المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

معركة فلسطينية اسرائيلية جديدة

دخلت السلطة الفلسطينية في “معركة” دبلوماسية جديدة مع إسرائيل بهدف نيل عضوية منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الانتربول”.

وقال رئيس ادارة الامم المتحدة والمنظمات المتخصصة د. عمر عوض الله لوكالة معا ان وفدا فلسطينيا رفيع المستوى يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والداخلية وصل مساء اليوم السبت مقاطعة بالي في اندونيسيا عشية اجتماعات اعضاء الهيئة العامة للانتربول المزمع انطلاقها في السابع من الشهر الجاري.

لقاء الدول الصديقة

وأضاف عوض الله ان الوفد الفلسطيني سيعقد سلسلة اجتماعات مع المجموعة العربية والدول الصديقة لفلسطين من أجل معالجة قرار اللجنة التنفيذية للانتربول القاضي بتشكيل لجنة قانونية للبت في العضويات الجديدة ما يحول دون التصويت على طلب فلسطين للانضمام للمنظمة الدولية.

والإنتربول أكبر منظمة شرطة دولية أنشئت في عام 1923 مكونة من قوات الشرطة لـ 190 دولة، ومقرها الرئيسي في مدينة ليون بفرنسا.

“وبخلاف الاجراءات المتبعة حسب دستور المنظمة الدولية، فقد قررت اللجنة التنفيذية للمنظمة تشكيل لجنة قانونية للنظر في العضويات الجديدة، فيما ينص الدستور على تقديم الدول طلباتها الى اللجنة التنفيذية التي بدورها تتفقد طلبات العضويات الجديدة وتضعها على جدول اعمال الجمعية العامة ليتم التصويت عليها في الاجتماع العام” قال عوض الله.

تأجيل التصويت

ويحتاج العضو الجديد للدخول للمنظمة الدولية الى دعم ثلثي الاعضاء، وقال عوض الله “فلسطين كانت ضامنة هذه النسبة، فقط اكدت العشرات من الدول دعمها لفلسطين في الانتساب للمنظمة”.

وقال: “تفاجأنا بقيام اللجنة التنفيذية بوضع ملف المصادقة على تشكيل اللجنة القانونية على جدول اعمال المنظمة الدولية بدلا من وضع اسماء الدول الجديدة للتصويت على انضمامها، وهذه سابقة”.

وقدمت ثلاث دول طلبات انضمام جديدة للانتربول وهي: جمهورية كوسوفو، وجزر سليمان اضافة الى فلسطين، لافتا ان فلسطين مستوفية لكافة شروط الانضمام.

وقال: ان قرار اللجنة قد يضيع على فلسطين فرصة الانضمام للمنظمة الدولية خاصة ان اللجنة القانونية قد تحتاج الى فترة طويلة لدراسة الملفات التي قدمتها الدول الاعضاء”.

قرار “مُسيس”

واعتبر عوض الله قرار الانتربول بـ”غير المبرر والمسيس، من شأنه تأجيل النظر في اي عضوية جديدة للعام المقبل”.

وانتسبت اسرائيل للمنظمة الدولية منذ العام 1949، وتسعى لاحباط تمرير الملف الفلسطيني من خلال اجهزتها الدبلوماسية، وقال عوض الله “ان اسرائيل تواصل حملتها الدعائية الكاذية”.

وقال ان فلسطين تشارك في الاجتماعات كدولة مراقب، وتعقد اجتماعات المنظمة الدولية سنويا في احدى الدول الاعضاء.

القبض على المجرمين

وحول هدف فلسطين من الانضمام للمنظمة، قال عوض الله” ان فلسطين تسعى لتعزيز وجودها القانوني في المؤسسات والمنظمات الدولية، وتقوية جهاز الشرطة الفلسطيني بحيث يصل الى مستوى العالمية والاستفادة من الانتربول لتنفيذ القانون والقبض على المجربين في الخارج”.

يتبادل أعضاء الشرطة الدولية المعلومات عن المجرمين الدوليين، ويتعاونون فيما بينهم في مكافحة الجرائم الدولية، مثل جرائم التزييف والتهريب وعمليات الشراء والبيع غير المشروعة للأسلحة. ويحتفظ أفرادُ المنظَّمة بسجلات الجرائم الدولية، ويساعدون الأعضاء في النواحي العملية، ويقومون بتدريب وعمل استشارات لأفراد الشرطة.

معا – وجدي الجعفري

Exit mobile version