المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

إطلاق مبادرة لتشغيل غرف المصادر لذوي الإعاقة في شمال الضفة

أطلقت جامعة القدس المفتوحة، ممثلة برئيسها د. يونس عمرو، ووزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بالوزير د. صبري صيدم، ومركز إبداع المعلم ممثلا بمدير عام المركز رفعت الصبّاح، اليوم الأربعاء مذكرة تفاهم لتشغيل غرف المصادر لدمج الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومن لديهم صعوبات تعلم، في 14 مدرسة حكومية شمال الضفة الغربية، بدعم من السويد، وذلك في حفل أقيم بمدرسة بنات سيريس الأساسية في محافظة جنين.

وتتلخص المبادرة بالاستعانة بخبرات جامعة القدس المفتوحة من خلال طلبتها الملتحقين بمقررات “التدريب الميداني” في تخصص التربية الخاصة داخل غرف المصادر، ليسهموا في إشغال هذه الغرف مع الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومن لديهم صعوبات تعلم، بحيث تُستثمر في ساعات العمل ضمن برنامج التدريب الميداني المطلوب من الطلبة كمتطلبات لتخرجهم، وينفذ من خلال المبادرة مشروع “نحو بيئة دامجة” بالتعاون بين مركز إبداع المعلم ووزارة التربية والتعليم العالي.

وستنفذ المذكرة في مدارس قرى وبلدات: جلبون، وطوباس، وطمون، والنصارية، وياصيد، وكفر عبوش، وكفر جمال، وسيلة الظهر، وسيريس، وكفر راعي، ويعبد، وسيلة الحارثية، واليامون، وقباطية.

وقال صيدم إن الوزارة ستفتح أبواب المدارس التي تضم غرف المصادر أمام الطلبة المتدربين وتسهل عملهم خلال السنة الدراسية (2016-2017)، وستتابع مهنيًا من خلال مشرفي التربية والتعليم ومرشدي التعليم الجامع في المديريات الخمس لضمان التطبيق الصحيح داخل غرف المصادر في المدارس المستهدفة.

وبيّن أن الوزارة ستسهل أمام المؤسستين الشريكتين (المركز والجامعة) الزيارات الميدانية للمواقع المستهدفة وستتعاون معهما من أجل تنفيذ المهام والمتابعة الأكاديمية والتقييم، وستسهل أيضًا عملية تقييم المشروع مع المعلمين والطلاب، وتزود الأطراف الموقعة على المذكرة بالتقارير التي يُعدّها المشرفون، الخاصة بغرف المصادر.

إلى ذلك، قال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب في كلمة المحافظة، إن محافظة جنين تتوافق مع هذه المبادرة وتحييها وترحب بها، كما ترحب بكل المبادرات التي تسهم في توفير التعليم لكل الأطفال معًا دونما تمييز بينهم، بصرف النظر عن الصعوبات التي يعانون منها.

من جانبه، قال د. عمرو، في كلمته خلال حفل الإعلان عن المبادرة، إن جامعة القدس المفتوحة ستختار الطلبة ضمن المعايير التي تتوافق عليها الأطراف الثلاثة، وستنسق مشاركة الطلبة المتدربين من تخصص التربية الخاصة لإشغال غرف المصادر في مدارس وزارة التربية والتعليم العالي، وإخضاعهم لدورة تدريبية لهذا الغرض، وستوفر التسهيلات اللوجستية المتعلقة بتدريب الطلبة أثناء الدورة التدريبية، وستتابع الإشراف الأكاديمي على الطلبة المتدربين من خلال أعضاء هيئة التدريس.

وأضاف: إن جامعة القدس المفتوحة دأبت على رعاية أبناء شعبنا في مختلف محافظات الوطن، ووفرت مختبرات للمكفوفين في كثير من فروع الجامعة، وخصصت هذه المختبرات لسائر المكفوفين وليس لطلبة الجامعة فحسب، أمّا ذوو الإعاقة الحركية فيلقون كل رعاية في مختلف فروع الجامعة؛ إذ إن الأبنية التي تنشئها الجامعة اليوم تقدم مختلف الخدمات الخاصة لهذه الفئة وتراعي حاجاتهم، ثم إن الأشخاص ذوي الإعاقة في النطق يحظون بالرعاية الكاملة في الجامعة، بل إن كثيرًا منهم موظف فيها”، وأوضح أن الجامعة تقدم تخصص “التربية الخاصة” من أجل تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة. ثم شكر كل من أسهم في إنجاح هذه المبادرة.

وبين عمرو أن التعليم العام فيه نوع من التراجع بسبب ضغوطات مختلفة، بعضها من الاحتلال والآخر من عند أنفسنا، ولهذا، نريد قليلًا من الاهتمام بالطلبة في التعليم العام، مطالبًا المعلمين بأن يعدوا أنفسهم جيدًا لنقل المعرفة لطلبتنا، ويسهموا في تخريج مبدعين متميزين مثل ابنة جامعة القدس المفتوحة حنان الحروب التي تلقت علمًا في كلية العلوم التربوية بالقدس المفتوحة وطبقته في صفها.

إلى ذلك، قال صباح إن مركز إبداع المعلم سيغطي تكاليف تدريب الطلبة خلال الدورة التدريبية من قرطاسية، وضيافة، ومواصلات، وغيرها، وسيعمل المركز على تسمية منسق للمشروع لضمان سيره وفق ما هو مخطط له، وسيتابع أيضًا سير العمل بالمشروع داخل المدارس من خلال الزيارات الميدانية التي سيقوم بها الشركاء. ثم وجه التحية لكل من أسهم في إنشاء غرف مصادر بعنوان “نحو بيئة دامجة”، خصوصًا القدس المفتوحة، التي خرّجت المعلمة حنان الحروب، وراح يتابع: “ها هي القدس المفتوحة اليوم توفد طلبتها لتشغيل الغرف التطوعية مع الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية الذين هم الأكثر تهميشًا بين ذوي الإعاقات.

وألقى جمال فقهاء كلمة باسم المجتمع المحلي في سيريس، رحب فيها بالحضور باسم المجلس البلدي والبلدية المشتركة، شاكرًا القائمين على إطلاق غرف المصادر في مدارس شمال الضفة الغربية.

وقالت حنان الحروب الفائزة بجائزة أفضل معلم في العالم للعام 2016م، في كلمتها بالاحتفال، إنها تفتخر بجامعة القدس المفتوحة وبرئيسها، مباركة افتتاح غرف المصادر في هذه المدارس.

وحضر توقيع المذكرة أيضا: مديرو مديريات التربية والتعليم في: طوباس سائد كبها، وجنين طارق علاونة، وقباطية محمد زكارنة، وممثلون عن اتحاد المعلمين والمكتب الحركي، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال جرادات. ومن جامعة القدس المفتوحة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ومدير فرع الجامعة بجنين د. عماد نزال، وعميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية د. عماد اشتية، وعضو هيئة التدريس د. إياد أبو بكر.

Exit mobile version