلم: رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم

رئيس الوزراء التالي قال نتنياهو: «تمخض الجبل فلم يلد حتى فأرا صغيرا»
بقلم: ناحوم برنياع،عن يديعوت

ترامب الخاص بنا موجود في رئاسة الحكومة

بقلم: عودة بشارات،عن هآرتس
من يقوم بالتحريض ضد المسلمين والمكسيكيين والنساء، فانه عاجلا أو آجلا، سيقوم بالتحريض ضد اليهود. الساذج فقط سيعتقد أنه بسبب اموال مليارديرات اليهود العنصريين سيكون اليهود في أمريكا في أمان، أو بسبب حفيدة الجد دونالد، فانه لن يتحدث عنهم أبدا. لا يوجد شيء أجمل بالنسبة للعنصريين ـ في الشرق أو في الغرب ـ من التحريض ضد اليهود. لم تمر سوى اشهر منذ صعد نجم دونالد ترامب، النموذج الاعلى للعنصري الابيض، لتظهر بسرعة تعبيرات عنصرية ضد كل يهودي يتجرأ على انتقاد افكاره. للحظة واحدة ينسون الحفيدة اليهودية والسخي اليهودي وايضا الاستقبال الحار الذي حظي به ترامب قبل بضعة أشهر في مؤتمر الايباك.
في الشبكات الاجتماعية وضعت اسماء اليهود في داخل أقواس ـ شيء يشبه الاشارة للتمييز في اقتراح قانون الجمعيات عندنا هنا، وعندها حينما يتم النقاش في القانون، لم تتحرك، حسب ما أعرف، أي عضلة من عضلات وجوه اعضاء الايباك.
في الوقت الحالي، الهجمات ضد شخصيات يهودية في وسائل الإعلام الأمريكية آخذة في التزايد. يبدو ذلك مثل بداية موجة لاسامية. واذا لم يستقيم اليهود هناك مع ترامب، فانه بالتأكيد سيتحول إلى التسونامي التالي: إما أن تؤيدوا ترامب أو أن نخرج مخزون التحريض واللاانسانية ضد اليهود ـ نعم هذا ما حدث في اوروبا في ايامها السيئة.
ولكن لماذا نشتكي من اللاساميين في حين أن الماكينة المزيتة للايباك استخدمت نفس الاساليب ضد كل من تجرأ على انتقاد الاحتلال وسياسة اليمين المتطرف في اسرائيل. كل من تجرأ على الانتقاد، بسبب القلق على دولة اسرائيل والشعب اليهودي، تم اعتباره لاساميا. امتنع الناس عن اسماع صوتهم خشية أن يوسموا أو يقاطعوا أو لا يحظون بتمويل اليهود الاثرياء.
لا شك أن أحد المشاهد الضارة لليهود في الولايات المتحدة هو رؤية منافسي الحزب الجمهوري ـ للرئاسة في الولايات المتحدة ـ يسارعون الواحد وراء الآخر إلى بيت شلدون ادلسون من اجل الحصول على مباركته والحصول على امواله فيما بعد. الاستمرارية كانت اصعب من ذلك: أحد المرشحين كانت له زلة لسان وذكر الكلمة المحظورة «احتلال». وفي اليوم التالي اعتذر أمام البطل عن خطئه الفظيع.
ألا يصاب الاحترام القومي الأمريكي عندما يقوم نتنياهو باهانة الرئيس براك اوباما، الشخص الاقوى في العالم، ورغم أنفه ذهب لالقاء خطاب في الكونغرس؟ أليست هذه المهزلة ظاهرة أمام ناظري الأمريكي العادي: الرئيس معزول في البيت، وقائد غريب يفعل بالكونغرس ما يحلو له؟.
عموما، كيف يمكن أن نشتكي من ترامب الذي يؤجج الكراهية ضد المواطنين الأمريكيين، في حين أنه هنا في اسرائيل «اليهودية الديمقراطية» يوجد لنا ترامب آخر ـ إنه ليس مرشحا فقط، بل رئيس حكومة فعلي ـ الذي يؤجج في كل مناسبة الكراهية ضد المواطنين العرب الذين من المفروض أن يكونوا متساوين في الحقوق.
