تخريفات الغل والضغينة

من يقرأ ما كتبه الموقع الحمساوي المسمى ” الرسالة نت ” من مقالة ضد حامل ملف المصالحة الوطنية عزام الاحمد، لن يغلب ابدا وأولا في اكتشاف مقدار الغباء الذي صيغت به اكاذيب وتلفيقات هذه المقالة، وسيرى انها من نوع النميمة التي لاتسعى لغير الافساد، واحداث الوقيعة بين الناس، بنقل احاديث مفبركة على نحو الوشاية …!!
والواقع ان مجمل المقالة تجميعات من اكاذيب وتلفيقات وشائعات ليست جديدة، وسبق ترويجها، غير انها سرعان ما سقطت جميعها لشدة سذاجتها غير البريئة، غير ان ما يلفت الانتباه في هذه المقالة ثانيا، مقدار الغل والضغينة التي صيغت بها هذه الاكاذيب والتلفيقات، وبما يكشف وليس كما اراد كاتبها بطيعة الحال، حقيقة المواقف الوطنية الصلبة والواضحة لحركة فتح التي كان ومازال يحملها عزام الاحمد في محادثات المصالحة الوطنية، وتمسكه بمدخل المصالحة الاهم، وهو انهاء الانقسام المرير اولا وقبل كل شيء، خدمة لصالح المشروع الوطني، مشروع الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .
الحريصون على الانقسام واستمراره، لايريدون ذلك، بل ويخافون من الاصرار على ذلك، وهؤلاء في الواقع كثر في اطر حماس وقيادتها …!! لو لم يكن الاحمد على هذا النحو من الوضوح والصلابة في تعبيره عن موقف حركته وقيادته، لما كان هذا المقدار البشع من الغل الذي صيغت به مقالة هذا الموقع الحمساوي، والذي طالما اشتهر بتلفيقات الفتنة، وشائعات الضغينة، ونصوص التحريض على تفكيك الوحدة الوطنية وتدميرها …!!
وقد نفهم ان ينشر هذا الموقع مقالة من هذا النوع، بل لا نتوقع منه ابدا لغة وطنية ولا بأي حال من الاحوال، طالما انه لايحمل غير رسالة التحريض والفتنة ، وطالما ظلت هويته العقائدية على هذه الدرجة من التحزب الاعمى، لكن لماذا يعيد موقع ” أمد ” الذي يديره ماركسي مرتد نشر هذه المقالة …!!
كأنه الغل ذاته، او كأنها تحالفات المصالح الضيقة، تحالفات الاوهام المريضة، التي مازالت تلهث خلف تحريضات حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، ووتحريضات ” ليبرمان ” تحديدا ضد الرئيس ابومازن، ودعوته ايجاد بديل عنه، وعن قادة المشروع الوطني الفلسطيني، ، ليكون اصحاب تلك التحالفات الساقطة هم هذا البديل …!! انها تحالفات الاوهام المريضة حقا، وما من وهم حتى لو كان سليما، قد دام عمرا ليروي حكاية خيباته الكبيرة .

كتب المحرر السياسي لموقع مفوضية العلاقات الوطنية لحركة “فتح”

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version