المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

إجتماعات في عمان والقاهرة لبحث عملية عسكرية كبيرة برسم “الحسم” لصالح الجنرال خليفة حفتر تسبق “وساطة” لتوحيد التشكيلات الإسلامية يحركها الشيخ راشد الغنوشي وبطلب مباشر من بو تفليقه والسبسي

بدأ الزعيم السياسي الإسلامي التونسي الشيخ راشد الغنوشي سلسلة إتصالات إستباقية على أمل إطلاق مبادرة للمصالحة بين عدة فرقاء في هذا البلد الذي أنهكته الحرب والصراعات الأهلية في الوقت الذي دشنت فيه خطة عسكرية فعالة بعنوان الحسم في ليبيا بعد إسناد خفي كبير لقوات الجنرال خليفة حفتر.

ويسعى رمز حركة النهضة التونسية الشيخ الغنوشي لإستثمار علاقاته بعدة مجموعات اسلامية وقبلية في ليبليا على امل تحقيق تقارب ومصالحة.

ويأتي دخول راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية على خط المفاوضات في الملف الليبي بعد حصوله على الضوء الأخضر للعب دور الوسيط من طرف كل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حسب العديد من المصادر والتقارير.

واعلن الغنوشي نفسه عن هذا الأمر مؤكدا في تصريحات منقولة عنه بان الرئيس بوتفليقه طلب منه التحرك لدى التيارات الإسلامية في ليبيا المجاورة لإقناعهم بضرورة القيام بدور ايجابي لدعم مبادرات حل الأزمة الليبية وتقديم التنازلات الممكنة”، مؤكدا أن “الرئيس السبسي على علم بكافة تحركاته الأخيرة”.

قال الغنوشي: “إنه مساهمته ستكون وليدة العلاقات التي تربطه مع الإخوة في ليبيا على كل المستويات سواء مع الإسلاميين أو النظام القديم لتقديم الجميع تنازلات”، مضيفا أن “التوافق والحوار هو السبيل لحل الأزمة الليبية التي تمثل التحدي الأمني الأكبر للمنطقة”.

وتربط الغنوشي علاقات قوية بالعديد من الأطراف الليبية خاصة من الإسلاميين أبرزهم القيادي في الجماعة الإسلامية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج وكذلك القيادي الإسلامي علي الصلابي وهما طرفان مهمان في المعادلة السياسية في ليبيا.

وكانت تقارير إعلامية جزائرية واخرى تونسية وأمريكية قد اشارت للدور الذي سيلعبه الغنوشي قريبا.

ويبدو حسب معلومات خاصة حصلت عليها رأي اليوم بان وساطة الغنوشي في هذا الإتجاه تحظى ايضا بضوء أخضر دولي وأوروبي وتسبق تحضيرات واسعة النطاق مع مصر لإطلاق حملة عسكرية كبيرة للحسم في بعض المدن الليبية وخصوصا في بنغازي.

وكان إجتماع فني رفيع المستوى بوجود ممثلين لحفتر قد عقد في العاصمة الأردنية عمان بحضور أطراف في حلف الناتو وأخرى أمريكية وأوروبية وبحث تزويد قوات حفتر بذخائر ومعدات عسكرية متطورة .

وحضر جانب من هذه الإتصالات بعض المسئولين في الجيش المصري.

ومن الواضح ان مرحلة الحسم العسكري تتطلب سياسيا توحيد بعض المجموعات والتشكيلات الإسلامية والقبلية والمناطقية المسلحة لتحييدها لصاح الحسم لمجموعة حفتر.
وبدأ راشد الغنوشي تكثيف تحركاته في الفترة الأخيرة وتفعيل اتصالاته بعدد من قادة التيار الإسلامي في ليبيا وقد نجح في تنظيم لقاء بينه وبين الإسلامي الليبي البار علي الصلابي ومدير الديوان الرئاسي الجزائري أحمد أويحيى أعلن خلاله أن “الصلابي تعهدّ بأن يضع كل جهوده لإقناع الأطراف الليبية كافة بحل سياسي مدني للأزمة”.

رأي اليوم

Exit mobile version