السفير رياض منصور يكشف تفاصيل انتخاب ممثل اسرائيل ويقول: “دانون موضع خلاف”

صرّح السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور بعد انتخاب إسرائيل مباشرة قائلاً: “مع أن الوقت كان ضيقاً عندما علمت المجموعة العربية أن مجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى” قررت ترشيح إسرائيل لرئاسة اللجنة السادسة، قمنا باتصالات مكثّفة مع دول المجموعة، وضغطنا باتجاه ثني المجموعة عن مكافأة دولة تحتل أراضي دولة أخرى، في مخالفة للقانون الدولية بدل عقابها”.
و انتقد منصور ترشيح السفير الاسرائيلي داني دانون لرئاسة لجنة الشؤون القانونية للجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة، مؤكدا أن “دانون موضع خلاف ولا يليق بالمنصب”.
ولفت منصور في تصريح الى أنه “كان يجب أن يقدموا مرشحا مؤهلا ومسؤولا جدا وليس منتهكا كبيرا للقانون الدولي”.
ويضيف منصور، “بعد ذلك حاولنا أن نقنع دول المجموعة أن يرشحوا أي دولة أخرى غير إسرائيل ولم نفلح. اتصلنا بعدد كبير من أعضاء المجموعة لنقنع أي عضو منها للترشّح كي نحشد الأصوات لإنجاحه لكنهم لم يقبلوا. تداولنا الأمر بعد ذلك مع المجموعتين العربية والإسلامية للاتفاق على خطة بديلة. فاتّفقنا أن نوزع أصوات المعترضين على ترشيح إسرائيل على مرشحين من نفس المجموعة كي نحرم المندوب الإسرائيلي من الحصول على النصف زائد واحد”.
وقال” حاولنا أن نحشد كل أصدقائنا لإسقاط المندوب الإسرائيلي بحرمانه من الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة لكننا لم ننجح. لكننا استطعنا حجب ما مجموعه 84 صوتا عنه وهذا شيء مهم ومشرّف. هو لم يحصل إلا على 109 أصوات. وكان الحد الأدنى المطلوب 77 صوتا فلو استطعنا تغييرأصوات 16 مندوبا لسقط ترشيحه بشكل آلي”.
وتابع ممثل دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة “كل اللجان الرئيسية الخمسة انتخبت رؤساءها بالإجماع إلا اللجنة السادسة”. الانقسام واضح منذ البداية فكيف سيُسيّـر أعمال اللجنة خلال الدورة الواحدة والسبعين؟ إذن هناك شرخ في الجمعية العامة حول شخصية داني دانون الاستفزازية، وستكون أعمال اللجنة السادسة معطلة بسبب الانقسام”.
واضاف منصور، نود أن نشكر العرب والمسلمين وكل من وقف معنا في هذه المعركة، كنا نتمنى أن نهزم ترشيحه لكننا أمام قوة عاتية، استعملت تلك الدولة الأهم كل الأساليب الملتوية والابتزاز وخاصة للدول الصغيرة كي تدلي بأصواتها لصالح إسرائيل”.
وتابع سفير فلسطين قائلا، “إسرائيل لم تنجح بقدراتها وسمعتها الذاتية بل بجهود الولايات المتحدة وكندا وإستراليا، والتي تستعمل كل أساليب الابتزاز والتهديد لضمان التصويت لإسرائيل وكثير من الدول تستجيب لهذا الضغط خوفاً من الدول الكبرى بدل أن تقف مع الحق وضد الظلم الذي تمثله دولة الاحتلال”.
وأكد منصور، “نحن الآن أمام حالة صارخة من ازدواجية المعايير من لدن بعض الدول، إسرائيل تزداد تطرّفاً، وتدير ظهرها لكافة المبادرات السلمية بما فيها المبادرة الفرنسية الأخيرة، وتوسّع نشاطاتها الاستيطانية وتخترق القانون الدولي في كل ممارساتها ثم يقوم المجتمع الدولي بمكافأتها، إذن نحن أمام وضع يحتاج إلى تقييم دقيق لنحسب خطواتنا في المرحلة القادمة، وأعتقد أن نفس المجموعة بعد سنة أو سنتين ستقوم بترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن”.

المصدر: وكالة سما

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version