المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

قيادة غزة لا ترغب بالتجديد لمشعل والسنوار أبرز المرشحين

وكالات – كان لافتا خلال الأيام الماضية اهتمام وسائل الإعلام الفلسطينية، وحتى الإسرائيلية، بالأخبار والتقارير التي تناولت شخصية زعيم حركة حماس القادم، بحديث الزعيم الحالي خالد مشعل لمقربيه، بعدم رغبته في التنافس على هذا المنصب، والذي أظهر في ذات الوقت وجود “تيار قوي” داخل الحركة، لم يكن يرغب بالتمديد للرجل بأي حال من الأحوال، ويقوده القيادي المعروف محمود الزهار.

ستكون الانتخابات الداخلية المقبلة في حركة حماس لاختيار قيادة جديدة للمكتب السياسي، وكذلك اختيار زعيم الحركة، ويكون رئيسا لهذا المكتب السياسي من خلال الانتخاب المباشر، وبتزكية وترشيح من قبل مؤسسة “مجلس الشورى” اهتمت الكثير من وسائل الإعلام الفلسطينية وأخرى عربية بالملف، حتى أن الكثير من وسائل الإعلام الفلسطينية المعروفة عبر نشر التقارير كان جميعها يتحدث عن قرب رحيل مشعل، حتى أن أحد وسائل الإعلام الإسرائيلية ذهبت إلى ذكر خليفة الرجل المحتمل، وهو “الرجل الخفي” في الحركة ويدعى يحيى السنوار، الأسير الذي حرر بعد قضائه أكثر من عشرين عاما في السجون الإسرائيلية، ضمن صفقة تبادل أسرى أبرمتها حماس مقابل إخلاء سبيل جندي إسرائيلي عام 2011.

وقبل الدخول في تفاصيل المتنافسين على المنصب، كان لافتا خروج الدكتور محمود الزهار، والذي عرف قبل إجراء الانتخابات الماضية بوقوفه في الصف المعارض وقتها أيضا للتجديد لمشعل، بالإعلان أن زعيم حماس الحالي، لن يكون في المنصب عند إجراء الانتخابات المقبلة.

وقال الزهار حين تطرق في أحد تصريحاته لقضية ترشيح مشعل من جديد على رأس قيادة حماس، أن اللوائح الداخلية في الحركة تنص على ان أجد لا يجلس في مقعده أكثر من فترتين، وأنه بناء على ذلك سيتم تنفيذ اللائحة خلال الانتخابات المقبلة، وهو ما يعني أن مشعل لن يترشح.

وقد عقدت الانتخابات الأخيرة التي جرى فيها التجديد لمشعل الذي يتزعم حماس منذ العام 1996، في مصر فترة تولي جماعة الإخوان المسلمين مقاليد الحكم في مصر، (أثناء رئاسة محمد مرسي).

وأظهرت على الملأ تصريحات الزهار أن هناك تيارا في حركة حماس لا يريد للرجل (مشعل) الترشح من جديد، وربما يكون ذلك هو ما دفع مشعل إلى إبلاغ مقربيه في وقت سابق بعدم رغبته في التنافس على المنصب حتى لا يخرج من العملية وقد خسرها.

ولا بد من التذكير أيضا أن المرة السابقة كان مشعل، الذي يجلس في منصبه لأكثر من أربع ولايات متتابعة، لا يرغب الترشح، لكنه قال انه عاد بناء على رغبة القيادة، والتي ربما في هذه المرة فقدها.

ورغم أن التركيز منصب على أن الخليفة سيكون من بين ثلاثة رجال أقوياء في حماس هم إضافة إلى الزهار كل من نواب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق، إلا أن تقارير إسرائيلية، رأت أن من أبرز المتنافسين سيكون “الرجل الخفي” وهو يحيى السنوار، عضو المكتب السياسي الحالي، الذي ابتعد عن الأضواء منذ فترة، وبات لا يتحرك بشكل علني، خاصة بعد أن وضعته إسرائيل على قائمة الاغتيالات، ورددت اسمه كثيرا باتهامه بقيادة الجهاز العسكري في الحركة، وهو الجهاز الذي أسسه الرجل قبل الاعتقال.

وفي هذا الشأن ذكر تقرير تلفزيوني إسرائيلي للقناة الثانية، أن قيادة حركة حماس في قطاع غزة ترفض أن يتم التجديد لمشعل لولاية جديدة.

وحسب ما ذكرت فإن قيادات الحركة طالبوا بتطبيق قواعد اللوائح الداخلية، ما يعني أن مشعل سيضطر الى ترك منصبه خلال الأشهر المقبلة.

وهنا أوضحت أن يحيى السنوار الذي تحرر من الأسر ضمن “صفقة شاليط” وقد وصفته أنه “الرجل الأول” في حماس في قطاع غزة الآن، سيكون مرشحا بشكل كبير لخلافة مشعل.

وبرغم ما نشر من أخبار إلا أن حركة حماس التزمت رسميا الصمت، ولم تخرج تصريحات حول الملف إلا من قبل الدكتور الزهار، حتى أن وسائل إعلام الحركة لم تتطرق إلى ذكر تلك الأخبار.

Exit mobile version