المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

تجميد قرار حظر الهجرة

Britain Trump Protest

جمدت السلطات الأميركية أمس، قرار الرئيس دونالد ترامب حظر دخول مواطني 7 دول مسلمة إلى الأراضي الأميركية بعدما قرر قاضٍ فيديرالي تعليق القرار، ما شكّل صفعةً للأخير الذي توعّد بالطعن سريعاً.

وكانت النتيجة الفورية لقرار القاضي الفيديرالي إعلان الإدارة الأميركية أن أبواب الولايات المتحدة عادت وفتحت أمام رعايا الدول السبع.

كما أعلنت ناطقة باسم وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، أن الوزارة ستوقف الحظر تماشياً مع حكم محكمة اتحادية. وأضافت «أن دعوى طارئة ستُرفع لوقف حكم المحكمة في أسرع وقت ممكن».

وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الأميركية: «تراجعنا عن سحب التأشيرات الموقت المستند إلى المرسوم الرئاسي الرقم 13769. إن حاملي التأشيرات التي لم نُلغى يمكنهم السفر إذا كانت التأشيرة صالحة».

وكانت وزارة الخارجية أفادت ليل الجمعة بأن نحو 60 ألف تأشيرة سفر سُحبت بموجب المرسوم الرئاسي، وأن إدارة ترامب «تعمل بشكل وثيق مع وزارة الأمن القومي، وفرقنا القانونية بانتظار النظر بشكل كامل في شكوى تقدم بها النائب العام لولاية واشنطن بوب (فرغسون) وتم بناءً عليها تعليق تنفيذ المرسوم الرئاسي».

وذكرت وزارة الأمن القومي في بيان منفصل، أنه «تطبيقاً لقرار قاضي سياتل الفيديرالي جيمس روبارت، علقت وزارة الأمن القومي كل الخطوات المتعلقة بتنفيذ الأجزاء ذات الصلة من المرسوم الرئاسي». وأضاف البيان أن «موظفي وزارة الأمن القومي سيستأنفون التأكد من المسافرين طبقاً للسياسة والإجراءات المعتادة»، إلا أنها أوضحت أن وزارة العدل ستقدم طعناً «في أسرع وقت» لإعادة فرض الحظر الذي تعتقد إدارة ترامب أنه «قانوني وملائم». وأكد البيان أن «الأمر يهدف إلى حماية الوطن والشعب، وهذا هو أهم واجب ومسؤولية للرئيس».

في المقابل، انتقد ترامب بشدة قرار قاضي سياتل وتعهد بإبطاله. وقال عبر «تويتر»: «إن رأي هذا المدعو قاضياً، الذي ينزع عن بلادنا بالضرورة سلطة إنفاذ القانون، رأي سخيف وسيتم إبطاله». وأضاف في تغريدة أخرى: «عندما تصبح دولة غير قادرة على أن تقول مَن الذي يستطيع ومَن الذي لا يستطيع دخولها والخروج منها، خصوصاً لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة، إنها مشكلة كبيرة».

إلى ذلك، كانت الخطوط الجوية القطرية أول شركة تعلن السماح للمسافرين من «رعايا الدول السبع وكل اللاجئين الذين يحملون تأشيرات صالحة أو إقامة دائمة (بطاقة خضراء)، بدخول الولايات المتحدة»، وسمحت السلطات في مطار أتاتورك بإسطنبول لـ7 ركاب من إيران والعراق وسورية بالصعود على متن رحلة متجهة إلى لوس أنجليس بعد فحصهم أمنياً أمس.

وأعلنت شركتا «طيران الإمارات» و «الاتحاد» قراراً مشابهاً، مشيرةً إلى أن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أعلنت أن بالامكان نقل الركاب من الدول السبع وجميع اللاجئين الذين شملهم الحظر. وقال ناطق باسم طيران الاتحاد إن السماح بدخول الركاب «سيخضع لفحص طبيعي تستكمله السلطات الأميركية، كما كان متبعاً قبل صدور المرسوم في 27 كانون الثاني (يناير)» الماضي. واتخذت شركات «آر فرانس» و «إيبيريا» الإسبانية و «لوفتهانزا» الألمانية خطوات مماثلة، فيما قالت مصادر في مطار القاهرة إن «مصر للطيران» وشركات أخرى أبلغت مكاتب بيع التذاكر بقرار القاضي الفيديرالي الأميركي، مشيرة إلى أن السلطات تلقّت «إخطاراً من إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية لشركات الطيران، يفيد بتجميد قرار ترامب».

في غضون ذلك، تظاهر آلاف في باريس وبرلين ولندن أمس، تنديداً بمرسوم الرئيس الأميركي حول الهجرة. وتجمع حوالى 10 آلاف متظاهر في العاصمة البريطانية أمام السفارة الأميركية تلبيةً لدعوة منظمات مناهضة للعنصرية وناشطين سلميين أو معارضين لسياسات التقشف، ثم ساروا في اتجاه ساحة الطرف الأغر، رافعين لافتات كُتب عليها «لا للعنصرية» و «لا لترامب».

أ ف ب، رويترز

Exit mobile version