المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

تأهيل مشروع دار مصلح في بيت ساحور وتحويله مقرا “للجمعية الأرثوذكسية العربية”

احتفل في مدينة بيت ساحور، اليوم الثلاثاء، بانتهاء أعمال الترميم والتأهيل لمشروع دار مصلح في بيت ساحور شرق بيت لحم، وتحويله مقرا للجمعية الخيرية الأرثوذكسية العربية .

ويأتي تنفيذ هذا المشروع، ضمن برنامج “التطوير المحلي من خلال إعادة تأهيل مراكز البناء التاريخية وإحيائها في المناطق الفلسطينية”، بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية “سيدا”، من خلال منظمة الثقافة والتربية والعلوم “اليونسكو”، في مكتبها، بمدينة رام الله.

وشكرت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة الحكومة السويدية من خلال “اليونسكو” على دعمها المتواصل لمشاريع البنية التحتية والمباني التقليدية، مشيدة بجهود مركز حفظ التراث الثقافي منذ عام 2011 في هذا المجال، ودوره الريادي في الحفاظ على التراث الثقافي الملموس وغير الملموس، وما تمكن المركز من تنفيذه حتى الآن، مؤكدة أهمية تشغيل هذه المباني من قبل مؤسسات فاعلة في المجتمع.

بدوره، أشاد نائب رئيس بلدية بيت ساحور جورج غطاس بالدور الذي يقوم به مركز حفظ التراث الثقافي في تأهيل وترميم المباني التقليدية، مشددا على ضرورة التعاون والوعي، للحفاظ على التراث كأحد أسس الوجود الفلسطيني.

وشكر غطاس كل من ساهم في إنجاح هذه المشاريع الحيوية، التي ساهمت بإحياء البلدة القديمة، وبالأخص مركز “التراث الثقافي”، ووزارة السياحة والآثار، ومؤسسة “سيدا”، و”اليونسكو”، ومالكي المبنى.

من جانبه، أشار مدير “التراث الثقافي” عصام جحا إلى أن عمليات التأهيل والترميم هذه تهدف إلى تقليل نسبة البطالة بتوفير فرص عمل من خلال الحفاظ على التراث الفلسطيني، والتأكيد على الهوية الثقافية الفلسطينية وخدمة المجتمع.

وتابع: جاء هذا المشروع مكملا لعمليات الترميم والتأهيل لإحياء بلدة بيت ساحور القديمة، وإعطائها لمسة جمالية، وتطويرها سياحيا.

وأكد رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية العربية الياس سعيد أهمية هذه المشاريع في خدمة المؤسسات الفاعلة في المنطقة، ودورها في إحياء البلدة القديمة، خاصة من خلال برامجها الحيوية التي تشجع توافد الناس إلى المنطقة، وشكر كل من ساهم في إنجاح المشروع، وتوفير هذا المقر للجمعية.

وقال رئيس مكتب “اليونسكو” في رام الله لودفيكو فولن كالابي، “إن هذه المشاريع تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للشعوب، وبعضها تتنافس للوصول إلى المستويات العالمية، لإبراز حضارة وثقافة الشعوب، مثل الشعب الفلسطيني”.

وأعرب مدير المشاريع والتطوير في “سيدا” غونار اولفاك عن فرحتهم للتواجد في مدينة بيت ساحور، ومعاينة مبادرات الحفاظ على البلدة التاريخية، وإحيائها من قبل مؤسسات فاعلة في المجتمع.

Exit mobile version