الخارجية: نتنياهو يسعى لشرعنة الاستيطان عبر خداع العالم بوجود نوايا لإبطاء وتيرته

قالت وزارة الخارجية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى إلى “شرعنة” الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، عبر خداع وتضليل العالم بوجود نية لديه إبطاء وتيرته.

وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن نتنياهو يواصل محاولاته نشر العوائق في طريق الجهد الأميركي المبذول لتحريك عملية السلام وإطلاق المفاوضات، وخوفا من فقدان قدرته على المماطلة وتضييع الوقت، يروج لصيغ استيطانية مضللة وخبيثة، يقوم جوهرها على محاولة “شرعنة” الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بشكل يترافق مع خداع العالم بوجود عملية “إبطاء” لوتيرته أو تجميد البناء في “البؤر العشوائية”، ساعياً لتسويق هذه الأوهام على أنها تنازلات يقدمها رغم المعارضة التي يلقاها داخل الائتلاف الحاكم، في لعبة توزيع أدوار بين أركان اليمين.

وأدانت الخارجية مهاترات نتنياهو الاستيطانية، وحذرت من تداعياتها الخطيرة على فرص إحياء عملية السلام وحل الدولتين، وأكدت أن الحكومة الاسرائيلية ماضية في سياساتها الاستيطانية الهادفة الى القضاء على فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، عبر تماديها في عمليات تهويد وضم المناطق المصنفة (ج)، وحسم مصيرها من طرف واحد، وتحويلها الى ما يشبه “الشظايا المتناثرة” تحت عديد المسميات الاستعمارية (أراضٍ ملاصقة للمستوطنة، مناطق أمنية محاذية للمستوطنة، مناطق نفوذ لتوسع مستقبلي للمستوطنة، محميات طبيعية، مناطق مغلقة لأغراض عسكرية، مناطق حدودية، أراضٍ تتبع حرم الشوارع الاستيطانية الضخمة)، وغيرها من المسميات، التي تشكل الاغلبية العظمى من مناطق (ج) المنهوبة.

وشددت على أن عمليات البناء الاستيطاني والاستيلاء برمتها تحت تلك “المسميات” وغيرها، باطل وغير شرعي وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334، وأن الاستيطان هو العقبة الأساس أمام السلام، وهو ما يستدعي وبشكل عاجل من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، سرعة تنفيذ القرار الأممي الأخير بشأن الاستيطان، وقبل فوات الأوان.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version