بحث وزير العمل مأمون أبو شهلا، اليوم الخميس، مع رئيس غرفة كولون الحرفية الألمانية فوكس، أوجه التعاون المستقبلي بمجال التدريب المهني، وامكانيات الاستفادة من الخبرة الألمانية، وآليات الاشراف والتنفيذ المتبعة بألمانيا ودور القطاع الخاص في التدريب مقارنة بفلسطين.
وقال أبو شهلا: “إن فلسطين تعاني من معدلات بطالة وفقر عالية، حيث يصل عدد العاطلين عن العمل إلى حوالي 400 ألف عامل أغلبهم من الشباب وخريجي الجامعات”، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى حسب رؤيتها إلى اعادة تأهيل هؤلاء الخريجين العاطلين وتدريبهم على مهن تتلاءم مع احتياجات سوق العمل، أو توفير قروض دوارة لإقامة مشاريع انتاجية خاصة لهم بعد تدريبهم على ادارتها لضمان نجاحها واستمراريتها وتشغيل اخرين، وهذا يحتاج لمزيد من توفير الدعم والخبرة والمشورة الألمانية.
من جانبه، استعرض فوكس نظام التدريب المهني في ألمانيا وآليات الاشراف والتنفيذ المتبعة، ودور القطاع الخاص الهام في العملية التدريبية ونجاعته في توفير الايدى الماهرة وبالتالي تطوير الصناعة، ما نتج عنه نسبة متدنية من البطالة.
وجرى توقيع مذكرة تفاهم ما بين وزارة العمل واتحاد الغرف التجارية وغرفة كولون الحرفية، بهدف تعزيز دور القطاع الخاص في مجال التدريب المهني وبناء شراكة ما بين مقدمي الخدمة ومراكز التدريب المهني التابعة للوزارة، والقطاع الخاص وسوق العمل لضمان مواءمة مخرجات النظام لاحتياجات السوق، وتأسيس وحدات تدريب مختصة في الغرف التجارية علما أن المشروع مدته 3 سنوات.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على ترتيب زيارة لوزير العمل إلى ألمانيا للاطلاع عن كثب على نظام التدريب المهني الألماني والاجراءات والآليات المتبعة.
