المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

خلافات حادة بين “حماس” الضفة و”حماس” غزة على خلفية الانتخابات الداخلية

قادة “حماس” بالضفة يتهمون نظراءهم في غزة بالتفرد بالقرار وحب الذات على حساب وحدة الحركة

تسببت الانتخابات الداخلية التي أجرتها حركة “حماس” مؤخرا لاختيار أعضاء مكتبها السياسي بخلافات حادة داخل الحركة، خاصة بين ما يمكن تسميته “حماس” قطاع غزة، و”حماس” الضفة الغربية.
وكشف قيادي في حركة “حماس” بالضفة الغربية لمراسل وكالة وطن24 ، أن الحركة في الضفة أصبحت تشعر أنها مستثناة وعلى الهامش وأن “حماس” في القطاع تستفرد بالقرار والمناصب.
وقال إنه لم يتم استشارة عدد كبير قادة “حماس” في الضفة الغربية بالانتخابات التي جرت مؤخرا للحركة، بل أن بعضهم علم بذلك من خلال وسائل الإعلام كغيره من عناصر الحركة العاديين، مبديا استغرابه الشديد من ذلك.
وأوضح القيادي في الحركة أن هناك فجوة بين “حماس” في الضفة و”حماس” في القطاع ، تتسع شيئا فشيئا جراء استفراد قادة الحركة في القطاع بالقرار وتهميشهم الواضح والمقصود لأبناء الحركة في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن قادة الحركة في القطاع أصبحوا يروون في أنفسهم أنهم الأحق والأقدر عن القيادة من القادة في الضفة الغربية، الأمر الذي يشير إلى أن حالة من الغرور وحب الذات أصابتهم و”هذا لا يبشر بخير”، على حد تعبيره.
وقال إن حركته في الضفة الغربية قدمت الكثير من الشهداء والجرحى والأسرى، من القادة والعناصر، إضافة لمختلف أنواع الانتهاكات التي ما زالت تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولهذا لا يصح ولا يجوز أن تزاود “حماس” غزة على “حماس” الضفة في مقاومة الاحتلال، وتعطي لنفسها لهذا السبب أحقية التفرد بالقرار والمناصب.
ودعا القيادي في “حماس”، حركته في قطاع غزة إلى مراجعة للذات، وإشراك جميع قادة الحركة في القرارات والمناصب، سواء في القطاع أو الضفة، و”جعل مجلس شورى الحركة فاعلا على الأرض لا اسماً فقط نتباهى به أمام الناس والإعلام، حتى تعود الحركة واحدة موحدة جامعة لكافة أبنائها”، حسب ما ذكر.
وفي السياق ذاته، اعترف القيادي في حركة “حماس” محمود الزهار بأن الانتخابات الأخيرة داخل الحركة تسببت بأزمة لا يمكن تجاهلها بين قيادة الحركة في قطاع غزة، وقيادتها في الضفة الغربية.
وقال الزهار، خلال مقابلة مع وكالة أنباء إيرانية، إن الخلافات موجودة داخل حركته، كغيرها من الحركات، ولكنها تفاقمت وطفت إلى السطح بسبب الانتخابات الداخلية الأخيرة، مشيرا إلى أن قادة حماس في الضفة يشعرون بأنهم على الهامش ولا يتم مشاورتهم في القرارات. وأكد الزهار أن قيادة الحركة تتابع الموضوع بكثب وتعمل على تطويقه.
ويشار إلى أن الانتخابات الداخلية للحركة أفضت إلى انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في غزة، والقيادي خليل الحية نائبا له، الأمر الذي لم يرق لمعظم قادة وعناصر الحركة، ما دفع القيادي فيها أحمد يوسف إلى انتقاد هذه النتائج بشكل صريح وقوي ووصفه السنوار بـ”الفاشل”.

وكالة وطن 24 الاخبارية

Exit mobile version