لذلك، وقبل أن نصرخ بسبب الاجواء المسممة التي ينشرها ترامب، يجب تذكير اعضاء الايباك بأن أحدا منهم لم يتفوه على ضوء الاقوال العنصرية لترامب الاسرائيلي. بل العكس، لقد استقبلوه استقبال الملوك.
أشعر بالتضامن مع اخواني اليهود في أمريكا، فنحن العرب مواطنو اسرائيل، الذين نعيش تحت سلطة اخوتهم هنا، نعرف الذي يمر عليهم جيدا. في الوقت الحالي آمل أن يكون اليهود هناك يستمتعون بعيد نزول التوراة. وهنا، الحمد لله، تم وضع عدة ملايين من الفلسطينيين وراء القضبان من اجل أن يستمتع جيرانهم بالعيد..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إرهاب جماعي بتصميم القيادة
توفر أجواء رمضان المشحونة بالمشاعر الدينية مدخلا للامزجة الاجرامية

بقلم: رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم
في اجواء رمضان السائدة في غزة وفي الضفة، كانت العملية في شارونه حقنة تشجيع للمتطرفين. حماس، الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية رحبوا بالعملية وإن لم يتحملوا المسؤولية عنها. فمن هو المسؤول عن الجريمة النكراء؟ في أعقاب العملية صارت مواقع الفيس بوك والانترنت الفلسطينية كالمرجل. فالكثيرون سارعوا، قبل الأوان للتهنئة بموت أحد المنفذين لكونه «نال» الجنة. ولكنه تبين أن القاتل أصيب بالنار وأُمسك به بل وألقي القبض بعد ذلك على مساعد لهما كان مرتبطا بهما.
ثمة من يعتقد بأن العملية هي مبادرة محلية. في ضوء العتاد، الرشاشات المصنعة محليا وطريقة وصول المخربين إلى موقع العملية، يحتمل أن تكون، مثلما في الماضي، يد تنظيمية في العملية. غير أن سلسلة العمليات الاخيرة تؤدي إلى استنتاج بشع: إلى جانب الهذر عن السلام، يدور الحديث عن انتاج مبادر اليه لإرهاب من طيف من المنظمات الفلسطينية الكفاحية، بمن فيهم رجال القيادة، الدين والتعليم الذين يمثلون «الشعب الفلسطيني» بمعظم جماهيره المتواجدين في الازقة وفي القرى.
يدور الحديث عن إرهاب جماعي، يصممه زعماء الفلسطينيين الذين يؤمنون بأن الإرهاب هو الطريق الوحيدة لطردنا من «فلسطين». وتوضح وسائل الإعلام والانترنت بأن الإرهاب الفلسطيني الحالي يحركه ذكاء متلاعب، من خلال غرس وتصميم العنف في الوعي الجماهيري الجماعي للمجتمع الفلسطيني ضد اسرائيل على أجيالها.
وتوفر أجواء رمضان المشحونة بالمشاعر الدينية مدخلا لهذه الامزجة الاجرامية من خلال محطات التلفزيون الفلسطينية. فمحطة «القدس» لحماس مثلا، أدرجت في برامج التبرع لـ «غزة المحاصرة تطلب المساعدة» أمهات فلسطينيات عرضن بفخار صور أبنائهن من قتلة «الجنة» وأمهات فلسطينيات لسجناء وهن يبكين ويحتججن على عدم سماح السجانين الصهاينة لهن بزيارة أبنائهن في رمضان. وفي أعقاب العملية في شارونه وجه بث حماس التهديدي لليبرمان «الذي وعد بالامن». وأعلن المهددون بأن العملية في شارونه هي الهدية الاولى التي تلقاها في رمضان. وأطلق خالد مشعل هتافات النصر ووعد السجناء بالتحرر السريع.
