المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

من المستهدف حركة فتح ام ذكرى النكبة ام الاثنين معا

من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام .. بيت الشعر هذا ينطبق تماما على حماس التي ارتضت تماما بالذل والهوان والخضوع والخنوع والتمحور ضد المشروع الوطني الفلسطيني لقاء فتات تعتاش عليه من بعض القوى الاقليمية لضرب وحدة الشعب الفلسطيني وضرب ارثه النضالي ومنعه من احياء الذكرى التاسعة والستون لنكبة الشعب الفلسطيني التي ستبقى وصمة عار في جبين الانسانية ووصمة عار مطبوعة على جبين قيادات حماس التي وجهت تحذيراتها لقيادة حركة فتح في غزة بمنعها من تنظيم اية انشطة لإحياء ذكرى النكبة التي بقيت شاهدة على جرائم اسرائيل باغتصاب الارض الفلسطينية ويجب احياءها كل عام لتذكير العالم بتمسك الشعب الفلسطيني بقضيته ولإبقاء القضية حية عبر الاجيال الفلسطينية القادمة.
حماس التي تدعي بوثيقتها الجديدة انها لبست ثوبا وطنيا وانسلخت عن فكرها الاخواني من خلال طرح نفسها حركة وطنية فلسطينية تقف اليوم ضد القضايا الوطنية الفلسطينية وعلى ما يبدو انها استنسخت جلدها بجلد يتلون حسب متطلبات المرحلة.وفي مثل هذا اليوم من كل عام يقف العالم بأحراره وشرفاءه في موقف تعاطف مع شعبنا الفلسطيني الا … قيادة حماس التي ابت الا الوقوف ضد كل القضايا الوطنية. فالقضايا الوطنية دائما حاضرة في الفكر وفي المنهج قولا وفعلا وممارسة لكن ممارسة حماس وسياساتها تدعونا لطرح تساؤلات عديدة حول مواقفها المبهمة والمختلطة والكاذبة والمدى الذي وصلت اليه من الانحطاط الايديولوجي والانسلاخ الكاذب عن جسم الاخوان المسلمين.
حماس كانت دائما مطالبة بإثبات حقيقة تبرهن من خلالها بأنها جزء من الجسد الفلسطيني الجريح وان تثبت وطنيتها في كونها حركة تحرر وطني فلسطيني لا جناحا تنفيذيا لمركز الاخوان المسلمين القابع وسط لندن تلك العاصمة التي كانت مسئولة مسئولية مباشرة عن النكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني واليوم تقف حماس في موقف فاضح بمنع ابناء شعبنا من احياء ذكرى هذا التاريخ وتذكير العالم به.
من استسهل القتل والقمع في غزة لن تقف امامه منع احياء ذكرى اليمة على شعبنا. من استسهل قمع الحريات العامة وحرمان المواطن من ادنى حقوقه لن يبالي في مواقفه هذه من استسهل الانقلاب على الشرعية والحسم العسكري في غزة لينفرد بحكمها فلا غرابة بمواقفه هذه لكن الوطن لن يرتضي ان يكون حبيسا مغتصبا لتلك الفئة التي لديها كل الاستعداد للتمحور والاصطفاف خلف المحاور الاقليمية المناهضة للمشروع الوطني وخلف الايدولوجيا وليس على قياس ومعايير المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني في السلوك والممارسة السياسية.
لقد اثبتت حماس بهذه الممارسات بانها لا تختلف كثيرا عن اليمين الاسرائيلي وموقفهم من القضايا الوطنية الفلسطينية بل ربما تحاول حماس لان تكون اكثر تشددا في “حكمها” ضد حركة فتح ومقايضة هذه المواقف السياسية بنافذة تفتح على اسرائيل.
ان هذه الممارسات هي بحد ذاتها تعبير عن افلاس سياسي وتعبير عن مستوى انغماس حماس وسقوطها في المؤامرة الاقليمية على المشروع الوطني الفلسطيني وهذا يؤكد ان الهوية الوطنية الفلسطينية باتت هي المستهدفة في فكر حماس وإيديولوجية الاخوان المسلمين وهي مؤامرة على منع اي تجسيد مادي وعملي للهوية الوطنية، فحماس المسيرة من بعض القوى الاقليمية تسعى ان تكون وكيلا لها وأخذ القضية الفلسطينية كورقة مساومة وتعمل على فتح ثغرات في جسم الوطن من خلال محاولاتها اختراق الجبهة الداخلية وخرق الكيانية الوطنية الفلسطينية والعمل على تفجير الصراعات كلما رأت حماس ان هناك انجازات فلسطينية تتحقق.
سياسة تبديل الوجوه اصبحت علامة فارقة في مواقف حماس تلك المواقف التي صبغت بطينة المارقين من تحت رماد الحق الفلسطيني لتكتوي به وجوههم وتنكشف حقيقتهم التي ارتسمت بشكل خاطيء ومغلوط امام جماهير شعبنا الذي اكتشف ايضا حقيقة مقاومتهم المزعومة والتي ثبت بانها وجدت لوأد الحقوق الوطنية الفلسطينية ووجدت لخدمة انظمة العار بل ان اسرائيل كانت المستفيد الاكبر جراء تبجح حماس بمقاومتها وذلك عندما حاولت حماس استثمار هذه المقاومة سياسيا من خلال حروبها مع اسرائيل وكانت النتيجة وبالا على شعبنا الفلسطيني.
اسلحة حماس ومقاومتها ليست مخصصة للدفاع عن ارض فلسطين وشعب فلسطين بل لتحذير ابناء فتح وتصويبها نحو صدورهم فيما لو تم احياء المناسبات الوطنية فإحياء ذكرى النكبة يعتبر جريمة من وجهة نظر حماس، وهذا الغدر غريب وبعيد عن تقاليد الاسلام التي تدعي حماس انها تتخذه وسيلة ومنهجا بل ان ما تقوم به حماس هو خيانة ممنهجة في وقت تسعى فيه القيادة الفلسطينية لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وخوض معركة سياسية في المحافل الدولية والالتزام بالثوابت الوطنية وجعل المصالح الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات والمصالح الفئوية والحزبية.

خاص بمركز الإعلام

Exit mobile version