المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

عطية تطالب المستشار القانوني لحكومة الاحتلال باعطاء التعليمات لفتح تحقيق سريع في جريمة اعدام وحيد أمه محمد الصالحي بين ذراعيها في مخيم الفارعة

تقدمت المحامية نائلة عطية رئيسة الوحدة القانونية لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية في منظمة التحرير الفلسطينية بطلب مستعجل الى المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية افيحاي مندلبليت، لاعطاء التعليمات بفتح تحقيق سريع في جريمة اعدام جيش الاحتلال للشاب محمد صبحي الصالحي من مخيم الفارعة بمحافظة طوباس في 10 كانون الثاني/ يناير 2017.

ووفق الشهادة التي جمعتها المحامية عطية عن “الحاجة فوزية” والدة الشهيد، فان قوة من افراد الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال “دفدوفان” اقتحمت منزلها حيث تعيش ووحيدها محمد، فجر الثلاثاء 10 يناير 2017 ما بين الساعة 2-2:30 من خلال اسطح البيوت المتلاصقة.

واضافت والدة الشهيد: فوجئنا بجلبة وضجة في فناء البيت البسيط المكون من غرفة واحدة انام فيها وابني الوحيد محمد، فخرجنا على الفور، واخذت بالصراخ على المقتحمين في محاولة لطردهم، وعندما تبين انهم جنود في جيش الاحتلال قام محمد بحضني محاولا ابعادي عنهم وراح بدوره يصرخ على الجنود لكي يخرجوا من المنزل”.

واضافت الام الثكلى: فجاة وخلال ثوان معدودة من الملاسنة، اطلق احد الجنود الرصاص من سطح البيت المقابل واصاب محمد برصاصة تسببت في تهشيم ساقه، وعندها تشبث بي حتى لا يسقط على الارض، وفي تل اللحظة استل ضابط الاحتلال الذي يقف امامنا مسدسا مزودا بكاتم الصوت، مع انه يحمل سلاح رشاش، في نية واضحة لاطلاق النار عليه “.

وتابعت الام شهادتها: حضنت ابني محمد في محاولة لحمايته، الا ان الضابط راح يمد مسدسه عبر الفراغات بيني وبين ابني محمد ويطلق النار عليه من مسافة صفر. “ابني اطول مني وقد نالوا منه باحدى عشرة رصاصة في الجزء العلوي من جسده”.

وتظهر شهادة الجهات الفلسطينية المختصة ” وزارة الداخلية” ان الشهيد محمد الصالحي فارق الحياة جراء تمزق في الشريان الرئوي الايمن، والشريان السباتي الايسر، نتيجة الاصابة باعيرة نارية نفاذة اطلقت من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي”.

ووفق الشهادة التي حصلت عليها المحامية عطية، فان ابنها ترك ملقى على الارض لنحو نصف ساعة، وهو يلفظ انفاسه فيما قام الضابط القاتل بدفعها الى داخل الغرفة، وكلما حاول الوصول اليه تتم اعادتها بالقوة الى الداخل.

واضافت: شاهد احد الجنود دخل بسماعة طبية وراح يفحص ابنها وهو ملقى على الارض، وعندها اخبر الضابط القاتل الذي كان يقف فوق راسه انه لا يوجد نبض لان محمد فارق الحياة، وعندها سمح لطواقم الهلال الاحمر الفلسطيني بالوصول الى الشهيد لتسلمه جثة هامدة.

وطالبت المستشارة عطية في رسالتها الى المستشار القانوني بالكف عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان الفلسطيني في حماية حياته وبيته وذويه، مضيفة: لا بد لسياسة اليد السهلة على الزناد ضد الانسان الفلسطيني ان تتوقف وان يعاقب القتلة ان لم يكن محليا فدوليا”.

Exit mobile version