المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مطر: عملية اغتيال للمشروع الوطني على ثلاث مراحل بدأها دحلان وفق مخطط ليبرمان

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح المدير التنفيذي لمفوضية الإعلام والثقافة أن المشروع الوطني يتعرض لمحاولة اغتيال على 3 مراحل, وحذر من عملية اغتيال سياسي تسبق الاغتيال المادي للرئيس القائد العام محمود عباس في سياق التمهيد لاغتيال روح المشروع الوطني وشدد على أن المؤتمر العام السابع للحركة سيكون القلعة التي ستتحطم على أسوارها هذه المؤامرة باعتباره محور استنهاض الحركة والمشروع الوطني وطالب مناضلي الحركة وجماهير الشعب الفلسطيني باليقظة وعدم الاستهانة بظواهر الانفلات المبرمجة، وتوجيه رسالة لدحلان وجماعته في كل مناسبة أنهم لن يسمحوا له بأخذ الأمور إلى أجندته المتوافقة مع أجندة أفيغدور ليبرمان وزير حرب جيش دولة الاحتلال.

وشرح مطر في حديث لإذاعة موطني اليوم الخميس فقال مبينا مخاطر هذه المؤامرة: “لقد بدأت المرحلة الأولى في تفجير الألغام على درب انعقاد المؤتمر العام السابع للحركة, وذلك لإدراك المتآمرين أن المؤتمر هو قاعدة الارتكاز الرئيسة لاستنهاض فتح, أي استنهاض منظمة التحرير الفلسطينية, والمشروع الوطني الفلسطيني”.

وأضاف محذرا من مخاطر المرحلة الثانية التي بدأت أيضا في الحديث عن شرعية الرئيس أبو مازن، مستدركا أنها قد تكون عملية اغتيال سياسي يتبعها الاغتيال المادي، مذكرا بارهاصات اغتيال القائد الرئيس الرمز ياسر عرفات، ولافتا إلى حيثيات الحالة الان ومطابقتها لمقدمات اغتيال أبو عمار، مع اختلاف اسم( المايسترو الاسرائيلي), مشيرا إلى أن ارئييل شارون وزير حرب جيش الاحتلال حينها كان قائد هذه المؤامرة, واليوم أفيغدور ليبرمان الوزير في حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال برئاسة نتنياهو.

ورأى مطر ان فصل غزة عن الوطن هو المرحلة الثالثة في هذه العملية التي تتم بالتوازي حيث سيتم منع أي فرصة لقيام دولة فلسطينية” مشددا على أن فتح ومعها كل الوطنيين قد حددت انه لا دولة بدون القدس وغزة, وأشار إلى رشوة ليبرمان إلى حماس في حديثه الصحفي الأخير حيث وعد بإعادة بناء الميناء والمطار وجعل غزة سنغافورة اذا استمرت حماس بحفظ أمن اسرائيل، معتبرا هذا الإغراء بمثابة تمهيد لتحويل الانقلاب إلى انفصال دائم وهنا تكون المؤامرة قد اكتملت بتجريد المشروع الوطني من مقومات حياته وديمومته.

وحول سؤال: لماذا هذا الاستهداف الإسرائيلي المبرمج مع أدواتها للرئيس أبو مازن قال مطر: “الرئيس مستهدف شخصيا لأنه رئيس القائد العام لحركة التحرر الوطني الفلسطيني المتميز بحكمته وعقلانيته وصبره وصموده، وقدرته الإعجازية في التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني هي المستهدفة، ولتمثيله إرادة الشعب الفلسطيني بأمانة وإخلاص, ولأن سياسته حققت إنجازات تاريخية لفلسطين وقضيتها العادلة، ساهمت بعزل سياسة دولة الاحتلال ووضعها بدائرة الاتهام، وثبتت فلسطين على خارطة العالم السياسية لذلك هو مستهدف”.

ورأى مطر التشابة إلى حد التطابق بين ما كانت تفعله حماس وما يفعله دحلان الآن لتعطيل أي حراك لاستنهاض المشروع الوطني أو تحقيق إنجاز سياسي ما لصالح الشعب الفلسطيني رابطا بين عمليات حماس التفجيرية في زمن الرئيس الشهيد عرفات، وحالات الإنفلات الأمني التي يوعز بها دحلان هنا وهناك المشكلة الان وقال: “دحلان وعصابته المستخدمين أمنيا لدى أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ولدى أجهزة أنظمة عربية يتم تحريكهم للضغط على الرئيس أبو مازن وحركة فتح والقيادة الفلسطينية, لاجبارها على الانصياع للشروط الاسرائيلية”, وشدد مطر القول: “هذا لن يتحقق لهم أبدا”.

معتبرا تحركات عصابة دحلان بأشكال مختلفة إحدى حلقات مؤامرة الاغتيال الثلاثية المراحل الخطيرة
وعملية منسجمة ومتوافقة مع ما يريده ليبرمان”.

وأضاف مطر: “دحلان يفلت جماعته بالمخيمات حتى ويتركز اهتمام الجمهور الفلسطيني على الحالة الأمنية ويشعر بالخوف على أمنه واستقراره, ناهيك عن تشتيت ذهن وتركيز القيادة الفلسطينية لاشغالها عن مواجهة جرائم جيش الاحتلال ومستوطنيه”.

ودعا مطر الجماهير للحذر من مثل هذه التحركات والانفلاتات الأمنية.. حتى لا يأخذها ليبرمان للتذرع بأن الحالة في فلسطين المحتلة باتت شبيهة بما يحدث في أقطار عربية، فيستدعي العالم إلى جانبه لمحاربة ما سيسميه الفوضى الفلسطينية، فيتحلل بكل سهولة من تنفيذ الاتفاقات.
ورأى مطر أن مايسمى اجتماع الأمعري كان غارقا في النفاق السياسي, لكنه كان محاولة مكشوفة من دحلان وجماعته لإدخال فتح في صراعات مع دول عربية هي في غنى عنها ولا تتطلع إليها ابدا, مؤكدا اعتزاز فتح بعروبتها، مشيرا إلى مبدأ فتح وهي أنها ثورة فلسطينية الوجه لكنها عربية القلب، معربا عن إيمانه بأن قيادة فتح التاريخية قد أفشلت الكثير من المؤامرات المشابهة وكشفت عن تعامل أدواتها مع دولة الاحتلال لدى الأشقاء العرب.

وأهاب مطر بالمواطن الفلسطيني في الضفة الفلسطينية أن ياخذ المؤامرة بعين الجد والخطورة، وألا يستهان بها حتى لايصيبه ما أصاب ملايين المواطنين في قطاع غزة منذ انقلاب حماس، وسيطرة مشروع الإخوان المسلمين الذي لا علاقة له بالمشروع الوطني إطلاقا، وقال: “عندها لن ينفع الندم”.

Exit mobile version