المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

آية الله صلا ح البردويل

كثيرون هم الذين وجهوا سهام نقدهم لصلاح البردويل وتصريحاته التي تؤسس الى مرحلة خططت لها حماس بعناية فائقة وعملت على تغذيتها من خلال فتح باب الصراع مع حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية مرحلة الوصاية على غزة وذلك من خلال بوابة اطالة امد الانقسام وعدم انهاءه وعدم تحقيق المصالحة ورفض حماس الذوبان في المجتمع الفلسطيني ونظامه السياسي الذي يشكل القاعدة الاساسية للوحدة الوطنية الفلسطينية حتى باتت سياسة حماس هذه مرفوضة من قبل غالبية ابناء شعبنا الفلسطيني.تصريحات البردويل التي اطلقها وأعلن من خلالها ان غزة ستصمد احدى عشر عاما اخرى في الحصار وهذه كانت رسالة واضحة ايضا على رفض حماس على خلق الظروف الموضوعية لانهاء الحصار والمتمثلة بانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة للوصول الى الوحدة الوطنية التي تؤسس لمرحلة جديدة في انهاء الحصار.
لكن وعلى ما يبدو ومن خلال المعطيات الموجودة على الارض فان الحصار بات هو المنجم الذي يدر ذهبا على حركة حماس وهي ليست معنية حتى بانهاءه سوى من خلال مواقفها الاعلامية لأنه بات الوسيلة الوحيد لنفخ جيوب حماس وزيادة ثراءهم وهذا ما اشار اليه الكاتب الفلسطيني عبدالله ابو شرخ الذي وجه انتقادات حادة لتصريحات البردويل دفعت بأمن حماس لاعتقاله. وكان ابو شرخ قد تساءل حول حقيقة صمود حماس احدى عشر عاما والتي يتشدق بها البردويل ليجيب الكاتب نفسه على تساؤلاته “بان الحياة ليست رغيدة الا على قادة حماس” واستمر الكاتب ابو شرخ في فضح حماس وتعريتها والكشف عن حقيقتها عندما ابرز حقيقة ربما تكون غائبة تماما عن اعين شعبنا وعن وسائل الاعلام التي تتجاهل كثيرا الخوض في جرائم حماس عندما اشار ابو شرخ الى شقق مدينة حمد والمهداة الى شعبنا الفلسطيني بينما تقوم قيادة حماس بالمتاجرة بها وبيعها بأثمان باهظة تذهب اموالها لحسابات خاصة. وفضح الكاتب الفلسطيني كذلك محطات اخرى في حكم حماس فيما يتعلق بمشكلة الكهرباء وسرقتها واختتم ابو شرخ حديثه مخاطبا البردويل قائلا “لقد عدتم بغزة الى القرون الوسطى وانك تستطيع الصمود عشرات السنين بهذا الفساد وهذا الظلم”. وما ان انتهى الكاتب الفلسطيني كتاباته في التعبير عن رأيه حتى كان امن حماس يطوق منزله ويعيث خرابا به ويقتاد الكاتب عبدالله ابو شرخ الى جهة مجهولة وجريمته انه تطاول على “ايه الله” صلاح البردويل ووجه له انتقادات وأبان عن عورة حماس.
البردويل الذي يتشدق بطول الحصار واستعداد حماس ايضا لسنوات اخرى فان هذا الحصار هو صناعة حمساوية ولا تريد له حماس نهاية فقد اصبح ضمن استراتيجياتها التي تستخدمه في حالات الاستقطاب ومنطلق رئيسي في حربها على القيادة الفلسطينية واتهامها بالتسبب في الحصار واستمرار دعمه والاهم من ذلك بان هذا الحصار تنتفع حماس منه منفعة شخصية وبالتالي لا تريد زواله، لكنها زادت هي من حصارها للشعب وكان ابو شرخ المح الى ذلك بان الحصار فقط مفروضا على الشعب لتزيد حماس من حصارها في سحق الحريات العامة وتكميم الافواه وحصار الادمغة الفلسطينية ومنعها من قول كلمة الحق.
بقي على حماس اصدار تشريعات عامة تحدد به المسموح والممنوع وتعلن لشعب بوضوح بان هناك تشريعا يمنع به انتقاد عمائم حماس وآياتها لان ذلك يتعارض مع النصوص الوطنية.ثقافتنا الاسلامية واضحة جدا انه ما دون قرآننا الكريم وسننا النبوية فكل شيء بعدها معرض للحوار والنقاش والنقد الا ان حماس اضافت بعدا جديدا فهو الى جوار القران والسنة يمنع كذلك من شتم حماس وانتقادها ولنا ما جرى لكاتبنا الفلسطيني عبدالله ابو شرخ واعتقاله من قبل ميليشيات حماس لانتقاده “آية الله” صلاح البردويل خير دليل على ذلك وهكذا تبين ان البردويل ممنوع من المس وحتى لو تطاول على اعراض الناس وإجباره فتاة لا تتجاوز من العمر 18 عاما على الزواج منه وتهديد اهلها في حالة الرفض، وبقي على البردويل ان يرقص على عذابات شعبنا المثخنة بالجراح في غزة.

خاص بمركز الإعلام

Exit mobile version