المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

(أمد) يكشف عن الملفات الثلاثة التي فشل هنية في إحراز تقدم فيها بالقاهرة

يبدو أن زيارة التي قام بها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، للعاصمة المصرية القاهرة، ولقاءه برئيس جهاز المخابرات المصري اللواء خالد فوزي، لم تككل بالنجاح الكامل، وبقيت هناك ملفات عالقة وشائكة تعترض طريق تطوير العلاقات بين الجانبين.

هنية الذي وصل غزة يوم الجمعة عبر معبر رفح البري بعد إجرائه للقاءات “مكثفة” مع المسئولين المصريين خلال اليومين الماضيين، لم يكن متفائلا كثيراً، خاصة أن المؤتمر الصحفي “المقتضب” الذي ألقاه بعد وصوله منزله لم يتحدث به عن أي اتفاق رسمي جرى بين الحركة وحماس، بل اكتفى بمدح مصر ودورها في المنطقة.

مؤتمر هنية الذي لم يتجاوز الدقائق الخمس لم يكن بحجم توقعات الفلسطينيين وخاصة سكان قطاع غزة المحاصرين من النتائج التي كانت متوقعة من لقاءه بالمصريين، مما فتح باب التساؤلات واسعاً “هل نجح اللقاء، وماذا بحث ومتى سيتم تطبيق ما جرى التوصل له وأبرز العقبات”؟!

“أمد للإعلام” كشف نقلاً عن مسئول فلسطيني رفيع المستوى، أن اللقاءات التي جمعت هنية برئيس جهاز المخابرات المصرية لم تكن ناجحة بدرجة الـ 100%، بل هناك عقبات لا تزال قائمة تعيق تطور العلاقة بين الجانبين.

وبحسب المسئول الفلسطيني، فإن أبرز العقبات تمثلت في عدم تقديم الجانب المصري أي وعود رسمية لحركة “حماس” بموعد الإفراج عن المختطفين الأربعة الذين يتعبون لكتائب القسام، بعد فقدان أثرهم في الـ19 من شهر أغسطس/آب من العام الماضي، بعد اجتيازهم معبر رفح البري بأمتار قليلة وهم ” ياسر زنون، حسين الزبدة، عبد الله أبو الجبين، عبد الدايم أبو لبدة).

وذكر المسئول، أن الملف الثاني في أزمة معبر رفح البري، وفي الوقت الذي تطالب فيه “حماس” بوضع ألية ثابتة ومنتظمة لفتح معبر رفح البري بصورة أسبوعية، إلا أن الجانب المصري يربط فتح المعبر بالوضع الأمني بسيناء، الأمر الذي يبقى الملف عالقاً حتى اللحظة.

وحول الملف الثالث العالق، أكد أن حركة “حماس” تريد من مصر تطوير العلاقات السياسية والأمنية والتواصل الدائم مع جمهورية مصر العربية في كافة القضايا المشتركة، إلا أن الأخيرة تنظر في أن هذا الملف مرتبط بمدى حفاظ حركة “حماس” على الوضع الأمني بسيناء، وتقديمها المعلومات اللازمة لبعض الشخصيات المطلوبة للأمن المصري.

وكشف المسئول الفلسطيني ذاته لـ(أمد)، أن هناك لقاءات أخرى ستجري في القاهرة بعد أسابيع بين القيادي في حركة “حماس” موسى أبو مرزوق، والمسئولين المصريين لاستكمال المباحثات في الملفات العالقة وتدعيم ما جرى التوصل له خلال لقاء هنية الأخير.

وكانت “حماس” أعلنت الجمعة عن انتهاء زيارة وفدها رسميًا والذي قاده نائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، بمشاركة كل من القياديين موسى أبو مرزوق، وروحي مشتهي.

وقال هنية، إن:” العلاقة مع مصر ستشهد نقلات نوعية وإيجابية، ستظهر نتائجها في الأيام القادمة.

وأضاف هنية متحدثاً للصحفيين من داخل منزله في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة عقب وصوله من القاهرة:”حماس ستستمر في تطوير العلاقة مع مصر وتعزيزها، أنهينا زيارة ناجحة ومثمرة التقينا خلالها المسئولين المصريين، مؤكداً على “الدور التاريخي والمحوري والوزان الذي تمثله مصر”.

امد

Exit mobile version