في اطار برنامج «نظرة على الصهيونية» في محطة «القدس» استضيف «اللواء» جبريل الرجوب من السلطة الفلسطينية الذي تناول العملية في شارونه على خلفية وضع «دولة الكيان» أو «دولة الاحتلال». لم تصدر أي كلمة مصالحة تجاه اسرائيل عن «السيد أمن» الفلسطيني. بل العكس: كان الرضا في حديثه واضحا. الاسرائيليون والغرب، كما شرح، ملزمون بأن يستوعبوا بأن أمنهم لن يتحقق إذا لم تحل المشكلة الفلسطينية التي هي لب النزاع العالمي. وكان الرضا في حديثه يتناسب والشجب الهزيل من جانب أبو مازن للعملية.
إن الاجماع حول العملية في البرنامج في «القدس» كان واضحا: اسرائيل «ضربت في العمق» بعد أن كانت تعتقد بأنها محصنة من العمليات. وهي الآن تستوعب بأن العمق ليس آمنا.
لما كانت العملية وامثالها، مضافا اليها الضغط الدولي، ستجبر اسرائيل على تنازلات كبيرة، وصف جبريل ثلاثة شروط انتحارية اسرائيلية للسلام: الانسحاب إلى خطوط 1967، تقسيم القدس وعودة اللاجئين إلى داخل فلسطين وفقا لقرار الامم المتحدة 194. وفي اطار «انجازات» العملية في شارونه اشار جبريل برضا ايضا إلى الشروخ التي تهدد بهدم المجتمع الاسرائيلي: شرقيون ضد غربيين، علمانيون ضد متدينين. وانتهى البث بالاعلان بأن «نهاية اسرائيل قريبة لأن كل ما هو مبني على الباطل نهايته الفناء». وبذلك فانهم يحركون ولهذا يروجون، ويجدر بنا أن نعرف ذلك..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الوزراء التالي
قال نتنياهو: «تمخض الجبل فلم يلد حتى فأرا صغيرا»

بقلم: ناحوم برنياع،عن يديعوت
اسحق شامير، رئيس الوزراء السابع، ولد قبل مئة سنة. مركز تراث بيغن وكلية نتانيا احتفلا يوم الاربعاء الماضي، بتأخير نصف سنة، بيوم ميلاده. وكان ضيف الشرف ادوارد جرجيان، الذي كان سفير الولايات المتحدة في سوريا وفي اسرائيل. كما القى كلمة في الحضور قاضي المحكمة العليا اليكيم روبنشتاين، دان مريدور، افرايم سنيه، يئير شمير وآخرون. وكلهم تحدثوا عن شامير بتقدير عميق.
عندما وصل مناحيم بيغن في تشرين الاول 1983 إلى الاعتراف بأنه لم يعد يمكنه أكثر، احتل شامير مكانه كرئيس للوزراء. لم يكن الانتقال سهلا: شامير القاتم، المنطوي، لم يكن يتمتع بالكاريزما، الكفاءة الخطابية والغريزة السياسية الحادة لبيغن؛ انجليزيته كانت هزيلة (تحسنت جدا بعد ذلك)، جاء إلى السياسة من ليحي ومن الموساد، وليس من «العائلة المقاتلة» للايتسل.
وعلى الرغم من ذلك، فقد أدى دوره جيدا كرئيس للوزراء. يمكن الاختلاف، من اليمين أو من اليسار، في بعض من قراراته، ولكن لا يمكن التشكيك بقدرته على اتخاذ القرار، بحزم وبجدية.
وذكر جرجيان في الاحتفال قرارين لشامير كانا متناقضين مع مبادئه، ولكنهما خدما مصالح اسرائيل على المدى البعيد: القرار بعدم الرد عسكريا على اطلاق الصواريخ من العراق في حرب الخليج الاولى، وقرار التوجه إلى مؤتمر السلام في مدريد. وقال جرجيان «هذا النوع من النهج بات اليوم أكثر فأكثر نُدرة».
