كشفت الكاتبة المتخصصة في الشؤون الفلسطينية، عاميرة هاس، عن أن شركة مكوروت الإسرائيلية للمياه أصدرت تعليمات بتقليص المياه عن المدن والقرى الفلسطينية طوال فصول الصيف؛ وذلك للحفاظ على الضغط المطلوب لتدفق المياه التي تصل إلى المستوطنات الإسرائيلية.
وأضافت هاس في مقالها المنشور في صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء، أن ممثلو الشركة لم يترددوا في تقنين المياه التي تصل إلى الفلسطينيين، من اجل توفير المياه التي يزيد استخدامها من قبل المستوطنات بسبب الحر الشديد، لافتة إلى أن الشركة تعمدت هذا الترشيد مع الفلسطينيين في فصول الصيف وفي شهر رمضان.
ونوهت إلى أن المياه مقطوعة عن الفلسطينيين طوال الأسبوعين المنصرمين، كما أن مصانع فلسطينية قد أغلقت بسبب عدم وصول المياه إليها..وأضافت بقولها: “لقد تضررت الحدائق الخضراء والمشاتل وبيعت لمزارعين خارج الضفة، تقليص كمية المياه لا يسمح بوصولها إلى الآبار في المناطق الفلسطينية، خاصة نابلس وثلاث قرى أخرى غربي الضفة”.. وأفادت بأنه من المقرر أن تصل سياسة الترشيد تلك إلى جنوب الضفة بأكمله.
ونقلت هاس تصريحات المسؤول عن سلطة المياه الإسرائيلية، أوري شور، والتي وصفتها بـ “المزاعم”، حيث قال “السلطة الفلسطينية هي من رفضت توسيع شبكة خطوط المياه عن طريق لجان مشتركة، ونتيجة لذلك فالخطوط القديمة المحدودة لا يمكنها نقل المياه المطلوبة إلى المنطقة”.
وأوردت أنه حسب مصدر أمنى إسرائيلي قال لصحيفة هآرتس، “إن الشكاوى حول نقص المياه وصلت إلى المستوطنات على الرغم من تجديد كافة خطوط المياه”.. وتابع “مما دعا شركة مكوروت للمياه إبلاغ الإدارة المدنية الإسرائيلية أين يجب التقليص ومتى”.
وقالت الكاتبة في ختام مقالها، “إنهم يأخذون من العرب ليمنحوها إلى الإسرائيليين، دون الأخذ في الاعتبار أن الفلسطينيين لن يتحملوا نقص المياه في شهر رمضان”.
اضاءة
