تفاصيل عمل ارهابي في لندن استمر 8 دقائق

وكالات – هرعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا_ماي، إلى مكتبها في 10 داوننغ ستريت في ساعة مبكرة جداً من فجر الأحد، على الرغم من أنه يوم العطلة الأسبوعية في البلاد، وذلك بعد أن تأكدت بأن ما شهدته بريطانيا ليلة السبت الأحد لم يكن سوى ” هجمات_إرهابية مدبرة”، بحسب ما خلصت إليه أجهزة الأمن، فيما تبين أن الهجمات التي أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى لم تستغرق سوى ثماني دقائق فقط.
وفي تفاصيل الدقائق الثماني، إنه عند الساعة 10:08 من مساء يوم السبت تمت دعوة الشرطة البريطانية على عجل بعد ورود تقارير عن سيارة نقل كبيرة (فان) تقوم بدهس متعمد للمشاة على “جسر لندن”.
بعد ذلك واصلت سيارة النقل الكبيرة مسيرتها باتجاه “بورو ماركت”، حيث بدأ هناك ثلاثة مهاجمين بعملية طعن عشوائية للناس المتواجدين، فيما قال شهود عيان إن العديد من الأشخاص تعرضوا للطعن، بعضهم كان متواجداً في “بوب” أو حانة صغيرة، والبعض الآخر تعرض للطعن في شارع “ساوث ورك ستريت” القريب من المكان.
وهرعت الشرطة البريطانية إلى المكان بسرعة فائقة، وقامت بإطلاق النار على المهاجمين الثلاثة فقتلتهم على الفور، وكان ذلك عند الساعة 10:16 من مساء السبت بتوقيت لندن، أي أن الهجوم استمر ثماني دقائق فقط، وفق ما أعلنت الشرطة البريطانية فجر الأحد.
وأكدت الشرطة أن العملية الإرهابية انتهت بمقتل ستة أشخاص، إضافة إلى المهاجمين الثلاثة، كما أصيب 20 آخرون بجراح في الهجوم، كما أكدت أنه كان “عملاً إرهابياً مدبراً”.
وتبين أن من بين الجرحى رجل شرطة تعرض للطعن، بعد أن كان من بين أول من وصلوا إلى المكان للتعامل مع الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم.
يشار إلى أن الحكومة البريطانية قد تقرر اتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية في الاجتماع المقرر أن تعقده صباح الأحد، خاصة أن الهجمات الجديدة تأتي قبل أربعة أيام فقط على الانتخابات العامة المقرر أن تشهدها
الشرطة البريطانية: المهاجمون ارتدوا أحزمة ناسفة مزيفة

واعلنت الشرطة البريطانية، الأحد، أن المهاجمين الثلاثة الذين قتلتهم بعد قيامهم بطعن أشخاص عدة في منطقة بورو ماركيت في لندن كانوا يرتدون أحزمة ناسفة مزيفة.
وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة، مارك راولي، إن “المشتبه بهم كانوا يرتدون ما يبدو وكأنها أحزمة ناسفة، لكن تم التحقق فيما بعد بأنها مزيفة”.
وأفادت الشرطة في بيان أن عناصرها “ردوا بسرعة متصدين بشجاعة لهؤلاء الأفراد الثلاثة، الذين قتلوا في بورو ماركيت”، الحي المجاور للندن بريدج، حيث قام المهاجمون بصدم حشد بشاحنة صغيرة.
وقتل المهاجمون في الدقائق الثماني التي تلت أول اتصال تلقته الشرطة.
وأسفر الهجوم عن سقوط ستة قتلى و48 جريحاً نقلوا إلى خمسة مستشفيات في أنحاء لندن.
وأعلنت الشرطة عن زيادة عدد أفرادها في لندن في الأيام المقبلة، بينما ستشهد بريطانيا في الثامن من حزيران/يونيو انتخابات تشريعية.
يذكر أن هذا الاعتداء هو الثالث الذي يضرب المملكة المتحدة في أقل من ثلاثة أشهر.

وأكدت الشرطة وشهود عيان، أن منفذي العملية هم 3 شبان “كانوا يضعون على أجسامهم أحزمة ناسفة وهمية” حين وصلوا إلى جسر_لندن بسيارة طراز “فان” كان يقودها واحد منهم بسرعة 80 كيلومتراً عندما انحرف إلى الرصيف وهاجم من كانوا مارة عليه، في عملية دهس لم تستغرق سوى دقيقتين.
وذكرت صحيفة “صنداي تايمز” الثلاثة عبروا الجسر بالسيارة ووصلوا قرب سوق شعبي لبيع الخضار والفاكهة والأطعمة الجاهزة، معروف باسم Borough Market وسط المدينة، وهناك ترجلوا ومعهم سكاكين، وبدأوا يطعنون من كانوا في المكان، إلى أن سقطوا صرعى برصاص الشرطة.

شاهد عيان أخبر إذاعة BBC أنه رأى واحداً من المهاجمين، يحمل سكيناً قدّر طولها بأكثر من 25 سنتيمترا، وبها “طعن رجلا 3 مرات.. طعنه ببرودة أعصاب، فانهار على الأرض”، فيما روى آخر أنه رأى وسمع أحد الثلاثة يهاجم المتواجدين قرب السوق الشعبي، ويصرخ بالإنجليزية وهو يلوح بسكين في يده.
مهاجم آخر مضى وزميلاه إلى مطعم اسمه El Pastor للمأكولات الأميركية اللاتينية، وفيه طعن امرأة، فهبّ متناولون للعشاء فيه وقاموا بهجوم مضاد بالكراسي وما تيسر من صحون وأغراض، وأجبروهم على مغادرة المكان، وبعد 10 دقائق تقريبا وصل عناصر من الشرطة، وأخرجوا 50 إلى 60 شخصا من المطعم “واضعين أيديهم فوق رؤوسهم” امتثالا لأوامرها لهم، إلا أن ما فعله الزبائن كان نادرا في العمليات الإرهابية، ولا بد أن فيديو سيظهر قريبا لما جرى داخل ذلك المطعم.
رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أكدت في بيان حدوث العملية الإرهابية التي وصفتها بمروعة، وأعلنت أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً صباح اليوم الأحد للجنة الطوارئ الحكومية المعروفة باسم Cobra لبحث الحادث وتداعياته، فيما كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغريدة “تويترية” أعلن فيها دعمه، وقال: “إن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها لدعم لندن وبريطانيا.. سنكون هناك، نحن معكم، فليباركم الله” كما أعلن Facebook أنه فعّل خاصية الأمان لتمكين سكان العاصمة البريطانية من إعلام أصدقائهم وأقاربهم أنهم بخير.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version