المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

بيان صادر عن حركة “فتح” – منطقة الشمال حول استكمال إعمار مخيّم نهر البارد وتطوير مستوصف الشهيد فتحي عرفات

بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان

يا أهلنا في منطقة الشمال، وخاصة في مخيّم نهر البارد

نحييكم يا أبناء شعبنا وانتم تواكبون النضال الفلسطيني منذ العام 1965، وتحديداً في العام 1968 عندما انطلق النضال الفلسطيني في مخيمات لبنان من مخيَّم نهر البارد.

إنّنا نعبِّر عن اعتزازنا بنضالات شعبنا وشهدائه، وتضحياته ونقدِّر عالياً حالة الصمود، والصبر على تداعيات مؤامرة تدمير مخيّم نهر البارد، وما حلَّ بأهله من مصائب، وتشريد، ومذلّة في السكن، والعيش الكريم، والاحتياجات الضرورية في كل مناحي الحياة.

ونحن نشعر باعتزاز لأنَّ أهلنا هناك لم ييأسوا، ولم يستسلموا للواقع الصعب، وتصدوا لكل أشكال المؤامرات التي كانت تستهدفهم، وتستهدف مخيّمهم، ومستقبلهم، لقد كانوا باستمرار يتصرّفون بوعي وحكمة وصلابة، ويضعون دائماً المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات.

نحن نأمل أن نكرِّس جهودنا معاً وسوياً من أجل استكمال عملية بناء المخيم وإعادة أهله إليه بأسرع وقت ممكن، وإن كانت الظروف المحيطة بالمنطقة بكاملها ظروفاً مأساوية كلها دمار، وقتلى، وجرحى، وهجرة بعشرات الآلاف مما أثَّر على قضية نهر البارد واستكمال البناء .

لقد كنا من البداية معكم وإلى جانبكم في معالجة كافة العقبات.

ونؤكِّد أن القيادة الفلسطينية، وسفارة دولة فلسطين التي كان لها دورٌ مميَّز من البداية في التواصل مع القيادات المركزية، ومع السفارات والجهات الدولية لتأمين الاحتياجات، وتفعيل المؤتمرات لإنجاز الأهداف التي نسعى إليها نحن وإياكم باستمرار حتى نضمن لشعبنا الحياة الكريمة، ولا بد أن تنتهي مأساة الأُسَر التي لم تعد بعد إلى المخيم، وأن يُستكمَل الإعمار بعد إستلام مبالغ جديدة.

إنَّ كافة المطالب التي تعزِّز صمودَ أهلنا في مخيم نهر البارد سنكون جنوداً من أجل تحقيقها، وخاصة موضوع المستشفى الذي وُعِدنا ببنائه، وحصلت بعض العوائق، إلاَّ أنَّنا على تواصل مع القيادة من أجل ترجمة هذا الوعد على أرض الواقع، والاتصالات جارية مع القيادة عبر السفارة، وعبر قيادة الساحة، وأيضاً مع قيادة الجيش لأخذ كافة الترتيبات والإِجراءات المطلوبة لاستعادة أرض العقار 36 بعد تقديم أوراق ملكية منظمة التحرير الفلسطينية لها .

إنَّ عملية استكمال إعمار مخيم نهر البارد، وتجهيزه بكل ما يلزمه من مدارس، ومستشفيات، ومراكز اجتماعية، وثقافية، وهذه أمانة في أعناقنا جميعاً وسنواصل المسيرة ومعنا شعبنا حتى تحقيق أهدفنا.

أمَّا بخصوص استبدال مبنى مستشفى صفد بمبنى أكبر حجمًا من المبنى القديم لا يعني أنَّنا قد تخلّينا عن مطلبنا بتطوير مستوصف الشهيد فتحي عرفات ليصبح مستشفى يلبي طموحات واحتياجات أبناء شعبنا في مخيم نهر البارد وهذا من أولويّاتنا في منطقة الشمال.

وإنها لثورة حتى النصر

حركة “فتح” – منطقة شمال لبنان

12\10\2016

Exit mobile version