رام الله- أصدر أمناء سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في الأقاليم الشمالية خلال اجتماعهم ظهر اليوم الاثنين، بيانا استنكروا فيه ما اعتبروه تجاوزا سافرا وخطيرا للشرعية الفلسطينية، وتدخلا مخجلا بالشأن الفلسطيني الداخلي، ومحاولة للقفز عن الشرعية الفلسطينية عبر ما يسمى بمؤتمر عين السخنة، الذي دعا إليه المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط.
وأشارت حركة فتح في بيانها إلى أن شعبنا في الوطن والشتات، الذي خاض معارك طويلة وقاسية في سبيل الحفاظ على استقلالية القرار الوطني، ودفع خيرة أبنائه حياتهم ثمنا لتكريس الهوية الوطنية الفلسطينية، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، سيسقط بكل تأكيد كل المؤامرات الهادفة إلى النيل من مشروعه.
واستهجن أمناء سر حركة فتح في الاقاليم الشمالية تنظيم هذا المؤتمر في مصر العروبة، وأن يجد المتجنحين عن الحركة، والخارجين عن قواعد العمل التنظيمي موطئ قدم لهم في مصر العروبة والفداء، التي تخضبت دماء أبنائها بثرى فلسطين عبر مختلف محطات نضال شعبنا، والتي خضب أـبناء فتح ثراها بدمائهم الزكية عبر مختلف معاركها ضد الاحتلال، داعين القيادة المصرية الى وضع حد لمخططات تلك الفئة الخارجة عن الصف الوطني، ومنعها من استخدام اسم وأرض مصر لمشاريعها التآمرية والمشبوهة والانقلابية .
واعتبر أمناء سر الاقاليم أن الفشل الذريع لهذا المؤتمر تجلى بمقاطعة أبناء فتح الغيورين الشرفاء والوطنيين والاحرار من أبناء شعبنا وامتنا العربية المشاركة بهذا المؤامرة بعد كشفهم حقيقة المآرب المشبوهة، مثمنين موقفهم المبدئي من محاولة الالتفاف على الشرعية الفلسطينية وتقويض واضعاف القيادة الفلسطينية والتي تخوض معركة التحرر بكل شجاعة وتقف سدا منيعا في وجه المخططات الاحتلالية.