ليفي اشكول، رئيس الوزراء الثالث، خلف بن غوريون في 1963. بن غوريون صب عليه نارا وبارودا. اشكول المتلعثم، عديم الكاريزما اعتبر في نظر الكثيرين نكتة. ورغم ذلك، كان رئيس وزراء ووزير دفاع ممتاز، أعد الجيش الاسرائيلي لحرب الايام الستة، رأب الصدوع الداخلية في المجتمع وأنقذ الاقتصاد الاسرائيلي من ركود جسيم.
الاستنتاج ـ أحد الاستنتاجات ـ هو أن اسرائيل لا يعوزها الرجال. رؤساء وزراء يأتون ويذهبون، والدولة تبقى إلى الأبد. احيانا يتغير الحكم في الانتخابات، واحيانا لاسباب تجبر زعيم الحزب الحاكم على الرحيل. في كل الاحوال الانتقال يكون سلسا وأقل صدمة مما يُقدر له في البداية.
مقابل ماذا يُقال ذلك؟ مقابل ما يبدو في هذه اللحظة كتراكم سحب في أفق حكم نتنياهو. «تمخض الجبل فلم يلد فأرا»، قال نتنياهو في اثناء زيارته إلى موسكو. «لم يلد حتى فأرا صغيرا».
يحتمل أن يكون هذا التمييز في علم الحيوانات دقيقا. وعلى الرغم من ذلك، فان لفحوصات الشرطة، قرارات النيابة العامة، تحقيقات الصحافيين وعصبية السياسيين، آلية خاصة بها. الموجة احيانا تتوقف وتختفي؛ واحيانا تكبر وتتعاظم في الطريق إلى الاسفل، مثل كرة الثلج. والشائعات عن الاعتزال المقترب هي نبوءة تجسد نفسها. نتنياهو هو أول من يشخص الخطر. وأنا أقول هذا في صالحه: فهو يقاتل. وعليه، فانه عندما عاد من موسكو لم يزر مكان العملية في شارونه مرة واحدة، كما هو متوقع، بل مرتين. فقد كاد يستوطن هناك.
إن امكانية أن يضطر إلى الاعتزال بعيدة جدا في هذه اللحظة. ولكن لا يضر البحث فيها. فاذا ما وعندما يعلن بأنه لم يعد يمكنه بعد اليوم، ستنعقد جلسة طواريء لوزراء الليكود. وسيناشده الوزراء بأن يبقى. وفور ذلك سيبحثون عن صيغة تسمح لهم بمواصلة الاحتفاظ بالحكم. وسيعلنون عن تشكيل قيادة جماعية وعن اجراءات متفق عليها لانتخاب زعيم جديد لليكود.
اسرائيل كاتس، جلعاد اردان، زئيف الكين، ياريف لفين، سيعلنون عن ترشيحهم. جدعون ساعر وبوغي يعلون سيأسفان على اعتزالهما الكنيست، وسيبحثان عن سبيل للعودة إلى البيت. ليبرمان سيقترح وحدة عاجلة لحزبه مع الليكود تحت قيادته.
لا حاجة إلى أن يترافق اعتزال نتنياهو وصدمة تاريخية مثل اعتزال بيغن وبن غوريون. ولكن لا يوجد وريث طبيعي له: فقد حرص على تجفيفهم جميعهم. وكان آخرهم يعلون. من بين وزراء الحكومة الحالية لا يوجد في هذه اللحظة واحد راكم تجربة وزارية ومكانة في الرأي العام يشقان طريقه إلى التاج.
هذا الفراغ سيحاولون ملأه في الاشهر القريبة، كل واسلوبه، كل وكفاءاته. والمرشحون المستقبليون سيطلقون الكثير من التصريحات المتزلفة للجمهور، الحماسية، في المواضيع السياسية والامنية، على أمل الانتفاخ. في مثل هذه الاوضاع يشعر رئيس الوزراء الحالي مثل بوبولينا في رواية «زوربا اليوناني» التي سلبت جاراتها فساتينها بينما كانت مستلقية في تابوتها. هذا لن يكون لطيفا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version