الاف اليهود والعرب يتظاهرون في تل ابيب ضد سياسة هدم البيوت العربية

كتبت “هآرتس” ان الاف اليهود والعرب، تظاهروا مساء امس (السبت) في مدينة تل ابيب، احتجاجا على هدم البيوت في قلنسوة وام الحيران، والتخوف من قيام الحكومة بتنفيذ اوامر هدم اخرى. وقال المنظمون ان حوالي خمسة آلاف شخص شاركوا في المسيرة التي انطلقت من مفترق شارعي الملك جورج واللنبي، وتوقفت بجانب “بيت جابوتنسكي” (مقر حزب الليكود)، ومن ثم انتهت بالقرب من ساحة ديزنغوف.

وتحدثت امال ابو اسعد، ارملة يعقوب ابو القيعان، الذي قتل خلال هدم البيوت في ام الحيران في الشهر الماضي، وقالت: “من المهم لي الوقوف والتحدث امامكم هنا ونقل رسالة الى رئيس الحكومة والوزراء: رغم تحريضكم الأرعن، العنصرية والتمييز في القوانين، في البنى التحتية والخدمات الحكومية – لن تنجحوا بتقسيم مواطني الدولة. انتم المتواجدون هنا، الاثبات على ان اليهود والعرب يمكنهم ويريدون العيش معا بمساواة”.

وأضافت ابو اسعد: “انضموا إليّ اليوم في مطالبة الحكومة الاسرائيلية: اقيموا لجنة تحقيق الان – لجنة مستقلة للتحقيق في احداث إخلاء ام الحيران، حيث قتل هناك زوجي يعقوب ابو القيعان والشرطي ايرز ليفي رحمهما الله. هذا هو واجبكم ازاء مواطني الدولة ونحن جميعا نطالب بأجوبة – من اجل الحياة المشتركة والمساواة لكل مواطني الدولة”.

وقد شاركت في تنظيم التظاهرة العديد من التنظيمات اليهودية والعربية، وحسب بعض المنظمين فان نجاحها يؤشر على مرحلة جديدة من النضال اليهودي – العربي. والقى الخطباء كلماتهم بالعبرية والعربية وقام المتظاهرون برفع اعلام اسرائيل وفلسطين. وتحدثت الطالبتان فاطمة يحيى وبار ايتماري، من المدرسة العربية – اليهودية المشتركة “جسر على الوادي” في كفر قرع، وقالتا: “لم نعد ساذجات، نحن نعرف ان السلام لا يزال بعيدا، لكن الخطوة الاولى التي يمكن لكل واحد وواحدة منا عملها من اجل تحقيق الواقع الذي غنينا له حين كنا طفلات، هو العيش في جيرة حسنة، تتخللها المساواة والكرامة، ومن دون عنصرية وتحريض ضد أي مجموعة. نحن هنا اليوم لكي نثبت ان هذا ممكن”.

وقال رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، خلال المظاهرة: “وصل الى هنا اليوم، الاف الناس، اليهود والعرب، من مختلف انحاء البلاد، لكي يصرخوا ضد الهجوم الحكومي على الجمهور العربي ومن اجل المساواة، من اجل الاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها، ومن اجل المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص كل الاحداث التي رافقت الاخلاء المتوحش في ام الحيران”. وقال زميله النائب دوف حنين ان “الالاف الذين يتظاهرون هذا المساء في تل ابيب يطلقون صوت الأمل والعقل، امام سلطة تختار الكراهية والتحريض. نحن نعرف ان التحريض هو الملاذ الأخير للفاشل، لكننا لن نسمح لنتنياهو بإشعال حريق كبير هنا”.

وقالوا في لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية انهم قرروا زيادة التوجه الى الرأي العام الاسرائيلي والدولي، “في ظل زيادة التصعيد العنصري والهجمات التي يشنها نتنياهو وحكومته على الجمهور العربي وعلى المجال الديموقراطي كله”، حسب ما قاله رجا زعاتره، رئيس اللجنة الفرعية للحفاظ على التواصل مع الجمهور الاسرائيلي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version