المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

فتح: تبقى شعلتها مشتعلة، ومسيرتها مستمرة حتى التحرير والعودة

بقلم: أبو شريف رباح

هي فتح نصر من الله، هي حتف لكل المتآمرين على فلسطين وشعبها، هي فتح التى انطلقت من جرح النكبة وذل الخيام، هي فتح ثورة ثورة ثورة حتى النصر.

رغم المؤامرات والصفقات المشبوهة والتطبيع مع الكيان الصهيوني إلا ان فتح ما تزال الحضن الدافئ للشعب الفلسطيني والسد المنيع لكافة المؤامرات والحامي الوحيد للمشروع الوطني، وستبقى المحافظة على الحلم الفلسطيني لتحقيق امانيه في تحرير الأرض وبناء الدولة وعودة اللاجئين.

فحركة فتح تاريخ نضالي بارز في مسيرة النضال والكفاح المسلح الفلسطيني، تاريخ حركة فتح تشهد له حركات التحرر ليس في فلسطين فحسب بل على مستوى العالم بأسره.

فقد تفتحت أعيننا على الرصاصة والعبوة الأولى لعملية عيلبون التى قامت بها قوات العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح بتاريخ 31/12/1964، وترسخت في عقولنا أسماء شهداءها ولم ننسى حتى يومنا هذا الشهيد الأول “أحمد موسى” ولم ننسى عملياتها البطولية التى كانت تهز كيان الاحتلال الصهيوني، هذه العمليات التى اعادت الهوية للشعب الفلسطيني بعد النكبة عام 48.

وما زلنا نردد الاناشيد الوطنية الفتحاوية مثل (طل سلاحي من جراحي، وطالعلك يا عدوي طالع، انا ابن فتح ما هتفت لغيرها)، والاف الاناشيد التى ما تزال ترددها اجيالنا حتى اليوم، فحركة فتح هي الحقيقة الراسخة في وجدان الامة، وتمثل السواد الأكبر من الشعب الفلسطيني، وفي كل عام تثبت حركة فتح أنها ما تزال عنوان القضية وحارسة ثوابتها الوطنية، من خلال الحضور الوطني والتفاعل الشعبي في إحياء ذكرى انطلاقتها والذي يعكس مدى رسوخ الحركة الفلسطينية العملاقة في عقل ووجدان الشعب الفلسطيني.

في العام 65 حمل أبناء فتح على اكتافهم هموم الشعب الفلسطيني واعلنوا انطلاق الكفاح المسلح فأمتشقوا بندقية الثورة وعبوة الكفاح لكي يزيلوا مرارة وذل النكبة وشقوا ظلام هزيمة الجيوش العربية، من اجل تحرير فلسطين واعادتها الى خارطة العالم.

فقد تغلبت حركة فتح على كافة المؤامرات التى حاولت ضربها وبقيت جذورها راسخة في الأرض الفلسطينية، ولم تنل منها كافة محاولات تصفيتها او احتواءها من قبل الأنظمة العربية، وواجهت كل المؤامرات التى أستهدفت وجودها وتاريخها وهويتها الفلسطينية، وخاضت معركة تحرير فلسطين وما زالت، ورغم مرورها بمحطات خطيرة ومؤامرات كبيرة إلا أن حركة فتح تثبت يوما بعد يوم أنها الحركة الأكبر والاحرص على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وشكلت حركة فتح خلال تاريخها عنوانا للعمل الوطني الفلسطيني وإعادت القضية الفلسطينية الى مكانها الطبيعي على الخارطة الدولية.

وشكلت حركة فتح جدارا منيعا وجبل شامخا أمام كل محاولات السيطرة على الشعب الفلسطيني من قبل أنظمة كادت أن تنهي القضية الفلسطينية الى الأبد، ولكن حركة فتح ومنذ انطلاقتها استطاعت أعادت القضية الفلسطينية الى واجهة الاحداث الدولية واعادة الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.

وفي هذه الظروف الخطيرة الذي تمر بها القضية الفلسطينية من جراء المؤامرات واستمرار سياسة العدو الصهيوني العنصرية ضد الشعب الفلسطيني ومصادرة اراضيه وبناء الجدر وتهويد المقدسات، يتطلب منا الالتفاف حول حركة فتح والوقوف خلف قيادتها وعلى رأسهم الرئيس أبو مازن لحماية المشروع الوطني، في ظل هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع العدو الصهيوني.

في ذكرى انطلاقتها السادسة والخمسين لا تزال “فتح” روح الثورة وملح الأرض وغضب الشعب، وعلى العهد والقسم، والوفاء للشهداء والأسرى والجرحى، ووعدها بالتحرير والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

في الأول من يناير من كل عام تاريخ انطلاقة حركة فتح يجدد الشعب الفلسطيني التفافه حول حركة التاريخ الفلسطيني حركة فتح، ويجدد مبايعته ودعمه ووقوفه خلف قيادته الحكيمة بقيادة الرئيس “محمود عباس ابو مازن” ويترحم على شهداءها وفي مقدتهم الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات.

في ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي تحية لشعب فلسطين، تحية لابناء الفتح، تحية لاسرانا البواسل، تحية لجرحانا الأبطال، والمجد والخلود لشهداءنا الأبرار.

Exit mobile version