قال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو مهادي: “إن حملات الملاحقة على خلفية الرأي التي تمارسها حركة حماس تتعارض مع القانون الأساسي الفلسطيني، وهي أفعال خطيرة تنتهك القانون وتضربه في مقتل، وتدفع بالمجتمع الفلسطيني نحو ردود فعل عنيفة لا تخدم الفلسطينيين وتعطل من إمكانية تطوره”.
واستنكر “أبو مهادي” استمرار حماس في ملاحقة واعتقال الكاتب التنويري عبد الله أبو شرخ منذ يوم الثلاثاء 30 مايو 2017 وحتّى اليوم، ومحاولات إلصاق تهمة التشهير به، عقب انتقاده تصريحات صحفية أدلى بها أحد قيادات حركة حماس وأثار ردود فعل واسعة في أوساط الفلسطينيين، من بينها تساؤلات موضوعية طرحها الكاتب عبد الله أبو شرخ على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي “الفيس بوك” .
وأضاف أبو مهادي أن المجتمع الفلسطيني في أقسى مراحل الظلم والاستبداد لم تستطع قوة حكمته من وأد كلمته وكان ذلك قبل ثورة تكنولوجيا المعلومات ووسائط الاتصال المختلفة، واستكمل للكلمة أصبح ملايين المنتديات الإعلامية يمكن أن تصل وتتناقل عبرها ولا يمكن لأي قوة قهر حجبها من خلال المعالجات الأمنية، واضاف، هذا السلوك الامني هدر للوقت والطاقة واشغال للمجتمع الفلسطيني عن قضايا مصيرية تواجه قضيته الوطنية.
واستغرب أبو مهادي حالة الصمت المطبق للفصائل والأحزاب السياسية الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان وقصورها في معالجة ملف الانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات الشخصية والعامة، مؤكدا أن الفشل في حماية حقوق المواطن الفلسطيني يعني بكل تأكيد فشلاً في مواجهة الاحتلال، من يصادر حرية الناس ويمس كرامتهم لا يمكن أن يكون رافعة نهوض بالمجتمع الفلسطيني لاستكمال مسيرة التحرر والاستقلال.
ودعا أبو مهادي للإفراج الفوري عن الكاتب عبدالله أبو شرخ والتوقف عن ملاحقته هو وكل أصحاب الرأي في الساحة الفلسطينية، وأن تستفيد حركة حماس من النقد الموجه لها باتجاه تصويب أوضاعها وعلاقتها مع المجتمع الفلسطيني عوضاً عن سياسة القبضة الأمنية التي تحاول فيها فرض الترهيب الفكري والسياسي على الشعب.
وكالة وطن 24 الاخبارية