اجتمع مع الأمين العام المساعد لمنظمة اليونسكو
شارك الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، في أعمال المؤتمر الدولي “موعد” من أجل الحوار الأوروبي- العربي”، الذي نظمته منظمة اليونسكو بالتعاون مع لجانها الوطنية الأعضاء في مبادرة الحوار الأوروبي- العربي، ومؤسسة محمد بن عيسى الجابر، بهدف تعزيز التعاون الأوروبي العربي وتكييف مبادرة الحوار، التي اعتمدت عام 2001، مع السياق الدولي المعاصر.
وافتتحت أعمال المؤتمر المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، إلى جانب مؤسس ورئيس مؤسسة محمد بن عيسى الجابر، وتناولا مواضيع تعنى بالنهوض بالتراث الثقافي من أجل نشر التسامح، وأهمية الحكومات المحلية (في البلديات والمقاطعات) في التعاون التربوي والثقافي بين أوروبا والعالم العربي وفي قطاع التعليم، باعتباره وسيلة لمحاربة التطرّف العنيف، كما ناقشا دور الإعلام في تعزيز الحوار بين الثقافات ومنع التطرف.
وأكد السوداني على أهمية الهوية والتراث في مكافحة ظاهرة العنف والتطرف وأهمية الشباب ودورهم الحيوي في نشر ثقافات شعوبهم والتعارف والتصدي لمحاولات تزيف التاريخ والحقائق، مؤكداً على ما تبذله اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم من مجهودات لتعزيز الهوية الفلسطينية عبر صيانة التراث الفلسطيني وحفظه وتطويره، باعتباره متجذرا وعريقا على أرض فلسطين.
وأشار إلى صيرورة التاريخ الضارب في القدم الكنعاني والفلسطيني والتلاقح الحضاري على أرض فلسطين والحفاظ على التراث الشعبي كمكون أساسي للثقافة الوطنية والهوية الوطنية، وأهمية الكفاح الثقافي في مواجهة الاحتلال.
واعتمد المشاركون في هذا الاجتماع خطة عمل ترمي إلى النهوض بالحوار بين أوروبا والعالم العربي من أجل المساهمة في العقد الدولي للتقارب بين الثقافات لليونسكو (2013-2022).
من جانب آخر، التقى السوداني، الأمين العام المساعد لمنظمة اليونسكو، رئيس قطاعات العلاقات الخارجية والإعلام إريك فالت، وتباحثا في كيفية تعزيز دور اليونسكو في فلسطين، وزيادة نسبة المشاريع المقدمة من اليونسكو، والتنسيق بين مكتب اليونسكو في رام الله واللجنة وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر، ثم عرض خطة إقامة محطة ثقافية تعنى بالشؤون الثقافية والتوعية حول أهمية التراث، وقد لاقى ترحاباً قوياً من فالت وأعرب عن شكره للمجهودات التي تبذلها اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وخاصة أن الأخيرة قامت بدعوة لاستضافة اللجان الوطنية على المستوى العالمي في أرض فلسطين.
واجتمع السوداني مع مسؤول برامج المساهمة ستيفان بانشف، وشرح أهمية هذه البرامج لفلسطين والتعاون المشترك مع اليونسكو في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
كما التقى سفيرة زيمبابوي رودو، رئيسة مجموعة ال77 + الصين مابيل شيتيغا، خلال الحفل السنوي التي تقيمه المجموعة، وأطلعها على آخر التطورات السياسية على الأرض وما يعانيه شعبنا من آلام ودمار جراء الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكات تطال جميع فئات العشب الفلسطيني وما تتعرض له المقدسات من تزييف ممنهج للتاريخ والحقيقة.
من جانبها، عبرت السفيرة شيتيغا عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة وقوف بلادها إلى جانب الشرعية الدولية التي تطالب بقيام دولة فلسطينية وبتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره.
وفي ذات السياق، التقي السوداني سفير دولة الكويت، رئيس المجموعة العربية لدى اليونسكو مشعل حيات، وتبادلا الحديث بخصوص قرارات فلسطين، وكذلك بعض الأفكار البناءة لخدمة القضية الفلسطينية والمشاريع الثقافية ذات العلاقة والفعل الثقافي والتربوي العربي المشترك.
