المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

“الملتقى القاري” في الأرجنتين يصدر وثيقة يؤكد فيها على حرية الأسرى

أصدر الملتقى القاري للأسرى الفلسطينيين في الأرجنتين وثيقة في اختتام المؤتمر الحاشد الذي عقد في قاعة متحف الذاكرة وحقوق الإنسان في العاصمة الأرجنتينية بيونس ايرس، بحضور واسع من نشطاء مؤسسات حقوق الإنسان في دول أمريكا اللاتينية والسفراء وأعضاء البرلمان ووزراء سابقين.

والقاعة هي المكان الذي استخدم كمعتقل سري في العهد الدكتاتوري في الأرجنتين.

وطالبت الوثيقة بالإفراج عن الاسرى الفلسطينيين وإنقاذ حياة المضربين عن الطعام محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي الذين دخلوا مرحلة الخطر الشديد.

وأدانت وثيقة المؤتمر الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى وجرائم الحرب التي ترتكب في التعامل معهم، معتبرة ان الاحتلال الإسرائيلي يشكل خطراً على السلم والأمن في العالم وانه ينتهك العدالة الإنسانية ويعادي مبادئ الحرية والديمقراطية والقانون الدولي.

ودعت الى اتخاذ آليات فعالة على المستوى الدولي لمحاسبة وملاحقة دولة الاحتلال الإسرائيلي والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير بالحرية والاستقلال.

وأعلنت عن ائتلاف قاري على مستوى المؤسسات الحقوقية والنشطاء في دول أمريكا اللاتينية للتضامن مع الاسرى والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء معاناتهم واحترام حقوقهم القانونية.

واعتبرت الوثيقة أن دولة الاحتلال خارجة عن القانون بسبب ممارساتها التعسفية بحق الاسرى وعدم إلتزامها بمبادئ حقوق الإنسان، وان إسرائيل تكرس الظلم والعنصرية في فلسطين، داعية إلى مساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل حقوقه الشرعية.

واختتمت الوثيقة بتوجيه التحية للأسرى قائلة “نحن معكم ولستم وحدكم”.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في كلمته “ان الشعب الفلسطيني يواجه دولة احتلال قاسية وعنصرية تضرب بعرض الحائط كل الشرائع الإنسانية”، مستعرضاً جرائم الحرب التي تمارس بحق الأسرى من اعتقال الأطفال والاعتقال الإداري التعسفي والإهمال الطبي والعزل والاعدامات الميدانية والمحاكمات غير العادلة.

ودعا قراقع المؤتمرين الى مساندة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وفي رفع الظلم التاريخي عن الأسرى داخل السجون، معتبرا ان قضية الأسرى هي قضية العدالة الكونية، وان هناك مسؤوليات تقع على عاتق المجتمع الدولي لتوفير الحماية للأسرى.

وانعقد المؤتمر بحضور أمهات المفقودين الأرجنتينيين والوفد الفلسطيني المشارك ممثلا برئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع وورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس والاسيرات المحررات عبير الوحيدي والطفلة ملاك الخطيب وفداء أبو لطيفة زوجة الأسير امجد أبو لطيفة الإعلامي الفلسطيني سامر تيم.

وقد ألقى المناضل الأممي “ادولفو سكيفيل” الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1980 والذي رشح الأسير القائد مروان البرغوثي لجائزة نوبل كلمة في المؤتمر، دعا فيها الضمير العالمي للاستيقاظ ومشاهدة ما يحدث في فلسطين، مؤكدا مواصلة العمل والمساندة لإعطاء الأمل بالحرية للشعب الفلسطيني.

وأضاف “ان علينا ان نهدم الجدران في فلسطين، جدران الفصل العنصري وجدران السجون والجدران الأسوأ الموجودة في عقل وتصرفات المحتل الاسرائيلي”، مطالبا بمواصلة النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني والعدالة، وان قضية فلسطين هي قضية الإنسانية والعالم بأسره، مشيرا الى أنه رشح البرغوثي لجائزة نوبل، لأنه يمثل رمزاً للحرية والعدالة والدفاع عن الكرامة في العالم.

يذكر ان المؤتمر قد نظم بدعوة من الرابطة الأرجنتينية لحقوق الإنسان ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني واللجنة الأرجنتينية العامة لحقوق الإنسان وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في الأرجنتين.

Exit mobile version