المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

أجهزة حماس تعتقل وتلاحق الناشطين في فعاليات ثورة الكهرباء

تواصل أجهزة أمن حركة “حماس” اعتقال واستدعاء عدد كبير من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الداعين للتظاهر ضد أزمة الكهرباء التي وصلت إلى 4 ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع.

وأكد بعض من تعرضوا للاعتقال والاستدعاء للتحقيق معهم، أنهم أُجبروا على التوقيع على تعهدات خطية بعدم المشاركة في المسيرات والاعتداء على الممتلكات العامة.

وأشاروا إلى أن جهاز الأمن الداخلي، وقسم المباحث العامة التابع لجهاز الشرطة، أرسل بلاغات استدعاء لعدد من المواطنين في مختلف محافظات القطاع، وخاصة مخيمي النصيرات والبريج في محافظة الوسطى، تأمرهم فيها بالحضور حالاً وفوراً إلى مقر قسم المباحث، مطالبة إياهم بعدم التخلف عن الحضور وإلا سيقعون تحت طائلة المسؤولية.

وعُرف من بين الذين خضعوا للاعتقال، في أعقاب الاحتجاجات على أزمة الكهرباء، كل من المواطن محمود محمد خلف (69 عاماً)، في بلوك (7) في مخيم البريج، ونجلاه عمران محمود خلف (28 عاماً)، ومحمد (36 عاماً)، كما اعتقلت المواطن محمود محمد السوطري (26 عاماً).

وقال محمود خلف إن قوة من جهاز الأمن الداخلي وصلت إلى منزله، عند حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، وأفرجت عنهم عند حوالي الساعة العاشرة والنصف صباح اليوم الثاني بعد إجبارهم على التوقيع على تعهدات خطية بعدم الدعوة أو المشاركة في المسيرات.

وفي مخيم النصيرات، أرسل قسم المباحث العامة التابع لجهاز الشرطة، بلاغات استدعاء لعدد من المواطنين في مخيم النصيرات تأمرهم فيها بالحضور حالاً وفوراً إلى مقر قسم المباحث في مخيم النصيرات، فيما جرى اعتقال المواطن إسماعيل بسام الحافي (29 عاماً)، من سكان مخيم النصيرات على خلفية نشره على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) منشوراً يدعو للمشاركة في الاحتجاجات السلمية ضد أزمة الكهرباء، قبل الإفراج عنه.
كما استدعى جهاز المباحث في محافظة شمال غزة، المواطنين صلاح النجار (23عاماً)، ومهاب الكرد (17عاماً)، وهما من سكان حي الجرن في منطقة جباليا البلد، موضحين أن عدداً من عناصر الشرطة توجهوا إلى منزلي النجار والكرد، وسلموا عائلتيهما بلاغات تطالب الشابين بتسليم نفسهيما إلى جهاز المباحث في المحافظة.

وأفاد أحدهما أن عناصر الأمن اعتقلتهما بتهمة التشهير بشركة توزيع الكهرباء، وأن منشوراتهما على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو لزعزعة الاستقرار في القطاع، لافتاً إلى أن أجهزة الأمن أفرجت عنهما بعد أن أجبرتهما على التوقيع على تعهدات بعدم المشاركة بفعاليات شعبية سلمية من أجل تحسين خدمة الكهرباء.

وذكر نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، أن شرطة المباحث أقدمت على اعتقال أربعة شبان، منتصف الأسبوع الجاري أثناء مشاركتهم في الاعتصام السلمي للاحتجاج ضد شركة الكهرباء، والذي دعا له نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث قام أفراد المباحث باعتقال أحمد خالد أبو جلالة (22 عاماً)، والذي يعمل مصوراً لموقع الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، وصادروا هاتفه النقال واعتقلوه، كما اعتقلوا 3 شبان آخرين كانوا في المكان، وهم داوود سليمان العرجا (29 عاماً)، ومحمد عصام أبو حجر (27 عاماً)، وأنس محمد عوض الله (19 عاماً)، مشيرين إلى أنه تم الإفراج عنهم بعد تدخل من القوى الوطنية والإسلامية.

وفي محافظة خان يونس، قال النشطاء إن جهاز الأمن الداخلي، اعتقل المواطن مراد شعبان فياض (33 عاماً)، ويعمل برتبة ضابط في جهاز الأمن الوقائي، ومن سكان منطقة القرارة في محافظة خان يونس.

وذكر شقيق المعتقل في إفادة مشفوعة بالقسم، أن قوة مكونة من (12) شخصاً بعضهم ملثم ويحملون أسلحة أقدمت على اقتحام المنزل الذي يقطنه فياض دون إبراز مذكرة قبض أو تفتيش صادرة عن النيابة المختصة، حيث استولت على جهاز من نوع (آي باد) وهاتفه النقال وجواز سفره، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

يُذكر أن الآلاف من الشبان الناشطين، نظموا منذ بداية الشهر الجاري، العشرات من المسيرات السلمية تنديداً بأزمة الكهرباء المتواصلة، حيث انطلقت جميعها من مختلف محافظات القطاع، وتحركت معظمها باتجاه مقر شركة توزيع الكهرباء.

يُذكر أن جهاز الشرطة يواصل حملة الاستدعاءات في معظم مدن ومخيمات القطاع حتى هذه اللحظة، الأمر الذي واجه انتقادات شديدة من الفصائل ومراكز حقوقية، مطالبين بوقف حملات الملاحقة والاستدعاء والاعتقال، ومنح المواطنين حق التعبير عن رأيهم بحرية.

فايز أبو عون – “الأيام الالكترونية”

Exit mobile version