ابرز ما تناولته الصحف العربية 5-7-2016

أبرزت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية القتال الدائر في مدينة حلب السورية.

وعبر بعض الكتاب عن قلقهم بالنسبة للوضع في حلب واصفين اياه “بالموت البطيء”، بينما أشادت الصحف السورية الداعمة للحكومة ب”تقدّم” القوات الحكومية.

وتصاعدت وتيرة القتال العنيف في محيط حلب، حيث تشن المعارضة المسلحة هجوماً لفك الحصار الحكومي عن المناطق التي تخضع لسيطرتها.

حلب “تموت ببطء”

قالت الرياض السعودية في افتتاحيتها إن ” حلب الشهباء تموت ببطء والعالم يتفرج كما لو كان يتفرج على مسرحية كوميديا سوداء ينتظر كيف تنتهي، ومن سيكون المنتصر رغم أن المعارك الدائرة هناك مفصلية وقد تحدد مسار النزاع في سورية”.

وأضافت الصحيفة أن ” المئتان وخمسون ألفاً من سكان حلب هم من يدفعون فاتورة التجاذبات الدولية التي لا تلقي لهم بالاً بالمعنى الحقيقي، كل ماهناك دعوات لفك الحصار وإدخال مساعدات لم تصل في ظل استراتيجية حلب ومعركتها التي تزال مستعرة ولا نهاية واضحة لها، رغم تصميم نظام الأسد وحلفائه على كسبها لفرض شروطهم على مباحثات جنيف المقبلة”.

من جانبه، قال فهد الخيطان في الوطن القطرية إن ” سيناريو حلب، يذكر باستراتيجية النظام السوري المستهلكة في إدارة الصراع، والقائمة على فرض وقائع ميدانية قبل التوجه لطاولة المفاوضات. حدث هذا من قبل في حمص وإدلب، وسواها من جبهات القتال”.

ويرى الخيطان أن “الأشهر المقبلة على سوريا والمنطقة ستكون حارقة وقاسية، لأن نظرية (الستاتيكو) المنشودة لن تؤدي إلى استقرار أبداً، إنما إشعال جبهات صراع لا تنتهي وعندها سيبدو سيناريو التقسيم على ما فيه من مخاطر بعيد المنال”.

أما راجح الخوري فقد كتب في النهار اللبنانية قائلاً إنه ” قبل أن يقرأ أعضاء مجلس الأمن رسالة بشار الجعفري التي هدفت إلى الإيحاء بأن النظام انتصر في حلب وأنه يتصرف بمسؤولية عبر (الممرات الإنسانية) التي سيتعاون مع الروس في فتحها، كانت واشنطن تتحدث عن خديعة روسية، هدفها تفريغ حلب تمهيداً لاقتحامها وفق سيناريو سبق لموسكو أن طبقته في غوديرميس في تشرين الثاني من عام ١٩٩٩ تمهيداً لتدمير غروزني الشيشانية”.

وأكمل الكاتب حديثه قائلاً إن ” ليست هناك أي مغالاة في استحضار سيناريو غروزني التي دمرها الروس كلياً عام ١٩٩٩، ولقد برز السؤال منذ لحظة إحكام الحصار على الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، اذا لم تكن موسكو والنظام يستعدان لعملية تطهير واسعة في حلب، فلماذا الضغوط لتفريغها من سكانها، وخصوصاً عندما يقول نائب وزير الخارجية الروسي إنه لا يمكن ان تكون هناك مصالحة أو هدنة مع إرهابيين”.

“تحرير” حلب

في المقابل، احتفت الصحف السورية الحكومية بما وصفته بـ”تحرير” حلب.

قال أحمد عرابي بعاج في الثورة السورية إن “ما أنجزه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في حلب يتصدر المشهد السياسي قبل العسكري، فتحرير أحياء من شرق حلب وإحكام الطوق على بقية المناطق التي يحتمي فيها مسلحون يحتجزون المدنيين كرهائن دليل قاطع على حجم الانتكاسة التي منيت بها تلك العصابات الإرهابية الوهابية والدول الداعمة لها”.

على المنوال ذاته، قالت البعث السورية في افتتاحيتها إن “تقدّم قواتنا المسلّحة في حلب أحيا الأمل في النفوس، وأثار مشاعر الثقة والاعتزاز بالوطن وبالمدافعين عن وحدته وعزته وكرامته، فتطهير حلب هو إسقاط لمشروع التقسيم وليس العكس كما يرى أعداء الوطن والأمة”.

وتضيف الجريدة أن “هذا التقدّم أثار قلق الغرب والرجعية العربية وصارت الدول الداعمة للإرهاب كالجالس على جمر، خاصة حين ترافق هذا مع إعلان الحكومة السورية عن رغبتها في متابعة المسار السياسي لحل الأزمة… الجيش السوري يدكّ معاقل الإرهابيين، وانفضح أمر مهزلة (المعارضة المعتدلة)، وبدأ وعي أهلنا المحاصرين بالإرهاب والتضليل في شمال سوريا وجنوبها يفعل فعله”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version