مهرجان مركزي بذكرى انطلاقة حركة “فتح” في بيروت

أقامت منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم الأحد، مهرجانا مركزيا لمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الحركة في قاعة رسالات الغبيري في العاصمة اللبنانية بيروت.

وحضر المهرجان سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد “فتح”، ثم البلاغ الأول لقوات العاصفة.

واستذكر ممثل حركة “أمل” بلال شرارة، الرئيس الشهيد ياسر عرفات ورفاقه الذين قضوا على طريق التحرير، “فهم الذين علّموا الناس المقاومة منذ اللحظة الأولى للانطلاقة.”

وأكد انحياز حركة “أمل” إلى مطالب الفصائل الفلسطينية بمنح الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان؛ مطالبا بعلاقات إنسانية كاملة بين الطرفين اللبناني والفلسطيني، مع الحفاظ على حق العودة.

بدوره، اعتبر ممثل تيار المستقبل نزيه خياط أن الانطلاقة كانت بداية فجر جديد في تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن التمسك بالخيار الوطني الفلسطيني سيقود إلى التحرر.

وأعلن خياط، باسم تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري، الانحياز الكامل إلى الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان، واعدا بإقرار قوانين تعطي الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني.

من جهته، دعا ممثل حزب الله، حسن حب الله إلى إعطاء الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني لأن ذلك لا يتعارض مع حق العودة، داعيا القوى اللبنانية إلى الكف عن القلق بما يخص الملف الفلسطيني وإلى العمل لإقرار كامل الحقوق المدنية أسوة بعدد من الدول العربية التي تعطي الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني.

كما ألقى ممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم كلمة شدد فيها على تمسك الدولة اللبنانية بحق العودة، مع التركيز على إعطاء الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني، ودعا إلى الوحدة واللحمة بين فصائل الثورة حتى تحرير كامل الأرض المقدسة.

بدوره، حيا أبو العردات، في كلمته، المناضلين الذين أطلقوا الرصاصة الأولى إيذانا بإعلان الانطلاقة ووضع الثورة الفلسطينية على الخارطة الدولية، والذين سقطوا على درب التحرير وفي مقدمهم الرئيس الرمز ياسر عرفات، والمطران كابوتشي.

واعتبر أبو العردات أنَّ الكفاح المتواصل قاد إلى إعلان الدولة الفلسطينية كعضو مراقب، آملاً بالوصول إلى الاعتراف الكامل بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد على حق العودة، رغم من كل الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية، لأنها حقوق غير خاضعة للتفاوض والمساومة وهي حق لكل الشعب الفلسطيني.

ورأى أن إنجاز المؤتمر السابع لحركة “فتح” كان انتصارا للشعب الفلسطيني ولفلسطين، لأن القيادة الفلسطينية رسمت السياسات المستقبلية لمواجهة التحديات.

وشدد أبو العردات على أن البوصلة ستبقى باتجاه فلسطين، مطمئنا اللبنانيين أن الأمور مضبوطة في المخيمات كافة، وأكد أن القيادة الفلسطينية لن تألوا جهداً لنزع فتيل التوتر في أي أحداث قد تحصل في المخيمات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version