المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الحسيني يطلع “رئيس شؤون الديانات” الصيني على أوضاع القدس

القدس – ثمن وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الموقف الصيني الرسمي والشعبي الداعم للشعب الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية عام 1965 ومساندته في كافة المحافل الدولية من اجل حصوله على حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

جاء ذلك خلال لقائه ظهر اليوم الاحد في المسجد الاقصى المبارك رئيس مصلحة شؤون الديانات التابعة لمجلس الدولة الصيني وانغ تسوآن الذي يوزر فلسطين ويحل ضيفا على وزارة الاوقاف والشؤون الدينية يرافقه ممثل جمهورية الصين الشعبية لدى فلسطين تشين اكسينزونغ، وبحضور مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، والشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى والشيخ ابراهيم زعاترة مدير عام اوقاف القدس.

ودعا الحسيني الى الضغط اكثر على سلطات الاحتلال وعدم التغاضي عن الانتهاكات المنافية للقانون الدولي والانساني والكف عن اعتبار اسرائيل دولة فوق القانون، موضحا ان الحكومة الاسرائيلية تؤجج من حدة التطرف في المنطقة وتهيء الامور نحو اشعال حرب دينية من خلال الاستفزازات المتكررة.

وتطق إلى المساس بحرمة المقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك وما جرى مؤخرا من انتهاكات سافرة بحق المقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك والاقتحامات المتكررة والتي بدأت تخرج عن حدودها، والمحاولات الاخيرة لمنع الاذان من المساجد وهو ما يمس بعقيدة المسلمين، وهي ربما خطوة نحو منع الصلاة واغلاق المساجد والاعتداء على المواطنين الآمنين والاستهتار بالقيمة الانسانية لابناء الشعب الفلسطيني والتعمد بممارسة القتل والاعدامات الميدانية تحت ذرائع واهية.

واستهجن الحسيني حالة الصمت الدولي تجاه استمرار والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية، مستعرضا الاوضاع الصعبة التي يعيشها المقدسيون في شتى المجالات ومنوها الى الاستهداف المباشر لابناء الشعب الفلسطيني واهل العاصمة المحتلة في محاولة لتهويدها وسلخها عن جذورها العربية الاسلامية والمسيحية .

من جانبه حذر المفتي من الانجرار خلف الاكاذيب واساليب الخداع والالتفاف التي تمارسه الحكومة الاسرئيلية فيما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك، موضحا طبيعة السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مدينة القدس والقائمة على السيطرة على الاماكن المقدسة خطوة خطوة، مشيرا الى ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل.

وبين جانب من الانتهاكات السافرة بحق المقدسات واخطرها مضاعفة الاقتحامات المتطرفة من جانب المستوطنين المدعومين من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل للمسجد الاقصى المبارك، والتعدي على حرية العبادات وحرمان المسلمين من اداء صلواتهم في الحرم القدسي الشريف، والحفريات أسفل البلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك، ومحاولات تغيير معالم المدينة المقدسه في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة .

بدوره ثمن الخطيب الرعاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، مبينا الموقف الاردني الواضح والراسخ من الممارسات الاسرائيلية بحق المسجد الاقصى المبارك، ومطلعا الضيف الصيني على عمل دائرته التابعة لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في عمان، مقدما شرحا مفصلا لتاريخ المسجد الاقصى واهميته ومكانته لدى المسلمين في انحاء العالم ومعربا عن امله في تعزيز زيارات الشعوب المختلفة للمسجد الاقصى للتاكيد على فلسطينيته ودعم صمود الشعب الفلسطيني في بيت المقدس، “وهي رسالة للإسرائيليين بان الفلسطينيين ليسوا وحدهم بل تقف من ورائهم الشعوب المحبة للسلام والداعمة للشعوب المضطهدة .

بدوره اكد الوزير الصيني على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدا مواصلة الدعم الرسمي والشعبي للشعب الفلسطيني من منطلق الوقوف بخندق واحد، لافتا الى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تمكين الفلسطينيين من بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

Exit mobile version