المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين بمشاركة فلسطين

الرئيس الصيني: مبادرة الحزام والطريق، يجب أن تكون منفتحة لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المتوازنة

افتتح في العاصمة الصينية بكين، اليوم الأحد، منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، الذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة فلسطين.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ ، في كلمته الرئيسة بالافتتاح، إنه يتعين بناء الحزام والطريق كطريق للسلام، لأن السعي وراء تحقيق المبادرة يتطلب إيجاد بيئة سلمية مستقرة.

وأضاف أن طرق الحرير القديمة ازدهرت في أوقات السلم، لكنها فقدت القوة في أوقات الحرب، وأن السعي وراء مبادرة الحزام والطريق يتطلب إيجاد بيئة سلمية ومستقرة.

وقال الرئيس الصيني: “يجب أن نقيم نوعا جديدا من العلاقات الدولية يتميز بالتعاون المربح للجانبين، وعلينا أن نؤسس شراكات الحوار القائمة على أسس عدم المواجهة، والصداقة بدلا من التحالف”. وأضاف أن على جميع الدول احترام السيادة والكرامة والسلامة الإقليمية والمسارات التنموية والنظم الاجتماعية لبعضها البعض، فضلا عن المصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسة لكل منها.

وذكّر بأن بعض المناطق الواقعة على طول طريق الحرير القديم، كانت أرضا تفيض لبنا وعسلا، إلا أن هذه الأماكن كثيرا ما ترتبط اليوم بالصراع والاضطرابات والأزمات والتحديات، ولا ينبغي السماح باستمرار هذه الأوضاع.

وقال الرئيس بينغ: خلال السعي وراء مبادرة الحزام والطريق، يجب علينا التركيز على قضية التنمية الأساسية وإطلاق إمكانيات النمو في مختلف الدول وتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المترابطة وتسليم الفوائد للجميع.

وشدد على ضرورة ربط البنية التحتية، ودعا إلى تعزيز الربط البري والبحري والجوي والفضاء الالكتروني والتركيز على الممرات والمدن والمشاريع الرئيسية وربط شبكات الطرق السريعة والسكك الحديدية والموانئ البحرية.

وقال الرئيس الصيني إن مبادرة الحزام والطريق، يجب أن تكون مبادرة منفتحة من شأنها تحقيق كل من النمو الاقتصادي والتنمية المتوازنة. وأضاف: علينا أن نبني منصة منفتحة للتعاون، وأن ندعم ونطور اقتصادا عالميا منفتحا.

وتابع: علينا أن نخلق معا بيئة تسهل الانفتاح والتنمية، ونضع نظاما عادلا ومعقولا وشفافا لقواعد التجارة والاستثمار الدولية، ونعزز تداول العناصر الإنتاجية بشكل منظم، بجانب توزيع الموارد بفعالية عالية وتكامل السوق بشكل شامل.

ودعا الرئيس الصيني إلى دعم نظام التجارة المتعدد الأطراف، وتحفيز مناطق التجارة الحرة وتعزيز تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار.

وقال أمام الحضور الذين تجاوز عددهم 1500 شخص من مختلف أنحاء العالم: “إن طرق الحرير القديمة التي تمتد على آلاف الأميال والسنوات، تجسد روح السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة.

وحضر المنتدى 29 رئيس دولة وحكومة، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن بين المندوبين الآخرين مسؤولون ورجال أعمال وممولون وصحفيون من أكثر من 130 دولة، وممثلون عن المنظمات الدولية الرئيسية مثل الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البنك الدولي، والمديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي.

ويعد المنتدى الذي سيعقد أيضا قمة مائدة مستديرة للقادة العالميين المشاركين يوم غد الاثنين، أحد التجمعات المتميزة في العالم اليوم، وأكثر الاجتماعات الدولية هيبة التي تقيمها الصين.

ويتمحور تركيز المبادرة على خطة الرئيس الصيني الكبرى لتحقيق دمج أفضل بين الاقتصاد الصيني سريع التوسع مع تطوير آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وقال وانغ يي وي، وهو بروفيسور في كلية العلاقات الدولية بجامعة رنمين الصينية، إنه من خلال ربط البلدان والمناطق التي تمثل حوالي 60 بالمئة من سكان العالم و30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ، تبرز المبادرة كنموذج مثالي تقدم الصين من خلال حكمتها وحلولها الخاصة بها للحوكمة العالمية.

وأضاف “إن ذلك يتميز بنمو شامل ومستدام، ويأخذ في الاعتبار الاحتياجات التنموية للدول والمناطق المختلفة من أجل الازدهار المشترك”.

Exit mobile version